قصيدة بعنوان (مهد البهاء)

> «الأيام» د.جنيد محمد الجنيد:

>
أتأمل الآن البهاء العاطفي..

ولدت في بيت،

تسيجه تريم بشعر عاشقها

على البحر الذي تتماوج الكلمات

في إيقاعه،

وتشده طرباً بقافية من الليمون

والرمان والرطب الجني..

سمعت وقع الجد مبتهجاً،

ويهتف: يا بنيّ - مردداً-

«بشراك ...

هذي دور من تهوى وتعشقه

وهذي الروضة الغناء مهدية...

شذا الأحباب تنشقه»

وداعبني بشيء يشبه الأحلام تكوينا

ورش عليّ عطر الورد..

بللني برقة قلبه المملوء عاطفة،

ولف رداءه المنسوج

في (حيدر أباد الهند) بي..

ألقى الأهازيج التي امتزجت بهدهدةٍ

ليشعل داخلي المعنى،

وحوطني بطير الروح..

تحملني إلى أفق

لأسبح في فضاء الأبجدية..

كي أغازل ما يسيل عذوبة وهوى،

وعلمني الرماية بالكلام الرمز والإيحاء

حين أهيم بامرأةٍ

أطاردها،

هنا وهناك،

بالرؤيا..

إذا سددتها بقصيدة

قالت: عليك بطلقة أخرى،

وأن تسعى إلى قبسٍ

لتنبض بالتوهج..

مثل مصباح

بمشكاة ٍ

مدلاة

على عرش تبوأ إمبراطورية الشعراء..

والشعراء فيض من بهاءٍ عاطفي

لا حدود لأفقه،

وأنا هنا

أتأمل الآن البهاء العاطفي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى