> تجددت المواجهات بين متظاهرين اكراد وقوات الامن امس السبت في المنطقة ذات الغالبية الكردية بجنوب شرق تركيا، وذلك لليوم الخامس على التوالي من اعمال العنف التي اسفرت عن مقتل سبعة اشخاص.

وفي كيزيلتيبي قرب الحدود السورية، فرقت قوات الامن امس حشدا رشق متاجر بالحجارة واضرم النار في احد المصارف وخرب مركزا للضرائب عبر اطلاق النار في الهواء وقنابل مسيلة للدموع، وفق ما ذكرت وكالة انباء الاناضول.

وقال مصور لوكالة فرانس برس في المكان انه تم نشر قوات خاصة في المدينة التي ضاقت شوارعها بالحجارة والنفايات.

واندلعت مواجهات ايضا في سيلوبي قرب الحدود العراقية حيث تصدت شرطة مكافحة الشغب لمتظاهرين حاولوا التوجه الى المقر المحلي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، بحسب وكالة الاناضول.

وفي يوكسيكوفا (شرق)، رشق معترضون قوات الامن بالحجارة، فردت بخراطيم المياه وبعيارات نارية تحذيرية، وفق المصدر نفسه.

وكانت اعمال الشغب بدات الثلاثاء الماضي في ديار بكر، كبرى مدن المنطقة، اثر دفن متمردين من حزب العمال الكردستاني الانفصالي قتلوا في تبادل اطلاق نار مع الجيش.

واسفرت المواجهات التي سرعان ما انتشرت في كل المنطقة، عن مقتل سبعة اشخاص بينهم ثلاثة اطفال، وتم احصاء عشرات الجرحى وخصوصا في صفوف قوات الامن.

وفي اسطنبول، ادى انفجار قنبلة الى مقتل شخص وجرح 13 اخرين، وتبنت الحادث مجموعة كردية متشددة تسمي نفسها "صقور حرية كردستان".

وبدا امس ان ديار بكر استعادت هدوءها ومثلها مدينة باتمان المجاورة، بعدما شهدتا المواجهات الاكثر عنفا.

وتحمل الحكومة التركية حزب العمال الكردستاني مسؤولية هذا العنف، وهو الاخطر منذ انهى الانفصاليون الاكراد في حزيران/يونيو 2004 وقفا للنار من جانب واحد تم التزامه خمسة اعوام.

واسفر النزاع الكردي عن نحو 37 الف قتيل منذ اطلق حزب العمال الكردستاني عام 1984 حملة مسلحة مطالبا باستقلال المنطقة ذات الغالبية الكردية.