تاكسين يتنحى من منصب رئيس الوزراء

> بانكوك «الأيام» إد كروبلي :

>
رئيس الوزراء التايلاندي تاكسين شيناواترا
رئيس الوزراء التايلاندي تاكسين شيناواترا
تنحى رئيس الوزراء التايلاندي تاكسين شيناواترا امس الاربعاء وجعل نائبه يتسلم مهام منصبه فيما يحاول سياسيون ايجاد سبيل للخروج من الازمة المستمرة منذ فترة طويلة,وقال متحدث باسم الحكومة للصحفيين ان نائب رئيس الوزراء تشيدتشاي فاناساتيديا المسؤول عن الأمن في جنوب البلاد ذي الأغلبية المسلمة سيتولى مهام رئيس الوزراء من تاكسين الذي يمكنه أن يعود لموقعه اذا لزم الأمر,ويستعر في الجنوب تمرد انفصالي منذ عام 2004 .

وقال تاكسين وهو يحمل صورة لاسرته من على مكتبه للصحفيين بعد ان ترأس اجتماعا للحكومة "انني سأحصل على قسط من الراحة الان".

وقال تاكسين انه سيبقى في تايلاند وربما يزور مسقط رأسه في الشمال,وقال "سأكون موجودا واذا توفر لدي الوقت فانني سأذهب الى شيانج ماي."

وكان خصومه مازالوا يستوعبون وعده بالاستقالة مساء امس الاول الثلاثاء,وكان كثير من اعدائه متشككون فيما اذا كان يعني حقا ما يقول.

ودعا تاكسين الذي حقق فوزا ساحقا في الانتخابات التي جرت في المرتين السابقتين الى اجراء انتخابات مبكرة في محاولة لتهدئة الاحتجاجات الحاشدة التي اندلعت في بانكوك ووضع نهاية للشكوك السياسية التي اضرت بالاقتصاد.

وبينما اعلن الفوز اجتذبت الانتخابات احتجاجات واسعة على غير توقع واثارت ازمة دستورية عندما تركت مقاطعة المعارضة 39 مقعدا خاليا في البرلمان الذي يجب ان تمتلأ مقاعده لانتخاب رئيس جديد للوزراء.

وتسبب وعد رئيس الوزراء بالاستقالة في صعود قيمة البهت الى أعلى مستوياته في عام امام الدولار امس الاربعاء وقفزت سوق الاسهم بنسبة 3.7 في المئة فيما يأمل المستثمرون ان يمثل ذلك بداية النهاية للازمة السياسية.

لكن الزيادة الشديدة في العملة التايلاندية بعثت برسالة مختلفة بأن المستقبل القريب تكتنفه شكوك أكثر وليست أقل.

ومازالت العديد من الاسئلة بدون اجابة وخاصة ما اذا كان تاكسين سيترك فعليا السياسة أو متى سيعين رئيس الوزراء الجديد لاسيما وانه لا احد يعرف متى سيجتمع البرلمان في المرة القادمة.

وقال رئيس لجنة الانتخابات واسانا بيرملارب ان المعارضة يمكنها المشاركة في الانتخابات الفرعية المقرر ان تجري يوم 23 ابريل نيسان في المقاعد الخالية وجميعها باستثناء مقعد واحد في الجنوب وهي منطقة يهيمن عليها الديمقراطيون المعارضون.

غير ان الديمقراطيين الذين شككوا في وقت سابق في شرعية لجنة الانتخابات قالوا انهم لن يشاركوا في الانتخابات مما جعل هذه القضية مفتوحة على مصراعيها مرة اخرى.

وقال كولين لاكسانافيسيت للصحفيين قبل اجتماع لاحزاب المعارضة الثلاثة لبحث ان كان سيلغي المقاطعة أم سيشارك في الانتخابات "سننتظر الى ان تصبح هناك اصلاحات سياسية."

وقال خبراء قانون ان لجنة الانتخابات لها سلطة اتخاذ القرار,وقال أحد الخبراء "الديمقراطيون سيكون وضعهم سيء للغاية اذا لم يشاركوا." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى