الغرب متفائل بالتوصل لاتفاق مع روسيا بشأن ايران

> الامم المتحدة «الأيام» ايفلين ليوبولد :

> بدت القوى الغربية في مجلس الامن الدولي متفائلة امس الثلاثاء بامكانية التوصل الى اتفاق حول طموحات ايران النووية قبل ان يناقش وزراء خارجيتها القضية هذا الاسبوع,لكن لم يتم التوصل بعد الى اتفاق بين روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من الجهة الاخرى وهم الاعضاء الخمسة الدائمون في المجلس حول برنامج ايران للأبحاث النووية الذي تقول طهران إنه لأغراض سلمية لكن الغرب يعتقد انه غطاء لصنع قنابل.

ومع ذلك قال السفير البريطاني لدى الامم المتحدة ايمر جونز باري "اننا نتقدم في اعداد النص بشكل جيد تماما."

وردا على سؤال عما اذا كان من الممكن التوصل الى اتفاق قبل ان يجتمع الوزراء في برلين يوم غداً الخميس قال جونز باري "فرص حدوث ذلك افضل بكثير الآن مما كانت في الليلة الماضية."

واتفق السفير الفرنسي جان مارك دي لا سابلييه معه في ذلك قائلا "هذا الصباح نحن نحقق تقدما."

لكن السفير الروسي لدى الامم المتحدة اندريه دينيسوف كان حذرا إزاء توقعات التوصل لاتفاق اليوم وقال "لا اعتقد ذلك. إنه مبكر جدا. لكن الامور تتحرك في الاتجاه الصحيح."

وقال دبلوماسيون ان إحدى العقبات المتبقية هي فقرة في مسودة البيان تقول ان اسلحة الدمار الشامل تهديد للسلام والامن الدوليين.

وتعتقد روسيا انها قد تكون مقدمة لإجراءات عقابية وربما ترغب في ترك ذلك الى اجتماع الخميس بين وزراء الدول الخمس دائمة العضوية والمانيا المفاوض مع ايران.

وقال السفير الامريكي جون بولتون ان الدول الخمس اجتمعت يوم امس "لتبحث نصا جديدا" وقال ان مقترحاته لحل وسط التي قدمها امس الاول الاثنين لقيت استحسانا.

وتعارض روسيا بتأييد من الصين تورطا شديدا لمجلس الامن حول ايران وتفضل ان تتعامل الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مقرها في فيينا مع الازمة. واقترحت موسكو في الاسبوع الماضي حذف جزء كبير من المسودة وطلبت من طهران تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم التي يمكن ان تنتج وقودا صالحا لصنع الاسلحة.

وقال الامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان لدى عودته من رحلته الى افريقيا للصحفيين "القضية هي في الواقع من الذي ينبغي ان يتعامل مع الملف هل على المستوى التقني في الوكالة الدولية او ينبغي نقلها الى المجلس."

وقال عنان "اعتقد ان المجلس نفسه ضالع جدا في ذلك ومنشغل تماما بالمسألة لكن هناك الكثير من الجوانب التقنية في القضية ينبغي ان تواصل الوكالة الدولية التعامل معها."

وفي لندن سعى وزير الخارجية جاك سترو الى طمأنة روسيا والصين حول عمل عسكري محتمل اذا وافق المجلس على البيان.

وقال "اما بالنسبة لإحتمال ان يؤدي ذلك الى عراق اخر فهذا لن يحدث,لقد اوضحت كثيرا بما يكفي انني لا اعتبر العمل العسكري مناسبا أو يمكن تصوره."

وقال سترو "ولا انا اعتقد انه سيكون هناك اجماع دولي على ذلك واعتقد ان روسيا والصين لديهما تطمينات جيدة بذلك."

(شاركت في التغطية مادلين تشامبرز في لندن) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى