> حثت نقابات عمال الرئيس الفرنسي جاك شيراك على اعادة القانون الخاص بتوظيف الشبان للبرلمان على ان تسقط منه المادة المثيرة للجدل الخاصة بعقد الوظيفة الاول إثر مشاركة ملايين في مظاهرات في جميع ارجاء البلاد وتنظيم اضراب عام ضد القانون.

ونفى متحدث حكومي ما تردد عن احتمال استقالة رئيس الوزراء دومينيك دوفيلبان إذا عدل شيراك عن تأييده لقانون توظيف الشبان.

وأحدث هذا القانون انقساما عميقا في حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الحاكم في فرنسا.

وفي خطاب لشيراك قالت أكبر خمس نقابات عمال في فرنسا ان عناد دو فيلبان وضع الحل في يد شيراك.

وكتبت النقابات "نطلب منك سيدي الرئيس ان تدرك مدى ما تسببه الازمة الحالية من سخط وتوترات في البلاد."

وحثت النقابات شيراك على تفعيل المادة العاشرة من الدستور والدعوة لقراءة جديدة في البرلمان لقانون الفرص المتساوية على ان يخلو من مادة عقد الوظيفة الاول الذي يعطي اصحاب العمل حق فصل العاملين الشبان دون السادسة والعشرين خلال فترة اختبار مدتها عامان.

وقال مساعدون لشيراك انه ألغى زيارة مقررة لشمال فرنسا غدا ليبقى في باريس ويتابع الازمة وانه سيتحدث عنها في الايام المقبلة.

وتناقش نقابات العمال الخطوة التالية عقب اجتماع مجلس الوزراء الاسبوعي امس ورفضت النقابات بالفعل عرض رئيس الوزراء لاجراء محادثات لتعديل القانون.

وايد رئيس الوزراء هذا القانون رغم نصائح الوزراء وعداء شديد من المعارضة قائلا ان من شأنه ان يقلص نسبة البطالة بين الشبان التي تقترب من 23 بالمئة من خلال تشجيع اصحاب العمل على تشغيلهم.

ومن جانبهم يقول زعماء النقابات والطلبة إن القانون سيكون سببا في ظهور جيل من "العاملين المطرودين" الذين يتخلى عنهم اصحاب العمل بلا مبالاة.

وقالت النقابات والجماعات الطلابية ان ثلاثة ملايين شاركوا في المسيرات بانحاء البلاد,وقدرت وزارة الداخلية عدد المتظاهرين في البلاد باكثر من مليون.