هيئة المحلفين توازن بين حكم الاعدام أو السجن مدى الحياة في قضية موسوي

> فيرجينيا «الأيام» كريس سيرماك :

>
زكريا موسوي
زكريا موسوي
اتفقت هيئة المحلفين على أن زكريا موسوي الذي اعترف بالتآمر لتنفيذ هجمات 11 أيلول/سبتمبر على الولايات المتحدة يتحمل قدرا كافيا من المسئولية عن تلك الهجمات الشهيرة تجعله يستحق عقوبة الاعدام.

وستقرر نفس هيئة المحلفين الان إذا ما كان موسوي الفرنسي الجنسية المغربي الاصل يستحق الاعدام عن طريق حقنه بمادة سامة.

واتفقت الهيئة التي تتألف من 12 محلفا بالاجماع أمس الاول الاثنين على أن موسوي كان بإمكانه إحباط الهجمات الانتحارية التي أسفرت عن مقتل ثلاثة آلاف شخص عام 2001.

ويتعين على المحلفين الان اتخاذ قرار بشأن الحكم بالاعدام أو السجن مدى الحياة على المتهم الوحيد أمام القضاء الامريكي في اتهامات تتعلق بالهجمات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن.

وأظهر موسوي /37 عاما/ أنه غريب الاطوار وأقدم على خطوات غير متوقعة خلال المحاكمة التي بدأت قبل أربع سنوات واعترف خلالها بأنه مذنب قبل عام. وبدأت جلسات النطق بالحكم في السادس من آذار/مارس الماضي.

وأصيب موسوي مرارا بنوبات هياج داخل المحكمة ولكن ذلك كان يحدث غالبا في غياب المحلفين المدنيين,إلا أن أمس الاول الاثنين كان يوما مختلفا.

وصرخ موسوي "لن تحصلوا على دمي أبدا" ولكن ذلك جاء بعد مغادرة أعضاء هيئة المحلفين الذين سيقررون مصيره قاعة المحكمة.

وإذا كان الحكم الذي صدر خلال المرحلة الاولى من نظر القضية يحمل أي إشارة، فإن هذه الاشارة ربما تكون أنهم يسعون للحصول على دم موسوي. وبإثبات أنه يستحق الاعدام في جميع الاتهامات الثلاثة الموجة إليه والتي تصل عقوبتها إلى الاعدام فقد أشار المحلفون إلى أن قرارهم النهائي ربما يكون تلك العقوبة التي طالب بها ممثلو الادعاء العام.

وقال إدوارد آدمز المتحدث باسم المحكمة الاتحادية في الاسكندرية بولاية فيرجينيا للصحفيين "بهذا الحكم وجدت هيئة المحلفين أن الاعدام عقوبة ممكنة في هذه القضية."

واعترف موسوي بالكذب على المحققين الاتحاديين بعد اعتقاله بسبب انتهاك قوانين الهجرة في آب/أغسطس 2001 وتحديدا قبل ثلاثة أسابيع من وقوع هجمات 11 أيلول/سبتمبر.

وقال ممثل الادعاء ديفيد راسكين أمام المحلفين الاسبوع الماضي إن "زكريا جاء إلى هذا البلد ليقتل الامريكيين.. وهذا ما فعله تماما- قتل بالكذب".

ومن المقرر بدء المرحلة الثانية من القضية يوم غداً الخميس للحصول على إفادات الشهود ومن المؤكد أن تكون مؤثرة بصورة أكبر عن المرحلة الاولى التي هيمن عليها إثبات تحمل المتهم القدر الكافي من المسئولية عن وقوع الهجمات.

وسيدلي أقارب ضحايا 11 أيلول/سبتمبر بإفاداتهم لكن أفراد تلك العائلات اختلفوا في الاعراب عن تأييدهم لعقوبتي الاعدام أو السجن مدى الحياة دون الافراج المشروط عن المتهم وهما الخيارات الوحيدان حاليا في قضية موسوي.(د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى