رايس تلتقي بزعماء مسلمين في بريطانيا

> بلاكبيرن «الأيام» رويترز :

>
نحو 300 محتج هتفوا ب"كوندوليزا رايس عودي لبلادك" و"لا للحرب"
نحو 300 محتج هتفوا ب"كوندوليزا رايس عودي لبلادك" و"لا للحرب"
التقت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس مع زعماء مسلمين في شمال غرب بريطانيا امس السبت في زيارة شهدت احتجاجات غاضبة على وجود احد مهندسي حرب العراق في بلاكبيرن.

وردد نحو 300 محتج هتافات مثل "كوندوليزا رايس عودي لبلادك" و"لا للحرب" فيما كانت رايس ونظيرها البريطاني جاك سترو يتحدثان مع زعماء مسلمين في مجلس البلدية.

وكانت اصوات المحتجين مسموعة بوضوح خلال مؤتمر صحفي بعد الاجتماع.

ولوحت رايس للمؤيدين والمعارضين على حد سواء عند وصولها وبدا انها لم تتأثر بهتافات المحتجين الذين ابقاهم أفراد الشرطة بعضهم على ظهور الخيل خلف الحواجز.

وصافح رئيس البلدية يوسف جانفيرماني المتظاهرين قبل ان يرحب برايس رسميا وقال "انهم (المحتجين) يتمتعون بحق حرية التعبير ويسعدني انهم مارسوه."

وقال رئيس البلدية الذي يعارض الحرب انه يرحب برايس في بلدته وان زيارتها ستفيد اقتصاد المنطقة مضيفا ان اي دعاية ستكون مفيدة.

واعربت رايس خلال المؤتمر الصحفي عن اعتقادها بأن المدينة رحبت بها بدفء كبير مضيفة أنها استمتعت بالزيارة.

وعندما سئل عما إذا كان قد شعر بالاحراج بسبب الاحتجاجات قال سترو انه يأمل أن يكون الصحفيون قد لاحظوا أيضا "قوة المشاعر الإيجابية" تجاه ضيفته الأمريكية.

ودعا سترو رايس لزيارة الدائرة الانتخابية التي يمثلها بعد أن زار مسقط رأسها بولاية الاباما العام الماضي.

واثارت زيارة رايس مسلمي بلاكبيرن بشكل خاص وتمخضت عن مزيد من اشكال الاحتجاجات الاغاضبة بدلا من الصور الإيجابية التي كان يأمل المسؤولون عن تحسين صورة رايس ان تتمخض عنها الزيارة.

ويشكل المسلمون نحو عشرين بالمئة من سكان البلدة التي كانت تشتهر من قبل بزراعة القطن وبدا ان كثيرين اغضبتهم دعوة سترو رايس لزيارة بلاكبيرن مسقط رأسه.

وكان من المقرر ان تزور رايس مسجدا في بلاكبيرن الا ان الدعوة سحبت خوفا من ان يستغل المحتجون المناسبة.

وقال كل من سترو ورايس إن الاجتماع مع زعماء المسلمين في بلاكبيرن سار على ما يرام وركز على السياسات الامريكية والبريطانية تجاه الفلسطينيين والعراق وإسرائيل وإيران.

وقال كام كوتيا وهو احد المسلمين الذين التقوا مع رايس "نأمل أن تكون الرسالة التي ستحملها (رايس) معها من المجتمع الإسلامي في بلاكبيرن هي أننا نريد رؤية تغيير في فلسطين والعراق وافغانستان."

وانصب معظم غضب المسلمين تجاه رايس على دورها في حرب العراق اذ كانت تشغل منصب مستشارة الامن القومي وقت الغزو في مارس اذار 2003.

وكان المحتجون غاضبين ايضا بسبب مركز الاحتجاز الامريكي في قاعدة خليج جوانتانامو البحرية بكوبا حيث تقول جماعات حقوقية إن الأجانب المشتبه في ضلوعهم بالإرهاب محتجزون في ظروف غير انسانية.

وعندما سئل عن معتقل جوانتانامو قال سترو إنه يتطلع إلى إغلاقه فيما قالت رايس في المؤتمر الصحفي ان الولايات المتحدة لا تريد إبقاءه مفتوحا لفترة اطول من المطلوب.

واضافت "لا نريد أن نكون السجان العالمي .. لكن علينا أن ندرك انه موجود لسبب."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى