«الأيام» تعرض معاناة أسرة تضم 10 معاقين 2 منهم واصلا التعليم الجامعي

> «الأيام» عبدالهادي ناجي علي:

>
طفلان تختلف اعاقتهما
طفلان تختلف اعاقتهما
الإنسان لا يمكن أن يكون له يد في شكله أو وضعه الذي خلق عليه وجيء به إلى الدنيا، فهو مبتلى حتى في نفسه فهل يحمد الله ويصبر على وضعه في هذه الدنيا أم يسخط فيعرض نفسه لسخط الله تعالى؟ كثير من الناس ممن يصابون بعاهات خلقية نجدهم يقفون في الحياة ويثبتون بقوة إيمانهم بخالقهم ورضاهم بما هم عليه من حال، فيزداد الإيمان لديهم وتقوى إرادتهم على أن يثبتوا للأصحاء أنهم قادرون على فعل شيء رغم الإعاقة التي ترافقهم منذ صغرهم .. والحياة مليئة بمن هم معاقون ولكنها إعاقة جسدية بينما العقل سليم ومن خلاله ينطلقون في الحياة دون حرج أو خوف مما قد يعترضهم .

«الأيام» تعرض حال أسرة كاملة عدد أفرادها 10 ذكور وإناث كلهم يعانون من الإعاقة والتشوه الخلقي منذ الولادة، ولكن مع ذلك فهم يواجهون الحياة ويقاومون عثراتها اليومية بكل قوة وصبر .. فهذا أكبر أفراد الأسرة ويدعى عبد الفتاح دبوان علي قائد من مواليد عام75م بالمخلاف، يقول: أنا درست الثانوية في البلاد .. خريج جامعة تعز كلية الحقوق العام الماضي.. كثير من الزملاء والدكاترة ساعدوني وشجعوني تشجيعا معنويا أثناء دراستي، وكان معي أخ في السعودية مغترب كان يصرف علي ولكنه الآن عاد نهائياً إلى البلد، وأنا أريد أن أسحب ملفي من الجامعة ولكن أخاف أن يأتي المتربصون بنا و يهدموا الباقي من هذا المكان الذي اسكن فيه، ولم أقدم طلب توظيف حتى الآن بسبب ما نواجهه من مشاكل. ويقول إن الأسرة كلها معاقة وهي وراثة من أخوال والده وأنه يوجد إلى جانبه ممن يعانون من الإعاقة والده دبوان علي قائد، و إبراهيم دبوان علي قائد، وأسماء إبراهيم دبوان، و عبد الله إبراهيم دبوان، و نسيم صادق دبوان، و محمد صادق دبوان ، و عبد الكريم صادق دبوان، وملكة محمد عبد الله النجاشي زوجة إبراهيم، وسليمان محمد سعيد ابن أخته، وبنتا أخته الاثنتان.

ويضيف عبد الفتاح: كنا في البلاد ميسورين ومرتاحين ولله الحمد، ولكن حصلت مشكلة على قطعة أرض، وحصلنا على حكم من مجلس القضاء الأعلى والأرض كان أبي باسط عليها 90 سنة، وهو الآن تجاوز عمره المائة وجالس في البيت، وتعرضت الأرض للاعتداء من قبل بعض المشايخ المتنفذين وقاموا بالاعتداء علينا وقلعوا القات وهدوا البيت وشردونا .. دخلنا هنا نبحث عن الإنصاف والأمن، والقضية معروفة عند المحافظ، ولها تسع سنوات وقد صلت إلى عند قائد معسكر خالد والى حد الآن لا خبر ولا غرماء موجودون .. دخلنا هنا والآن لا سكن ولا مأوى، تشردنا لا (حول) ولا بيت ولا مأوى، ونحن كنا مرتاحين و الحمد لله ، والآن نحن مدينون للمستأجر بإيجار ستة أشهر.. وفاعل خير حوّش لنا هذه الأرضية وقال عندما نستلم الرخصة سيبني لنا ثلاث غرف هنا، وإلى الآن أصحاب الأشغال رافضين إعطاءنا رخصة وزادوا اعتدوا على سور الأرضية.

وعن ممارستهم لحياتهم اليومية يقول: الحمد لله. ولكن في هذا المجتمع لا نجد التشجيع، ونحن كنا مؤملين من الدولة مساعدتنا وتشجيعنا ولكن خاب الأمل، وكنا نطلب من الدولة أن تتولى رعايتنا وتحل مشاكلنا وتساعدنا، وكان أملنا كبيرا في الدولة بمساعدتنا من اجل بناء منزل، لأننا بدون منزل بعد أن كان معنا 3 بيوت مسلحة في القرية قدرها المهندس الذي خرج من المحافظة بـ 11 مليون وإلى الآن لم نجد أي شيء، ونحن الآن في المدينة معنا هذه الأرضية الوحيدة التي اشتريناها بعد بيع ارض لنا في القرية.

وعن دور الجمعيات أو المنظمات في تقديم المساعدة لهم قال: إلى الآن لم يتواصل معنا احد ولا أي منظمة وليس لدينا من يوصلنا إلى أي جهة .. وعن عرض أنفسهم لمتخصصين لمعرفة أسباب توارث الإعاقة بينهم قال إن الحالة المادية لديهم لا تشجعهم على التوجه لأي طبيب. ويقول إن له أخ في كلية الآداب قسم دراسات إسلامية مستوى رابع (معاق)، وهناك أيضا نسيم في الأول الإعدادي، وعبدالكريم في الصف الخامس.

واختتم قائلا: أشكر جريدة «الأيام» التي من خلالها عبرنا عما يجيش في قلوبنا والظلم الذي نعاني منه ومأساتنا، ومن قبل لم يكن يعلم بنا أحد ولكن الحمد لله تواصل بعض الناس معي بعد النشر للمشكلة التي تعرضنا لها سابقا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى