اعتقال مرشح سابق لرئاسة الجمهورية في بيلاروسيا

> مينسك «الأيام» دلفين توفونو :

>
مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وبين قوات الامن في عاصمة بيلاروسيا
مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وبين قوات الامن في عاصمة بيلاروسيا
صعدت السلطات في بيلاروسيا حملتها امس الاحد ضد الرافضين لنتائج الانتخابات الرئاسية الاخيرة، ووجهت الى المرشح لهذه الانتخابات الكسندر كوزولين تهمة القيام ب"اعمال شغب" بعد ان اعتقلته مساء امس الاول السبت.

وتمكنت زوجة كوزولين ظهر امس الاحد من معرفة ان زوجها معتقل في سجن في مدينة جودينو الواقعة شرق مينسك، بعد ان كان اعتقل مساء امس الاول السبت خلال مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وبين قوات الامن في عاصمة بيلاروسيا.

وحصلت هذه المواجهات في ختام تظاهرة انهت اسبوعا من حركة الاحتجاج على الانتخابات الرئاسية التي جرت الاحد في التاسع عشر من اذار/مارس الجاري والتي ادت الى فوز الرئيس الحالي الكسندر لوكاشنكو بولاية جديدة.

وتوجه مرشح المعارضة الرئيسي الكسندر ميلينكيفيتش امس الاحد الى سجن جودينو للتاكد بنفسه من وجود كوزولين هناك، الا ان حراس السجن منعوه من الدخول.

واكدت زوجة كوزولين ان تحقيقا فتح مع زوجها بتهمة القيام ب"اعمال شغب"، وهي تهمة قد تعرضه للسجن ست سنوات في حال ادين بها.

وكان كوزولين (50 عاما) وجه انتقادات لاذعة الى الرئيس لوكاشنكو خلال الحملة الانتخابية الرئاسية.

وسلطت الاضواء عليه في الثاني من اذار/مارس الجاري عندما اعتقل بينما كان يحاول الدخول للمشاركة في مؤتمر دعا اليه لوكاشنكو، وعندما اعتقل ونقل الى مقر للشرطة حطم صورة للرئيس البيلاروسي.

وقد تم اطلاق سراحه بعد ساعات عدة على اعتقاله، ولكن بعد ان وجهت اليه تهمة القيام ب"اعمال شغب".

ولم يصدر بعد اي تاكيد عن النيابة العامة حول التهم الموجهة الى كوزولين، واكد مصدر فيها انه "غير مخول اعطاء معلومات".

وادى اعتقال كوزولين الى تاكيد المخاوف من عزم السلطات فعليا على تنفيذ تهديداتها باعتقال زعماء المعارضة.

وكان رئيس جهاز الاستخبارات في بيلاروسيا ستيبان سوخورنكو اعلن في السادس عشر من اذار/مارس ان تحقيقا بتهمة القيام باعمال "ارهابية" يمكن ان يفتح ضد كل من يشارك في التظاهرات المنددة بنتيجة الانتخابات الاخيرة، وهي جريمة يعاقب عليها القانون في بيلاروسيا بالسجن 25 عاما او مدى الحياة او حتى الاعدام,وهدد هذا المسؤول الامني ميلينكيفيتش تحديدا بملاحقته قضائيا.

ومساء امس الاول السبت هاجم وزير الداخلية فلاديمير نعوموف كوزولين واتهمه بانه "باشر تحريض الناس على مهاجمة الدولة".

ويتزعم كوزولين حزبا صغيرا هو حزب غرامادا الاشتراكي الديموقراطي واعتقل مساء امس الاول السبت بينما كان متجها على راس مجموعة من المتظاهرين نحو سجن مينسك حيث اعتقل مئات المتظاهرين خلال الايام التي اعقبت الانتخابات.

واعترض عناصر من الشرطة مجموعة المتظاهرين وهاجموهم بعنف بالهراوات حسب ما افاد شهود عيان لوكالة فرانس برس، في حين اكد وزير الداخلية ان المتظاهرين هم الذين بدأوا اعمال العنف,واضافة الى كوزولين اعتقل عشرات المتظاهرين الا ان السلطات رفضت تاكيد عددهم.

وافادت مصادر منظمة فياسنا غير الحكومية ان العديد من المتظاهرين الذين اعتقلوا نقلوا الى جودينو ومن بينهم ايغور كولي ابن زوجة ميلينكيفيتش الذي كان امس الاحد في مقر شرطة هذه المدينة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى