ايران..القوة العسكرية لا تستطيع تدمير برنامجنا النووي

> برلين «الأيام» لوي شاربونو :

>
مصنع اصفهان لتخصيب اليورانيوم
مصنع اصفهان لتخصيب اليورانيوم
قال مسؤول ايراني بارز امس الاثنين ان توجيه ضربات عسكرية ضد المواقع النووية الايرانية لن يدمر انشطة تخصيب اليورانيوم التي تقوم بها الجمهورية الاسلامية إذ يمكن بسهولة نقل هذه الانشطة واستئنافها مجددا.

وقال علي اصغر سلطانية سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا "انتم تعلمون جيدا ..اننا نستطيع تخصيب اليورانيوم في اي مكان بالبلاد المترامية الاطراف التي تبلغ مساحتها مليون و600 الف كيلومتر مربع."

وقال امام حلقة نقاش حول سبل امكانية استخدام القوة العسكرية لتدمير ما يخشى الغرب من انه برنامج ايراني لصنع قنبلة ذرية ان "التخصيب يمكن ان يتم في اي مكان بايران."

واضاف سلطانية انه بعد ان قصفت اسرائيل محطة الطاقة النووية العراقية في اوزيراك عام 1981 قام الرئيس العراقي انذاك صدام حسين بقصف محطة بوشهر الايرانية.

ومرر مجلس الامن بعدها قرارا يندد بالهجمات ويحرم على الدول قصف المنشآت النووية.

لكن سلطانية قال ان قرارات الامم المتحدة هي اليوم "مجرد قطع من الورق" بالنسبة للولايات المتحدة واسرائيل.

وقال ان ايران لا تخفي شيئا عن العالم وان كل منشآتها للوقود النووي معروفة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكنه المح بان التهديد بالقيام بعمل عسكري ضد طهران قد يغير ذلك الوضع,وقال ان "اي تهديد او تهديد محتمل قد يقود الى وضع في غاية التعقيد."

وقال كولونيل متقاعد بالقوات الجوية الامريكية وخبير معروف في المناورات العسكرية امام المؤتمر ان الولايات المتحدة تتعرض لضغوط متزايدة لاستخدام القوة العسكرية لتدمير مواقع ايران الذرية وسوف تتخذ قرارا بشأن هذا الخيار قريبا.

وقال دبلوماسيون في فيينا ان ايران اكملت سلسلة تتألف من 164 جهازا للطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في موقع نطنز ومن المتوقع ان تبدأ تجربتها قريبا,وتشغيل مثل هذه الاجهزة لن يمكن ايران من انتاج اي اسلحة ذرية ولكن سيمكنها من البراعة في فن تخصيب اليورانيوم الصعب.

وقال سام جاردنر وهو خبير عسكري قام بالتدريس في كلية الحرب التابعة للجيش الامريكي "اعتقد اننا ربما نرى قرارا (امريكيا) في فترة تتراوح ما بين ستة الى تسعة اشهر."

وتابع "اقول قبل انتخابات نوفمبر ستكون الولايات المتحدة قد اتخذت قرارا هاما."

وقال جاردنر انه في حين تدعم واشنطن الجهود الاوروبية والروسية لاستخدام الدبلوماسية للضغط على ايران للتخلي عن برنامجها النووي للتخصيب فان المسؤولين الامريكيين يشككون في جدوى العقوبات او اي اسلحة دبلوماسية اخرى.

واضاف ان واشنطن تعتقد ايضا ان مجلس الامن التابع للامم المتحدة لن يتمكن من الاتفاق على اسلوب عمل ضد طهران.

وتصر طهران على ان برنامجها النووي يهدف فحسب الى توليد الكهرباء سلميا,ورغم هذا فقد اخفت عن مفتشي الامم المتحدة لما يقرب من عقدين برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي يمكن ان يستخدم كوقود لمحطات الطاقة النووية او في صنع اسلحة.

وقال جاردنر ان اي عملية امريكية تهدف الى تدمير منشآت ايران النووية سوف تستغرق اقل من اسبوع ولن يتم خلالها الاستعانة بأي من القوات المرابطة حاليا في العراق.

وقال "هذه عملية لن تستغرق اكثر من خمس ليالي لتنفيذها." مضيفا انها ربما تستعين بمقاتلات ستيلث (الشبح) لقصف المنشآت.

لكن جاردنر قال ان كل خبراته في المناورات العسكرية وتحليلاته قادته الى الاستنتاج بان السفير سلطانية على صواب وان الحل العسكري لن يدمر برنامج ايران النووي لان الخبرة ستظل قائمة.

وقال "لا اعتقد ان صانعي السياسة في الولايات المتحدة يدركون ان الخيار العسكري لن يجدي." مضيفا ان استمرار الدبلوماسية هو الحل الوحيد لحل القضية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى