من محاضر اجتماعات المجلس التشريعي العدني

> «الأيام» نجمي عبدالمجيد:

> هذه عودة لقراءة مرحلة من تاريخ الحوار البرلماني في مدينة عدن، وهي فترة بلغت فيها مؤسسات المجتمع المدني درجات من الوعي الاجتماعي ساعد على رفع مستوى الإدراك في هذا الجانب من العمل السياسي، الذي تتقدم فيه النظرة الموضوعية على الرؤية الذاتية بما يتصل بحياة العامة ومتطلباتها، التي تعمل على نقل وضعيتها من درجة إلى أخرى دون احراق للمراحل، وتلك خاصية تميزت بها تجربة المجلس التشريعي العدني لذلك نقدم بعضاً من تجربة عدن في هذا الجانب.

الملحق «ج»

مستعمرة عدن

المجلس التشريعي الثالث

الدورة الأولى - الاجتماع الأول - الجلسة الثالثة

أسئلة وأجوبة

9 فبراير 1959م

< السيد محمد علي المقطري موجهاً السؤال إلى العضو المسؤول عن المعارف:

(34) ما إذا كانت الحكومة ستنظر في فتح مدرسة ابتدائية في بئر فقم نظراً لأن حوالي 90 ولداً في تلك القرية لا يتحصلون على التعليم في الوقت الحاضر، بينما تتوفر هذه التسهيلات لقريتي الحسوة والخيسة.

أجاب السيد عبدالله إبراهيم الصعيدي (العضو المسؤول عن المعارف) بقوله: إن امكانيات التعليم الابتدائي متوفرة للأطفال في قرية بئر فقم وذلك بواسطة مدرسة تقدم لها الحكومة العون المالي، وكما يعلم العضو المحترم أيضاً فإن الاعانات لا تقدم الا للمدارس التي تظل تعمل لمدة سنتين كما كان الحال بالنسبة لهذه المدرسة ويجري تفتيش هذه المدرسة بانتظام، وتفيد آخر تحرياتي بأنها تتقدم بصورة مرضية أما بشأن وجود مدرستين حكوميتين في قريتي الخيسة والحسوة بينما توجد مدرسة معانة في قرية بئر فقم فيرجع ذلك إلى عدل مطالبة الاشخاص المبالين بفعل الخير بإيجاد المدارس في القريتين المذكورتين كما هو الحال بالنسبة لقرية بئر فقم.

< السيد محمد علي المقطري موجهاً السؤال إلى العضو المسؤول عن إدارة الأشغال العامة:

(35) ما إذا كانت الحكومة على علم بأن 33 طريقاً فرعياً في الشيخ عثمان مازال سطحها من الطين وأنها تسبب الذباب والبعوض والرائحة الكريهة الناتجة عن المستنقعات هل ستنظر الحكومة في إعادة بناء هذه الطرقات وتحسين سطحها.

أجاب السيد في. ك. جوشي (العضو المسؤول عن الاشغال العامة) بقوله: ان الحكومة على علم ان هناك عدة طرق فرعية غير مرصوفة بالحصى في الشيخ عثمان، ولكن الحكومة ليست على علم بأن الطرق المذكورة هي سبب الذباب والبعوض والرائحة الكريهة، وتدرك الحكومة انه كلما هطلت الامطار بمقدار لا بأس به يكون الماء عرضة للتجمع في بعض الاماكن.

وهناك، على كل حال، عدة طرق غير معبدة في المستعمرة خارج الشيخ عثمان غير انه لا توجد اية شكاوى من الذباب والبعوض والمستنقعات من تلك المناطق.

ولا تستطيع الحكومة ان تفهم لمَ توجد مثل هذه الشكاوى على الأخص في الشيخ عثمان وسيساعد العضو المحترم الحكومة كثيراً اذا تكرم بلفت نظر السلطات الطبية والصحية إلى شكاوى معينة حول الذباب والبعوض والمستنقعات حال ظهورها حتى يتسنى تقديم العلاج السريع للشكاوى إلى الحد الذي سيكون في وسع الحكومة تقديمه.

وعلى الرغم من ندرة هطول الأمطار في عدن، وبالتالي عدم توقع كثرة الشكاوى ضد الذباب والبعوض او المستنقعات، فإن الحكومة تقدر الحاجة لتعبيد الطرق الجانبية بالاسفلت. ان للسؤال علاقة بالمال. فبموجب مشروع التطوير لأعوام 1955-1960م صرف مبلغ 20.380 جنيها لتعبيد طرقات جديدة وأرصفة للمارة في الشيخ عثمان، وقد استنفد المبلغ المخصص لهذا الغرض.

وقد خصص مبلغ آخر وقدره 7.450 جنيهاً لترميم وصيانة الطرق في سلطة ضواحي الشيخ عثمان بمقتضى ميزانية 1958-1959م، وقد صرف جزء كبير من هذا المبلغ ايضاً.

ويمكن ان يكون رصف الطرق الفرعية بالاسفلت مشروعاً يدرج في مشروع التطوير القادم لأعوام 1960-1964م.

وسيمنح موضوع الأولوية في ذلك الوقت الاعتبار الأول على ضوء الماليات التي ربما كانت متوفرة للتطوير العام في المستعمرة، وربما كان من الضروري إعصاء أهمية كبرى لمسألة اصلاح الطرق الرئيسية اكثر منها لإصلاح الطرق الثانوية.

ولا بد ان يكون العضو المحترم قد لاحظ انه بموجب الميزانية المقترحة لعام 1959-1960م خصص مبلغ 7.450 جنيهاً من جديد لصيانة الطرق في سلطة ضواحي الشيخ عثمان.

< السيد محمد علي المقطري موجهاً السؤال إلى العضو المسؤول عن الاشغال العامة:

(36) ان كان على علم بأن الطريق بين نقطة البوليس رقم 2 ومفترق كالتكس ظلت ضيقة وغير معبدة، وأنها ليست عريضة بحيث تكفي لمرور سيارتين، وأن حوادث اصطدام تحدث عادة عند هطول الامطار. هل تنظر الحكومة في توسيع واعادة تشييد هذه الطريق؟

اجاب السيد في. ك. جوشي (العضو المسؤول عن الاشغال العامة) بقوله: ان الحكومة على علم تام بأن الطريق الواقعة بين نقطة البوليس نمرة 2 ودائرة كالتكس ضيقة نوعاً ما لاستيعاب حركة المرور. والحكومة على علم أيضاً أن عدداً لا بأس به من حوادث اصطدام السيارات قد وقعت على هذه الطريق.

وعلى كل حال، فقد انخفضت حركة المرور على الطريق من اتجاه سينما الشرق إلى نقطة البوليس نمرة 2 كثيراً بتوسع طريق دائرة كالتكس من اتجاه سينما الشرق إلى طريق هنتر.

وقد واصلت الحكومة القيام بأعمال الصيانة العادية للطريق وسوف تستمر في القيام بذلك. ان اعادة بناء وتوسيع الطريق من دائرة كالتكس إلى طريق هنتر شأن من شؤون التطوير، ولا يمكن دراسة هذا الموضوع الا بموجب علاقته بمشروع التطوير القادم لأعوام 1964-1969م وفي نفس الوقت ستنظر الحكومة امكانية تحسين وسائل سلامة حركة المرور على هذه الطريق برصف جوانب هذه الطريق بالحصى حيثما وجد ضرورياً.

< السيد محمد علي المقطري موجهاً السؤال إلى العضو المسؤول عن الخدمات الطبية:

(37) ان كان على علم بأنه نظراً لعدم وجود دار للولادة في الشيخ عثمان تتجشم النساء القاطنات في تلك المنطقة المشاق الجسام، ويلدن أحياناً في السيارات في طريقهن إلى دار الولادة في كريتر، وأن هذا السؤال قدم باستمرار منذ عام 1954م هل تنظر الحكومة في فتح دار للولادة في الشيخ عثمان كمسألة ذات صبغة عاجلة؟

أجاب السيد عبدالله سالم شعلان باسندوة (العضو المسؤول عن الخدمة الطبية) بقوله:

(37) عند الاجابة على أسئلة مماثلة رقم 18 وقد قدم في يوم 17 يناير 1956م ورقم 34 وقد قدم في يوم 14 يناير 1957م ورقم 6 وقد قدم في يوم 20 يناير 1958م، أعلنت الحكومة أنها تقدر الحاجة لتسهيلات خاصة بالولادة في الشيخ عثمان، غير أن الاعتبارات الحالية حالت دون اتخاذ أية خطوة في هذا الشأن في الوقت الحاضر ولذلك يبقى الوضع كما هو عليه.

< السيد محمد علي المقطري موجهاً السؤال إلى العضو عن الخدمات الطبية:

(38) ان كان على علم بأن مستوصف الشيخ عثمان الحالي بني في عام 1901م عندما كان سكان تلك المدينة خمسة آلاف فقط، وأن المستوصف قديم وصغير جداً بالنسبة لحاجة السكان الحاليين الذين يبلغ تعدادهم حوالي أربعين ألف نسمة. هل ستوسع الحكومة وتحسن البناية؟

أجاب السيد عبدالله سالم شعلان باسندوة (العضو المسؤول عن الخدمات الطبية) بقوله: سيدي، تعلم الحكومة بعدم وفاء عيادة الشيخ عثمان الحالية بالغرض وسوف تدرس الحاجة لتحسينها عندما تقوم بوضع مشروع التطوير القادم.

< السيد محمد سعيد الحصيني موجهاً السؤال عن العمل والشؤون الاجتماعية:

(39) ما إذا كانت الحكومة تعلم بأن حوالي 30 في المائة من المواطنين بدون عمل وما هي الخطط التي تنوي الحكومة اتباعها لايجاد حل سريع وعملي لهذه المشكلة.

أجاب السيد حسن علي بيومي (العضو المسؤول عن العمل والشؤون الاجتماعية) بقوله: لا يا سيدي إن الارقام المسجلة والموجودة توضح أن ما يقرب من 6 في المئة من العمال الموالية في عدن كانوا في وقت ما خلال عام 1958م بدون عمل. كما ذكرت في اجابتي على السؤال رقم 2 الذي قدمه المحترم علي محمد لقمان في اجتماع المجلس في يوم 2 فبراير 1959م تقوم إدارة العمل بتسجيل الاشخاص المتبطلين وتتولى تقديمهم إلى أصحاب الأعمال الذين يعلنون عن وجود وظائف شاغرة.

وليس هناك ما يمكن اضافته إلى هذا في هذه اللحظة إلا القول بأن مشكلات البطالة في عدن تلقى عناية الحكومة.

< السيد محمد سعيد الحصيني موجهاً السؤال إلى السكرتير المالي:

(40) ما إذا كانت الحكومة تعلم بأن المقاولين المحليين يحرمون من الحصول على المواد الثمينة التي تعرضها المؤسسات والشركات والمكاتب الحكومية وغير الحكومية للبيع كالصفر والنحاس والأسلاك وغيرها، وأن العادة جرت على الترحيب بعروض يقدمها المقاولون من الخارج لشراء مثل هذه المواد، مع العلم بأن المقاولين يقومون ببيع هذه البضائع إلى المملكة المتحدة والهند بعد حصولهم على الترخيص اللازم. فهل تضع الحكومة حداً لهذا العمل؟

أجاب السيد أ. هـ . دتن (السكرتير المالي) بقوله: إن خردوات الصفر والنحاس والأسلاك لا تخضع للمراقبة بأي شكل من الاشكال عند عرضها للبيع إلا أنه يتطلب الحصول على ترخيصات قبل أن يسمح بتصديرها. وتعطى مثل هذه الترخيصات مجاناً إلا في حالة تصديرها إلى عدد من الأقطار.

وربما كان العضو المحترم يشير إلى قيام إدارة الكهرباء ببيع الخردوات المعدنية التي ظلت لبضع سنوات تبيعها في الخارج. لقد اتخذ هذا الاجراء لحماية الأهالي فقد وقعت في الماضي سرقات عديدة للأدوات الكهربائية التي لم تؤدّ إلى الخسارة فحسب بل وإلى الانقطاع في التموين الكهربائي. وإذا قامت الإدارة ببيع خردواتها في الداخل فسيصبح من المتعذر عند ذلك اثبات الاقتناء بصورة غير مشروعة على الادوات المسروقة.

ان مصلحة الاهالي في هذه القضية تعتبر على جانب كبير من الاهمية اكثر من مصلحة المتعاملين بالخردوات، غير أن الحكومة ستترك لإدارة الكهرباء مسألة تحديد موعد للتوقف بسلام عن مباشرة هذا العمل إن امكن ذلك.

< السيد محمد سعيد الحصيني موجهاً السؤال إلى العضو المسؤول عن الكهرباء:

(41) ما إذا كانت الحكومة تعلم بالعناء الذي تنزله أسعار الكهرباء الجديدة على كواهل كثير من العائلات العدنية وخاصة الفقيرة منها والعاطلة. وما إذا كانت ستدرس مسألة تخفيض هذه الأسعار.

أجاب السيد علي سالم علي (العضو المسؤول عن البريد والتليفونات والكهرباء) بقوله: لقد سبق وأعطيت جواباً لسؤال مماثل في يوم 2 فبراير 1959م وقد فهمت أن السكرتير المالي سيلقي كلمة حول ماليات ادارة الكهرباء في صباح هذا اليوم.

< السيد محمد سعيد الحصيني موجهاً السؤال إلى السكرتير العام:

(42) ما إذا كانت الحكومة تعلم بأن درجة ماهيات البوليس الجديدة تعتبر غير كافية وما إذا كانت ستدرس مسألة رفعها.

أجاب السيد ك. و. سيمندس (السكرتير العام) بقوله:

(42) لا يا سيدي لقد أدخلت زيادة جوهرية على أسعار ماهيات البوليس أثناء اعادة النظر في الماهيات في عام 1956م ولا يوجد أي عامل جديد من شأنه أن يبرر اعطاء زيادة أخرى.

أسئلة وإجابات اضافية
السؤال رقم 34

< السيد محمد الحصيني موجهاً السؤال إلى العضو المسؤول عن المعارف:

هل يمكن للعضو المحترم أن يطلعنا عما اذا كان عدد المعلمين كافيا في تلك المدرسة، وعما اذا كانوا ذكوراً أم اناثاً مؤهلين أو غير مؤهلين؟

أجاب السيد عبدالله ابراهيم الصعيدي (العضو المسؤول عن المعارف) بقوله: بناء على معلومات ادارتي اعتقد أن تلك المدرسة تعمل بصورة مرضية.


السؤال رقم 35
< السيد محمد سعيد الحصيني موجهاً السؤال إلى العضو المسؤول عن الاشغال العامة: لقد فهمت أن العضو المحترم قد نفى وجود الذباب والمستنقعات في الوقت الحاضر في الشيخ عثمان، غير أنني ارغب في توجيه الدعوة اليه لزيارة الشيخ عثمان صباح يومنا هذا حيث سيجد المستنقعات والذباب والبعوض.

أجاب السيد فى. ك. جوشي (العضو المسؤول عن الاشغال العامة) بقوله: لقد سبق لي القول يا سيدي إنه في حالة قيام العضو المحترم بلفت نظر السلطات الصحية والطبية لشكاوى معينة فستقوم الحكومة بكل ما في وسعها لتقديم العلاج.

< السيد محمد علي المقطري موجهاً السؤال إلى العضو المسؤول عن الاشغال العامة: هل يعلم العضو المحترم بأنه نتيجة لهطول الامطار في الاسبوع الماضي لا تزال المياه باقية في شوارع الشيخ عثمان.

اجاب السيد ف. ك. جوشي (العضو المسؤول عن الاشغال العامة) بقوله: انني لا أعلم بوجود المياه في الشوارع ولكن وكما قلت سابقاً ستبذل عناية بالأماكن التي تجمعت فيها المياه اذا ما قام العضو المحترم بتحديد هذه الاماكن.

السؤال رقم 38
< السيد محمد سعيد الحصيني موجهاً السؤال إلى العضو المسؤول عن الخدمات الطبية: هل يعلم العضو المحترم بأن حوالي 20 في المئة من المرضى الذين يزورون عيادة الشيخ عثمان يعودون يومياً دون علاج؟

أجاب المحترم عبدالله سالم باسندوة العضو المسؤول عن الخدمات الطبية بقوله: سيدي ليست لهذه الملاحظة أية صلة بالسؤال.

الرئيس (السيد أ. اى. س. شارلس): اعتقد أن هذا سؤال مشروع يا سيد باسندوة، إن العضو المحترم يتساءل عما اذا كنا نعلم بشيء ما.

أجاب السيد عبدالله سالم شعلان باسندوة (العضو المسؤول عن الخدمات الطبية) بقوله: لم أخطر بأية معلومات أخرى حول معالجة المرضى. إن السؤال غامض نوعاً ما وإنني لأطلب إلى العضو المحترم أن يوضح القصد من وراء هذا السؤال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى