اولمرت سيكلف اليوم تشكيل الحكومة الاسرائيلية

> القدس «الأيام» جاك بينتو :

>
ايهود اولمرت
ايهود اولمرت
سيكلف ايهود اولمرت اليوم الخميس رسميا تشكيل الحكومة الجديدة في اسرائيل، علما انه التزم ان يشكل سريعا ائتلافا موسعا يعمل لتسوية مع الفلسطينيين ولتحقيق مزيد من العدالة الاجتماعية.

وقالت المتحدثة باسم الرئيس موشيه كاتساف لوكالة فرانس برس ان الاخير قرر تكليف اولمرت تشكيل الحكومة المقبلة، بعدما فاز حزبه كاديما في الانتخابات التشريعية في 28 اذار/مارس وسيجتمع معه لهذه الغاية اليوم الخميس في الساعة 12:00 (9:00 ت غ)".

والتزم اولمرت الذي جمع بعيد هذا الاعلان اركان حزبه في البرلمان، "بذل كل الجهود لانهاء المفاوضات سريعا بغية تشكيل ائتلاف"، وقال "ارغب في تشكيل اوسع ائتلاف ممكن".

وبموجب القانون، امام اولمرت بعد تكليفه رسميا 28 يوما لتشكيل الحكومة ومهلة اضافية تمتد 14 يوما في حال اقتضت الضرورة.

واوضح اولمرت ان "حكومتي ستهتم بملفين اساسيين، مواصلة عملية السلام (مع الفلسطينيين) وضرورة ارساء مزيد من العدالة الاجتماعية".

واضاف ان "الخطوط الكبرى لبرنامج الحكومة ستبرز هذين الملفين (...) ولن نستبعد اي حزب يقبل بالانضمام الى الائتلاف".

ويطمح اولمرت، باتفاق مع الفلسطينيين او بدونه، الى تنفيذ خطة "اعادة تجميع" تهدف الى انسحابات احادية من الضفة الغربية يواكبها ضم كتل استيطانية كبيرة في هذه الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال "اعتقد ان الحكومة ستشكل سريعا وستستند الى قاعدة تتيح لها العمل اربعة اعوام"، اي حتى انتهاء ولاية البرلمان.

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اثر الجلسة العادية الاولى للحكومة،الحكومة الاسرائيلية المقبلة الى اتخاذ قرارات "جريئة لجهة حقوق شعبنا المشروعة وعدم القيام باجراءات احادية".

واعطى الضوء الاخضر لاعضاء حكومته للاتصال بالاسرائيليين لمعالجة القضايا الحياتية للفلسطينيين.

واضاف هنية "لكن هناك اشكالية في ما يتعلق بالتفاوض السياسي الذي يدخل في اطار رؤية سياسية، وفي الوقت نفسه ننتظر ما سيعرض علينا لندرسه ونحدد موقفنا منه".

ووجه اولمرت تحية الى رئيس الوزراء ارييل شارون (78 عاما) مؤسس حزب كاديما الذي لا يزال غارقا في غيبوبة منذ الخامس من كانون الثاني/يناير اثر تعرضه لنزف في الدماغ.

وخضع شارون امس "بنجاح" لجراحة هدفت الى اعادة قسم من الجمجمة ازيل خلال عملية سابقة، وفق مستشفى هداسا في القدس.

ويستطيع زعيم كاديما بعد تحالفه مع حزب العمل ان يعول على غالبية تضم 73 نائبا في الكنيست من اصل 120.

وليس مستبعدا ان ينضم حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتشدد برئاسة افيغدور ليبرمان الى الائتلاف، رغم ان الامر يبدو صعبا.

ويدعو هذا الحزب الى "تبادل للاراضي والسكان لاقامة دولتين متجانستين اتنيا".

ويهدف هذا الاقتراح خصوصا الى تقليص عدد العرب الاسرائيليين الذين يمثلون 20% من سكان اسرائيل، وبسبب هذه المواقف رفض حزب العمل المشاركة في حكومة تضم ليبرمان.

من جهة اخرى، ابدت اسرائيل امس تشككا حيال انفتاح ممكن لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، بعدما بعث احد قادتها وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار برسالة الى الامم المتحدة تحدث فيها للمرة الاولى عن حل يقوم على اساس "دولتين". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى