التايلانديون يدلون باصواتهم مع استمرار ازمة

> بانكوك «الأيام» إيد كروبيل :

>
التايلانديون يدلون باصواتهم
التايلانديون يدلون باصواتهم
اغلقت مراكز الاقتراع ابوابها في تايلاند امس الاحد في انتخابات عامة دعا الى اجرائها رئيس الوزراء تاكسين شيناواترا قبل موعدها بثلاث سنوات للرد على حملة من قبل محتجين على الفساد للاطاحة به.

غير ان هذا التحرك من المرجح ان يزج بالبلاد الى اتون فوضي دستورية بسبب مقاطعة المعارضة التي قد تفضي الى مقاعد شاغرة في البرلمان المكون من 500 مقعد والذي يتعين شغل مقاعده من اجل تشكيل حكومة جديدة.

وفي احدى الدوائر في بانكوك لم يكن هناك اي مرشح,وكان قد جرى اعلان عدم اهلية مرشح حزب (التايلانديون المتحابون) التابع لتاكسين في اللحظة الاخيرة.

وفي العديد من الدوائر في الجنوب الذي يغلب عليه المسلمون حيث يعد تاكسين مكروها الى حد كبير من المرجح الا يصل الحزب الى نسبة العشرين في المئة من الاصوات التي تحتاجها الاحزاب المنافسة للفوز.

وتحث المعارضة وتحالف الشعب من اجل الديمقراطية وهي مجموعة شكلت للاطاحة بتاكسين الناخبين على وضع العلامة في بطاقة الاقتراع على مربع الامتناع عن التصويت كتصويت ضد زعيم يتهمونه بالفساد واساءة استغلال السلطة.

وقال سومجاي باجاباسفيفات استاذ العلوم السياسية لرويترز "الانتخابات ستسفر عن جمود مطول لعدة اشهر. والنتيجة النهائية غير مؤكدة."

غير ان تاكسين الذي حول الانتخابات الى استفتاء على قيادته بالتعهد بالتخلي عن منصبه اذا ما فاز حزبه باقل من 50 في المئة يبدو انه يتجه الى اغلبية اخرى بسبب الدعم الكبير له في المناطق الريفية.

وخرج التايلانديون القرويون الذين يمثلون 70 في المئة من سكان البلاد البالغ تعدادهم 63 مليونا الى صناديق الاقتراع مبكرا وباعداد كبيرة للتصويت لرئيس وزراء اعطاهم رعاية صحية رخيصة وقروضا خلال السنوات الخمس التي قضاها في السلطة.

وانتهي التصويت الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش,ومن المتوقع ان يبدأ الاعلان عن النتائج الاولية من قبل لجنة الانتخابات طوال الليل مع اعلان النتائج النهائية صباح اليوم الاثنين.

وقال مسؤولو حزب (التايلانديون المتحابون) ان تاكسين سيعقد مؤتمرا صحفيا الساعة السابعة مساء (12:00 بتوقيت جرينتش).

ويخوض حزب (التايلانديون المتحابون) الذي حصل على 377 مقعدا من 500 في فبراير شباط 2005 وهي اكبر اغلبية في تاريخ البلاد الانتخابات دون معارضة في 265 من بين 400 دائرة انتخابية ولكن محللين قالوا ان 50 يمكن ان يفشلوا في تحقيق الفوز.

والازمة تؤثر على الاقتصاد حيث تصاب عملية اتخاذ القرار بالشلل في مجال الاعمال كما تضعف سوق البورصة التايلاندي وهي ثاني اسوأ بورصة من ناحية الاداء في جنوب شرق اسيا بعد بورصة ماليزيا هذا العام.

وبعد ان قال تاكسين امس الاول السبت ان "الجانبين يجب ان يصافحا بعضهما بعضا بعد انتهاء المنافسة" لمح الى ان صبره قد ينفد مالم يعترف تحالف الشعب من اجل الديمقراطية بنتيجة التصويت المتاح امام 45 مليون تايلاندي.

وقال ردا على سؤال من صحفي بعد الادلاء بصوته "آن الاوان كي نعيد النظام والامن."

وفي الجنوب حيث يلقي عليه باللوم في عودة الاضطرابات الانفصالية من قبل المسلمين التي اودت بحياة اكثر من الف شخص نزعت الشرطة فتيل قنبلة صغيرة تركت في مركز اقتراع.

ويبدو ان حملة المعارضة بتحويل المنطقة الى "منطقة حرة لحزب التايلانديون المتحابون" كان لها تأثيرها حيث فشل مرشح لحزب التايلانديون المتحابون في اقليم يالا في وضع اسمه الكامل او اسم حزبه على ملصقات الحملة.

وقال كرو وهو موظف من باتاني وهي عاصمة اقيلمية جنوبية "انا لن اصوت. هذه انتخابات قذرة وانا لن اضيع صوتي النقي في عملية قذرة."

ويبدو ان حزب التايلانديون المتحابون سيقاتل ايضا في المناطق السياحية مثل بوكيت.

ولا تقل المشاعر احتداما في العاصمة حيث اعتقل استاذ في العلوم السياسية في ابرز جامعات بانكوك بعد ان مزق بطاقته الانتخابية وهي لفتة موجهة ضد ما اسماه "نظام تاكسين غير الشرعي." ويمكن ان يرسل شايان شايابورن الذي افرج عنه بكفالة الى السجن لمدة عام.

وقال جام روتيكانم وهو نادل في السادسة والعشرين من عمره في الجزيرة السياحية "انا سأصوت ولكن ليس لتاكسين. لن أصوت لاحد.. نحن في الجنوب لا نحب احدا.. انه يشبه المافيا."

واشتدت الحملة المناوئة لتاكسين في اواخر يناير كانون الثاني بعد ان باع اقاربه حصة في امبراطورية الاتصالات التي اسسها بمبلغ 1.9 مليار دولار لم يدفع عليها ضرائب.

وقال سوبافود سايشوا في شركة فاترا للسندات انه مع تعهد تحالف الشعب من اجل الديمقراطية بالتظاهر بعد الانتخابات فما يحدث بعد ذلك يعتمد على ما اذا كان التصويت "نظيفا الى حد معقول وصحيحا وشفافا."

وقال "اذا حدث العكس يمكن ان يكون هناك الكثير من الاضطراب في الشارع وهذا هو مكمن الخطر بالنسبة لتايلاند والاقتصاد ككل." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى