الرئيس المصري يعارض نشر قوة للامم المتحدة في دارفور

> الخرطوم «الأيام» محمد علي سعيد :

>
الرئيس المصري حسني مبارك امس الثلاثاء
الرئيس المصري حسني مبارك امس الثلاثاء
اعلن الرئيس المصري حسني مبارك امس الثلاثاء في الخرطوم انه يعارض نشر قوة للامم المتحدة في اقليم دارفور، غرب السودان، مؤيدا بذلك موقف الرئيس السوداني عمر البشير.

واتت الزيارة المفاجئة للرئيس المصري غداة اشكال دبلوماسي بين الخرطوم ومسؤول في الامم المتحدة منع من التوجه الى هذا الاقليم.

وصرح مبارك لوكالة انباء الشرق الاوسط المصرية اثر لقائه الرئيس السوداني عمر البشير ان قضية دارفور يجب ان تحل في اطار عربي وافريقي قبل اقتراح تدخل القوات الاجنبية.

وطلبت القمة العربية في قرار حول دارفور من الدول العربية الافريقية ارسال وحدات عسكرية الى هذه المنطقة.

وينشر الاتحاد الافريقي في الاقليم نحو سبعة الاف عنصر لا يملكون وسائل لوجستية فاعلة، وقبل في العاشر من اذار/مارس "مبدا" نقل هذه القوة الى الامم المتحدة.

من جهته، دعا مجلس الامن الدولي الى تعجيل الاستعدادات لاتمام عملية الانتقال التي يرفضها الرئيس السوداني، معتبرا انها بمثابة تدخل لقوات اجنبية في اراضيه.

وابدت مصر استعدادا لزيادة عدد مراقبيها العاملين في اطار قوة الاتحاد الافريقي المنتشرة في دارفور، وفق ما اعلن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط.

وقال ابو الغيط "اننا نؤيد مفاوضات ابوجا (...) ونامل ان تؤدي في المستقبل القريب الى تسوية سلمية"، مشيرا الى "وجود ممثل خاص للرئيس مبارك في اروقة المفاوضات في ابوجا".

وتشهد العاصمة النيجيرية ابوجا مفاوضات سلام سودانية تحت رعاية الاتحاد الافريقي في محاولة لانهاء النزاع في دارفور، الذي اسفر منذ شباط/فبراير 2003 عن مقتل 300 الف شخص وتهجير 4،2 مليون اخرين وفق تقديرات دولية.

ويدور النزاع في دارفور بين ميليشيات تدعمها حكومة الخرطوم ومتمردين يطالبون بتوزيع للثروات اكثر عدالة.

ولم يشارك مبارك الذي تعود زيارته الاخيرة للسودان الى عام 2003، في القمة العربية التي عقدت في العاصمة السودانية في 28 و29 آذار/مارس مؤكدا ان "قضايا داخلية" استبقته في القاهرة.

وتاتي زيارة الرئيس المصري غداة اشكال بين النظام السوداني والامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون الانسانية يان ايغلاند الذي منع من زيارة دارفور.

وقال بكري ملاح الامين العام لادارة الاعلام الخارجي في وزارة الاعلام السودانية لوكالة فرانس برس ان "الحكومة لم تمنع ايغلاند من زيارة الخرطوم وانما طلبت منه ارجاء الزيارة لان الظروف غير مؤاتية بسبب تنامي الغضب الشعبي وسط السودانيين من محاولات الامم المتحدة بارسال قوات اجنبية الى دارفور".

واعتبرت وزارة الخارجية الاميركية ان رفض الحكومة السودانية استقبال موفد الامم المتحدة يان ايغلاند "مثير جدا للقلق".

وكان ايغلاند اكد الاحد الماضي ان عمل الامم المتحدة في دارفور "يشله" العنف المتواصل في هذه المنطقة.

واعتبرت مصادر في الامم المتحدة ان الحكومة السودانية اتخذت هذا القرار "لمنع ايغلاند من الاطلاع على الوضع في دارفور بعد تجدد العنف هناك".

والتبرير نفسه ساقته ايضا حركة التمرد الرئيسية في دارفور,وصرح محجوب حسين المتحدث باسم حركة تحرير السودان لوكالة فرانس برس ان "النظام سيبذل كل ما في وسعه لمنع الناس من اعداد تقارير تدعم مشروع انتشار قوات للامم المتحدة في دارفور". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى