الصحافية الاميركية طلبت "مساعدة" الحزب الاسلامي "لايصالها" الى سفارة بلادها

> بغداد «الأيام» عمار كريم :

>
الرهينة الاميركية جيل كارول
الرهينة الاميركية جيل كارول
اعلن الحزب الاسلامي العراقي، ابرز احزاب العرب السنة في العراق، ان الرهينة الاميركية جيل كارول التي ظلت مختطفة لحوالى ثلاثة اشهر طلبت "مساعدته لايصالها" الى سفارة بلادها العامرية (غرب) من دون سابق انذار حتى ان الموظفين فوجئوا بامرأة تدق الباب بلباس اسلامي (...) فاعتقدوا انها احدى الاخوات من مكتب المرأة في الحزب".

وقال خلال مؤتمر صحافي "كشفت هويتها وقدمت رسالة مكتوبة باللغة العربية تطلب فيها مساعدة الحزب الاسلامي العراقي وتؤكد انها جيل كارول وتطلب انقاذها من المحنة وايصالها الى المسؤولين في الادارة الاميركية".

وجاء في الرسالة "انا الصحافية الاميركية المختطفة بشحمها ولحمها اناشد الحزب الاسلامي ايصالي الى الجهات المسؤولة".

واكد الهاشمي ان "الصحافية تتمتع بكامل صحتها وعافيتها كما ان معنوياتها مرتفعة وتشعر بسعادة غامرة لاستعادتها حريتها",ونقل عنها قولها انها "كانت بايدي خاطفين امناء".

وقال "اثناء وجودها في المقر العام للحزب، تمكنت من التحدث مباشرة الى عائلتها في الولايات المتحدة بالاضافة الى المسؤولين في الصحيفة التي تعمل فيها".

واضاف الهاشمي "لا اخفيكم انها كانت متأثرة للغاية بسبب اطلاق سراحها" وتابع "جرى حوار عام (معها) ولم نفتح تحقيقا كما انها لم ترغب في الحديث عن مسالة اختطافها وقالت انها تدع ذلك للمستقبل".

وحول كيفية التعامل معها خلال فترة اختطافها، نقل عنها ان "المعاملة كانت مثالية ولم تتعرض للاعتداء وكانت تجد الفرصة للتنقل بين الغرفة والحمام كما لم تتعرض لضغوط نفسية او بدنية او مادية".

وعن احتمال دفع فدية مالية مقابل اطلاق سراحها، قال الهاشمي "لم نسألها عن ذلك وليس لدينا معلومات عن الجهة التي كانت وراء الخطف".

وحول سبب تسليمها الى الحزب الاسلامي دون غيره، اوضح "لا تنسوا مناشدتي الشخصية من خلال قناة بغداد قبل اشهر".

وقدم الهاشمي الى جيل كارول هدايا رمزية طالبا منها ان تتذكر دائما معاناة الشعب العراقي.

وافاد بيان للحزب تلاه علاء مكي عضو المكتب السياسي ان "المرأة دخلت الساعة 12:15 بالتوقيت المحلي (09:15 ت غ) مقر الحزب الاسلامي العراقي في الكرخ الشمالي(العامرية) وقدمت نفسها للاخوة مسؤولي المركز".

واضاف "بعد التاكد من هويتها، تم نقلها تحت الحراسة مباشرة الى المقر العام للحزب في اليرموك (غرب بغداد)، وبناء على طلبها تم الاتصال بالسفارة الاميركية وحضر ممثل لها مخول تسلمها (كارول) الساعة 14:28بالتوقيت المحلي (11:28ت غ)".

واكد البيان ان "التسليم تم بطريقة مهنية وبشهادة زملاء الصحافية من جريدة واشنطن بوست".

وكان مسلحون اختطفوا جيل كارول في حي العدل (غرب بغداد) في السابع من كانون الثاني/يناير بعدما قتلوا المترجم الذي يرافقها، وفي 17 من الشهر نفسه، بثت قناة الجزيرة القطرية الفضائية صورا تظهر الصحافية.

وافادت الجزيرة ان المجموعة الخاطفة تسمي نفسها "كتائب الثأر" ومنحت الحكومة الاميركية "مهلة 72 ساعة" للافراج عن السجينات العراقيات، والا ستقوم باعدام الصحافية,ثم هددت المجموعة بقتل كارول اذا لم تلب مطالبها في موعد اقصاه 26 شباط/فبراير.

وقامت كارول بتحقيقات عدة في الشرق الاوسط لمصلحة صحف اردنية وايطالية خصوصا في الاعوام الثلاثة الاخيرة، وهي تعمل في "كريستشن ساينس مونيتور" منذ اشهر عدة.

وكارول هي الاعلامية ال31 التي تتعرض للخطف في العراق منذ بداية الحرب في هذا البلد عام 2003، وذلك بحسب منظمة "صحافيين بلا حدود" التي تدافع عن الحريات الاعلامية في العالم. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى