الافغاني المرتد عن الاسلام يؤكد تمسكه بعقيدته رغم تهديدات الاعدام

> روما/كابول «الأيام» د.ب.أ :

>
الافغاني المرتد عبدالرحمن يتحدث إلى وسائل الاعلام
الافغاني المرتد عبدالرحمن يتحدث إلى وسائل الاعلام
أكد المواطن الافغاني الذي ارتد عن الاسلام واعتنق المسيحية تمسكه بعقيدته الجديدة رغم التهديدات التي يواجهها بتنفيذ حكم الاعدام عليه,وفي مقابلة مع صحيفة " لاريبوبليكا " اليومية الايطالية امس الاحد قال عبدالرحمن " لا أريد أن أموت ولكن إذا أختار الله لى ذلك فأنا مستعد لاواجه اختياراتي حتى النهاية".

وقد يحكم على عبدالرحمن /40 عاما/ وله ابنتين شابتين بالاعدام بناء على القانون الاسلامي الصارم في أفغانستان بعد اعترافه بتحوله من الاسلام إلى المسيحية .

وطبقا لدستور البلاد فان حقوق الاقليات الدينية مصونة فى الوقت الذى يتعين فيه على المسلمين اتباع العقائد الصارمة للاسلام,وأعترف عبدالرحمن أمام المحكمة في 16 آذار/مارس بأنه مسيحي.

وأثارت القضية مخاوف في أنحاء العالم شملت ردود فعل حكومية ومن ضمنها الولايات المتحدة وإيطاليا وألمانيا حيث عاش فيها لبعض الوقت.

وقال عبدالرحمن في حديثه للصحيفة الايطالية إن ضميره مستريح,وذكرت صحفية لاريبوبليكا ان مسئول باحدى مؤسسات حقوق الانسان زار السجن الذى يحتجز فيه عبدالرحمن ويقع على بعد ما يقرب من 40 كيلومترا جنوبي العاصمة كابول وقام بتسليم ادارة السجن عدد من اسئلة الصحيفة لنقلها الى عبد الرحمن للاجابة عليها حيث لا يِسمح حتى الان للصحفيين بلقاء عبد الرحمن.

وقال عبدالرحمن فى معرض رده على الاسئلة " أعرف أنني على صواب ولا أندم على شيء...وأنا أحترم القانون الافغاني كما أحترم الاسلام,ولكنني اخترت أن أصبح مسيحيا من أجل نفسي وروحي، وهذا ليس ذنبا".

وقال عبد الرحمن إنه تحول للمسيحية بعد زيارته لاوروبا والعمل في ظل هيئة معونات إنسانية كاثوليكية في بيشاور.

وفي أخر تطورات القضية ذكر قاض أفغاني امس الاحد إنه أحال القضية إلى المدعي العام وطلب اليه اجراء تحقيقات لمعرفة المزيد عن حالة الرجل العقلية والنفسية,وقال القاضي انصار الله مولاوي زادة انه لايمكن المضى قدما فى نظر القضية لحين استكمال التحقيقات .

وقال مولاوي زادة "إن أعضاء أسرة عبدالرحمن ومن بينهم ابنتيه وابن عمه في شهادتهم أمام المحكمة حملت إنه مريض ذهنيا ويخضع للعلاج في بيشاور في باكستان".

وقال القاضي مولاوي زاده إن عبدالرحمن اعتراف في شهادته أمام المحكمة بأنه يعاني من بعض المشكلات النفسية ومن بينها سماعه لبعض الاصوات,وقد يقرر القضاة الابقاء على حياته إذا ثبت إنه يعاني من مشكلات نفسية خطيرة.

إلا أنه في مقابلته مع صحيفة لا ريبوبليكا سعى عبدالرحمن بالدفاع عن قراره بالتحول إلى المسيحية ونفى أن يكون مجنونا قائلا " لست مجنونا ولا بطلا فقد ولدت ونشأت في أسرة فقيرة للغاية ولكن الخبرات التي عايشتها في الخارج أثرتني وجعلتني أفهم الكثير من الاشياء".

وأشار البابا بينديكت السادس عشر فى احدى ابرشيات روما امس الاحد إلى القضية مطالبا المؤمنين أن يكونوا قريبين من هؤلاء المسيحيين الذين يعانون الاضطهاد بسبب عقيدتهم.

ورغم إنه لم يذكر أفغانستان بالتحديد أدان بيندكيت الدول التي تغيب فيها الحرية الدينية أو رغم وجودها على الورق تعاني من عدة قيود".

وكان البابا في وقت سابق قد كتب إلي الرئيس الافغاني حامد كرازاي لاسقاط هذه الاتهامات.

وفي وقت سابق من الاسبوع الحالي تحدثت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس إلى كرازاي وحثته على إيجاد حل مقبول للقضية.

وقد تم اعتقال عبد الرحمن /40 عاما/ في شباط/فبراير الماضي في كابول بعد أن رفعت أسرته شكوى ضده إلى الحكومة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى