المحاكم العسكرية تستأنف جلساتها في جوانتانامو

> خليج جوانتانامو «الأيام» جيم ساتون :

>
معتقل جوانتانامو
معتقل جوانتانامو
من المقرر أن يمثل سجين اثيوبي أمام محكمة عسكرية أمريكية بقاعدة جوانتانامو البحرية هذا الأسبوع بخصوص تهم تشمل التآمر مع المواطن الأمريكي خوسيه باديلا لاعداد قنبلة مشعة من تلك التي يطلق عليها اسم "القنابل القذرة".

وقال مسؤولون أمريكيون عندما اعتقل باديلا في مايو ايار 2002 انه تآمر مع تنظيم القاعدة لتفجير قنابل مشعة في الولايات المتحدة.

ولم يوجه الاتهام إلى باديلا فيما يتصل بهذه المؤامرة غير أن اسمه ذكر كمتآمر مشارك في التهم الموجهة إلى السجين بجوانتانامو بنيام محمد وهو أحد أربع معتقلين سيمثلون أمام محكمة عسكرية هذا الأسبوع في جلسات اجرائية قبل بدء المحاكمة بتهم التآمر لارتكاب جرائم حرب.

وجاء في الاتهامات إن محمد وهو مهندس كهربائي انضم إلى تنظيم القاعدة في عام 2001 وتدرب على استخدام الأسلحة والمتفجرات في المعسكرات وبيوت الاستضافة التابعة للتنظيم في أفغانستان وباكستان.

كما جاء في صحيفة الاتهام أيضا أن محمد وباديلا درسا طرق صناعة القنابل على جهاز كمبيوتر في باكستان والتقيا بمدير عمليات القاعدة أبو زبيدة لمناقشة إمكانية تنفيذ هجمات بقنابل قذرة في الولايات المتحدة.

وابلغ محمد مسؤولين في جوانتانامو في وقت لاحق بأن الاتهامات بنيت على اعترافات غير صحيحة أدلى بها للمحققين الذين عذبوه في سجن مغربي كان أرسل إليه بعد اعتقاله خلال محاولته مغادرة باكستان في ابريل نيسان عام 2002 .

وقال محمد في وثائق المحكمة إنه تعرض في السجن للضرب وجرح بمشارط في صدره وأماكن حساسة من جسمه.

وقال كليف ستافورد سميث المحامي المدني لمحمد "لقد أجبروه على الاعتراف بأنه جزء من مؤامرة باديلا لصنع قنبلة قذرة...مؤامرة القنبلة القذرة برمتها أخذت من بنيام محمد في المغرب بحد شفرة حلاقة. انها بالكامل محض خيال."

وقال ستافورد سميث ان محمد "ربما التقى بباديلا" غير أنه لا يعرفه.

واحتجز باديلا في سجن عسكري أمريكي في ساوث كارولاينا لأكثر من ثلاث سنوات بعدما صنفه الرئيس الأمريكي جورج بوش "كعدو مقاتل". وهو محتجز حاليا في ميامي في انتظار محاكمته أمام محكمة اتحادية بتهمة الانتماء الى خلية قدمت الأموال والمجندين للارهابيين في الخارج.

ورفضت المحكمة العليا الأمريكية أمس الاول الاثنين الاستماع الى طعن باديلا في سلطة بوش لاصدار الامر باحتجاز أمريكيين اعتقلوا داخل الولايات المتحدة في سجون عسكرية دون تهم جنائية أو محاكمة.

وعقدت نفس المحكمة الشهر الماضي جلسات للنظر في طعن مقدم في سلطة بوش لانشاء محاكم جوانتانامو لمحاكمة مواطنين أجانب بتهم تتعلق بالارهاب. ومحمد هو من بين عشرة معتقلين في جوانتانامو يواجهون عقوبة السجن مدى الحياة اذا أدينوا بتلك التهم.

ويتوقع أن تصدر المحكمة حكمها في يونيو حزيران أو يوليو تموز,ويعقد المسؤولون العسكريون الذين يديرون محاكم جوانتانامو جلسات اجرائية على أمل التمكن من بدء المحاكمات الفعلية بمجرد اصدار المحكمة العليا حكمها,واطلق على تلك المحاكم العسكرية رسميا اسم لجان.

وكان سجن جوانتانامو ولفترة طويلة سببا محوريا في توجيه انتقادات الى الولايات المتحدة وترددت اتهامات بأن المعتقلين بالمعسكر وغالبيتهم من المسلمين تعرضوا للتعذيب والإهانة وهي الاتهامات التي دأب ضباط الجيش في المعسكر على نفيها,وقال الضباط إن المحاكم شكلت بهدف اجراء محاكمات نزيهة وحماية الامن القومي الامريكي في نفس الوقت.

واصدر وليام هاينيس كبير مستشاري وزارة الدفاع الامريكية الشهر الماضي تعليمات رسمية الى المحاكم تمنع استخدام أي شهادة يقرر الادعاء أنها جاءت نتيجة التعذيب كأدلة في المحاكمة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى