رايس: "من المحتمل" خفض الوجود العسكري الاميركي في العراق رغم اعمال العنف

> واشنطن «الأيام» ديروم برنار :

>
وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس
وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس
اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس الاحد سعيا منها لطمأنة الراي العام الاميركي انه من "المحتمل تماما" خفض الوجود العسكري الاميركي بشكل كبير في العراق خلال عام بالرغم من استمرار اعمال العنف.

وقالت رايس متحدثة خلال برنامج تلفزيوني بعنوان "لقاء الصحافة"، "اعتقد انه من المحتمل تماما ان نشهد انسحابا كبيرا للقوات الاميركية خلال عام".

ويتعارض هذا الكلام مع تصريحات ادلى بها الرئيس جورج بوش غداً الثلاثاء وقال فيها ان القوات الاميركية قد تكون لا تزال منتشرة في العراق عند انتهاء ولايته عام 2009.

وسعى البيت الابيض فيما بعد الى التقليل من اهمية هذه التصريحات فاوضح ان بوش لم يكن يعني انه سيبقى هناك وجود عسكري اميركي كبير في العراق بعد ست سنوات على اجتياح البلاد، بل انه طرح فقط مسألة نظرية تتعلق بموعد انسحاب كل القوات.

واوضحت رايس ان الرئيس بوش كان يعني انه "من المحتمل ان تكون لا تزال هناك بعض القوات الاميركية عند بدء ولاية الرئيس المقبل"، مشيرة الى ان الحاجة الى مساندة اميركية تتراجع مع احراز تقدم في اعداد واداء القوات العراقية,وقالت "كل شيء يتوقف على ما يجري ميدانيا".

واعتبرت انه سيكون من الممكن سحب قسم كبير من القوات الاميركية من العراق لان "القوات العراقية باتت تتولى السيطرة على مناطق من الاراضي العراقية".

لكنها اوضحت لشبكة فوكس نيوز "لا احد يريد الادلاء بتصريحات نهائية لانه من الضروري الاطلاع على الوضع. قوات الامن العراقية تحرز تقدما كبيرا والنظام السياسي ايضا يحرز تقدما".

ومع تجاوز عدد القتلى في صفوف الاميركيين 2300 قتيل منذ اجتياح العراق فياذار/مارس 2003، وازاء اعمال العنف اليومية الدامية وكلفة الحرب الباهظة، بات الاميركيون يؤيدون بغالبيتهم انسحابا جزئيا او كليا للقوات من العراق.

وتنشر الولايات المتحدة حاليا نحو 133 الف عسكري في العراق واعلن الجيش الاميركي في الاشهر الاخيرة انه يعتزم خفض عديد قواته في هذا البلد الى مئة الف بحلول نهاية 2006.

غير ان اعمال العنف الطائفية التي اندلعت بعد الاعتداء على مزار شيعي في 22 شباط/فبراير القت شكوكا على امكانية تخفيض القوات الاميركية.

واشارت رايس بهذا الصدد الى ان قوات الامن العراقية من جيش وشرطة "تصرفت بشكل ممتاز خلال اعمال العنف الطائفي الاخيرة".

كذلك ابدت وزيرة الخارجية تفاؤلها بشأن قيام حكومة وحدة وطنية يعمل العراقيون منذ ثلاثة اشهر بدون جدوى على تشكيلها، وقالت "اعتقد انهم سينجحون".

وقالت "اعرف ان العملية ابطأ مما نود. لكن للمرة الاولى يجلس سنة وشيعة واكراد واخرون حول طاولة واحدة ويعملون على تشكيل حكومة وحدة وطنية".

وتابعت "انهم لا يكتفون بتوزيع المناصب على بعضهم بل يعملون على وضع برنامج حكومي وانشاء المؤسسات التي ستسمح لهم بممارسة الحكم".

واستبعدت في الوقت الحاضر القيام باي تدخل وقالت "ليس هذا ما يحتاجون اليه حاليا" مضيفة "عندما يحين الوقت لتدخل الولايات المتحدة على مستواي، اطمئنكم الى اننا سنفعل".

من جهته صرح المستشار الاميركي للامن القومي ستيفن هادلي لشبكة "سي بي اس" ان على العراقيين ان يلتزموا بالمهلة التي حددوها لانفسهم حتى نهاية اذار/مارس لتشكيل الحكومة.

وقال "اعلن العراقيون الاسبوع الماضي ان المهلة امامهم تنتهي بنهاية اذار/مارس (..) اي بعد حوالى اسبوع وعليهم ان يلتزموا بها".

وذكر انه من وجهة نظر واشنطن "كلما تشكلت الحكومة بسرعة كان الامر افضل". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى