> تبذل السلطات الايرانية جهودا حثيثة لتقديم المساعدات وتأمين الملجأ لالاف المشردين نتيجة الزلزال القوي الذي ضرب غرب ايران امس الاول الجمعة واسفر عن مقتل 73 شخصا,وامضى الناجون ليلتهم في العراء خوفا من وقوع هزات ارتدادية نتيجة الزلزال الذي اوقع ايضا 1265 جريحا في محافظة لورستان.

وتجمع نحو 500 شخص من القرى التي تضررت نتيجة الزلزال امام مكتب محافظ لورستان مطالبين بخيم ومواد غذائية واغطية بحسب وكالة الانباء الايرانية.

وكانت معظم المنتزهات في مدينة بورودجرد وفي عاصمة المحافظة مكتظة بالناس.

وقال المسؤول المحلي للهلال الاحمر محمد علي دريكوندي لوكالة الانباء الايرانية "للاسف لم نكن قادرين على تأمين الخيم لكل الذين تضرروا من جراء الزلزال" مضيفا انه يأمل في تأمين الخيم للجميع امس السبت.

وجلست نساء على الارض ينتحبن لفقدان اعزاء امام انقاض منازلهن.

وصرح حسين موسيوند (60 عاما) لوكالة فرانس برس "لقد خسرت كل ما املكه. كان لدي 140 خروفا وبقرة والان لم اعد املك سوى مزرعة مدمرة وقد نفق قسم كبير من الحيوانات فيها".

واضاف وهو يبكي "كنت افضل ان اموت مع خرافي وبقراتي".

ونقلت وسائل الاعلام عن السلطات الايرانية قولها ان "عمليات الانقاذ توقفت استعدادا لتقديم المساعدة للناجين".

وقال مساعد وزير الداخلية محمد باقر ذو القدر ان الزلزال دمر 15 الف منزل وان خيما ستوزع على اصحابها.

وقال رئيس المدينة الطبية في لورستان قدرة الله شمس خرم ابادي انه "نظرا الى وجود مزارع في القسم الاكبر من القطاع المتضرر، سنعمد الى دفن الحيوانات بطريقة تمنع انتشار الامراض. كما سنقوم بتوزيع زجاجات المياه".

وافاد مسؤولون ان القرى المدمرة تقع بين بورودجرد ودورود ويقيم فيها 200 الف شخص. ودمر الزلزال او الحق اضرارا ب330 قرية.

ووقع الزلزال الذي بلغت قوته ست درجات على مقياس ريشتر في الساعة 4:47 بالتوقيت المحلي (1:17 تغ) في سلسلة جبال زاغروس. وسبقت هزتان الزلزال بقوة 7،4 درجات و1،5 درجات بحسب المركز الايراني لرصد الزلازل,وارسل الهلال الاحمر 100 فريق انقاذ ميدانيا وثلاث مروحيات.

وصرح مسؤول العلاقات الخارجية في وزارة الداخلية مجتبى مير عبدالله لوكالة فرانس برس ان الناجين بحاجة ملحة الى المواد الغذائية والاغطية والادوية مشيرا الى ان المساعدات الخارجية "غير ضرورية".

ورغم التوتر الشديد بين طهران وواشنطن وغياب العلاقات الدبلوماسية اقترح الرئيس جورج بوش تقديم مساعدة بلاده لضحايا الزلزال لكنه اكد ان لايران مصلحة في ان تصغي ب"انتباه شديد" لرسالة الامم المتحدة حول برنامجها النووي المثير للجدل.

واتصل الرجل الثالث في الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز مباشرة بالسفير الايراني لدى الامم المتحدة لاقتراح تقديم مساعدة اميركية.

ويتوقع ان ترسل روسيا فريقا من المسعفين وشحنة من المساعدات الانسانية الى المنكوبين في ايران.

وتقع ايران في منطقة تتعرض كثيرا للزلازل كان اقواها خلال الاعوام الاخيرة في مدينة بام (جنوب) في كانون الاول/ديسمبر 2003 الذي بلغت قوته 3،6 درجات على مقياس ريشتر واسفر عن مقتل 31 الف شخص.

ووقع اخر زلزال في جنوب ايران في 25 اذار/مارس وبلغت قوته ست درجات على مقياس ريشتر وادى الى سقوط قتيل في انزلاق تربة واضرار في منازل. (أ.ف.ب)