استراحة «الأيام الرياضي»..الغالي ثمنه فيه

> «استراحة الرياضي» فؤاد باضاوي:

> ليس بغريب علينا أن يحصد أصوات أغلب أعضاء الجمعية العمومية في انتخابات عضوية اتحاد كرة القدم الأخيرة، وأن يكون محل اجماع من كل الاتجاهات، وليس مفاجأة أن يحقق هذا الانجاز وهو ليس مرشحا من أحد أندية الحظوة والجاه، بل مرشح أندية الدرجة الثالثة العدنية، وليس بغريب أن يسقط امامه مرشح ناديه المئوي صاحب الشعبية الكبيرة وبالضربة القاضية.

> عز عليه ألا يكون ممثلا للنادي الذي افنى فيه عمره وأخلص له وما زال وعز على عشاق التلال والكرة اليمنية أن يكون التجاهل لأبرز من انجبت الملاعب اليمنية هو عنوان الترشيح التلالي ورد الجميل لتاريخ مشرق ولجوهرة ماسية غالية الثمن، وذلك ليس رأي القاعدة التلالية ولا عشاق القلعة في عموم الوطن بل وخارجه لأنهم ببساطة شديدة يعلمون ما يعنيه اسم ابوبكر الماس للتلال ولمدينة عدن ولليمن عامة.

> اسألوا من تجاهلوه لماذا فعلوا ذلك؟ فلن تجدون جوابا شافيا، ولن نلومهم على فعلتهم تلك لأن فيهم من لم يرضع حليب التلال، ولم يترعرع في شوارع مدينة كريتر، ولم يشم عبق سوق الزعفران والسوق الطويل وميدان كريتر، ولم يعايش اهلها الطيبين ولم ينشأ على نسمات بحر قلعة صيرة وصيحات جمهور ملعب الشهيد الحبيشي، وإلا لما اقدم على تجاوز اسطورة كروية عدنية يمنية ملأ صيتها الآذان والابصار واسألوا التاريخ يا هؤلاء فهو لا يكذب ولا يتجمل.

> انتصر الجوهرة لتاريخه وتاريخ عدن والوطن كافة، انتصر لأنه تعود على ذلك منذ ان كان لاعبا مرموقا، يوم كان التلال تلالا للفن والمتعة والمواهب وللحب الجارف لهذا الكيان الكبير، ولن اقول فاز على من تجاهلوه لأنه أكبر من أن نقارنه بهم ونضع تاريخه الكروي في ميزان المصالح ونرجسية المناصب.

> اضعناه منذ اعتزاله ولم نقدر ما انجزه في الملاعب اليمنية وخارجها لأننا مثل القطة التي تأكل اولادها لا نعترف بالتاريخ ولا برموزه.. الانتخابات اعادت لأبي بكر الماس اعتباره ووضعته في مكان يتشرف بوجود الماس فيه، لأن مثله يستحق أن يحتل مكانة اكبر ولا نستغرب فنحن بلد القدرات لا تأتي فيه أولا، وإنما تأتي بعد الجاه والحظوة والمال الوفير.

> الماس لم ينتصر على التلال، بل انتصر له لأننا نعلم علم اليقين ماذا يمثل التلال للماس فهما وجهان لعملة واحدة وهما معلمان من معالم مدينة عدن مثلهما مثل صهاريج الطويلة وقلعة صيرة واذاعة عدن وغيرها من المعالم، ولن نزيد على ذلك، ويكفي أن تكون عدن كلها تجمع على لاعب أحبته وأحبه الوطن كله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى