> اعطى وزير الدفاع الاميركية دونالد رامسفلد امس الاثنين "علامة ضعيفة" للولايات المتحدة في ادائها في "حرب الافكار" ضد التطرف في العالم,وقال في مدرسة القتال التابعة لسلاح البر في كارلسلي (بنسيلفانيا، شرق) ان الصورة السيئة للولايات المتحدة في العالم "امر مؤسف" ويجعل من مهمة واشنطن اكثر صعوبة.واضاف "لو كنت مضطرا لوضع علامة لقلت على الارجح اننا نستحق علامة ضعيفة على ادائنا في حرب الافكار التي تجري حاليا في العالم".

واوضح "انا لا اقول انه امر سهل. ولكن كأمة لم نجد بعد الصيغة". وكان رامسفلد يرد على اسئلة ضباط مدرسة القتال بعد خطاب القاه حول "طبيعة العدو".

وقال في الخطاب الذي القاه "اليوم، البعض يريد ان يرى الولايات المتحدة في موقع دفاعي اي ان يرى البلاد تعود الى الاستراتيجية التي فشلت قبل 11 سبتمبر 2001.ويقولون ان انسحابا من العراق سيتيح التخلص من العنف. ولكن نعلم ان مثل هذا التأجيل سيكون لوقت قصير".

وبعد ان ذكر بالفظاعات التي ارتكبت في العراق بما فيها تلك التي تعرض لها الاطفال، اعتبر رامسفلد ان العنف لن يتوقف الا بعد التصدي للايديولوجيات المتطرفة "من خلال اعتماد القيم التي يؤمن بها الملايين من الناس في جميع القارات".

ولكنه اقر بان الولايات المتحدة في خضم التنافس الايديولوجي ما زالت متأخرة.

وقال "نحن بعيدون عن ان نكون ممتازين. ولكن الصورة التي تعكسها الولايات المتحدة عن نفسها في العالم بسبب السمعة التي نتمتع بها هي بالغالب سيئة".

واعرب عن اسفه لعدم اقدام الولايات المتحدة على خلق مؤسسات خلال الحرب الباردة مثل الوكالة الاميركية للمعلومات التي ادمجت اجهزتها في وزارة الخارجية قبل بضعة اعوام.

وقال ايضا "لا ادري الى اي شيء يجب ان تشبه في القرن الواحد والعشرين ولكنها غير موجودة في حين نحن بأمس الحاجية اليها".

واشار الى ان الجهود التي تبذل من اجل تلميع صورة الولايات المتحدة تثير انتقادات في الصحف وفي الكونغرس مذكرا ايضا بالجدل الذي حصل مؤخرا حول مقالات اوحى بها البنتاغون ودفع من اجل نشرها في الصحف العراقية.

وختم رامسفلد بالقول "يجب ان نجد افضل الوسائل من اجل القيام بذلك ولكن في الوقت الراهن لم نجدها بعد" مضيفا ان "الحكومة ليست منظمة بشكل جيد من اجل هذه المهمة".