> نظم نحو مئة من المتشددين الاندونيسيين احتجاجا أمام السفارة البريطانية امس الأربعاء قبل زيارة يقوم بها رئيس الوزراء توني بلير إلى أكبر دول العالم الإسلامي سكانا,وبلير هو أول زعيم بريطاني يزور اندونيسيا منذ أكثر من 20 عاما منذ مارجريت ثاتشر عام 1985,وقال محمد رحمت وهو من المحتجين من حزب التحرير "نعتبر بريطانيا قوة غازية" في إشارة إلى تورط الحكومة البريطانية في العراق.

ووضع أحد المحتجين قناعا مطاطيا على وجهه على شكل بلير ولافتة حول رقبته كتب عليها "قتلت 120 ألف عراقي."

واتسمت العلاقات بين بريطانيا واندونيسيا بالود وهناك تعاون أكبر في مجال مكافحة الإرهاب بينهما بالرغم من معارضة جاكرتا الصريحة لمشاركة بريطانيا في حرب العراق.

ومن المتوقع أن تعزز زيارة بلير التعاون الثنائي في الوقت الذي تسعى فيه الدول الغربية لإقامة روابط مع دول إسلامية معتدلة.

وفي محاولة لاستمالة المسلمين في اندونيسيا من المتوقع أن يلتقي بلير مع علماء بارزين من الدين الإسلامي وأن يزور مدرسة داخلية للمسلمين خلال زيارته التي تستغرق يومين.

وبعد ساعتين ترك المحتجون السفارة ونظموا تجمعا آخر أمام السفارة الاسترالية للتنديد بقرار كانبيرا في الأسبوع الماضي بمنح تأشيرات مؤقتة إلى 42 من سكان بابوا الغربية.

ووصل مواطنو بابوا الغربية إلى كيب يورك بشمال استراليا في قارب في يناير كانون الثاني.

وقالت إدارة الهجرة في استراليا في الأسبوع الماضي إن لديهم مخاوف لها ما يبررها من الاضطهاد وأصدرت لهم تأشيرات مؤقتة لحمايتهم.