ضغوط شديدة على الحكومة الفرنسية لايجاد مخرج لازمة قانون عقد العمل الاول

> باريس «الأيام» اودري كوفمان :

>
مظاهرة في باريس تطالب الحكومة بإيجاد حل لازمة قانون عقد العمل الاول
مظاهرة في باريس تطالب الحكومة بإيجاد حل لازمة قانون عقد العمل الاول
تتعرض الحكومة الفرنسية لضغوط شديدة لايجاد مخرج من الازمة التي اثارها قانون "عقد العمل الاول" اثر المفاوضات مع النقابات التي اصرت على الغاء هذا القانون، ومع ارباب العمل الذين يشعرون بالقلق من التداعيات الاقتصادية لهذا النزاع.

وبتكليف من الرئيس جاك شيراك باشر مسؤولون في حزب الاكثرية "الاتحاد من اجل حركة شعبية" ابتداء من الاربعاء مع عدد من الوزراء، لقاءات مع ممثلين عن 15 هيئة نقابية او مهنية في محاولة للخروج من هذه الازمة الاجتماعية بعد شهرين ونصف شهر على بدئها.

وقد دعي حزب الاكثرية الذي يتزعمه نيكولا ساركوزي التدخل لمساعدة رئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان، فاقترح مشروع قانون يدخل تعديلات على النقاط الخلافية في عقد العمل الاول وهي : فترة التجربة لمدة سنتين والصرف بلا تبرير.

وتواصلت الضغوط من جميع الجهات لاتخاذ قرار سريع يدفع هذه الازمة نحو طريق الحل.

وقالت مسؤولة نقابية شاركت في المحادثات مع المسؤولين امس الجمعة ان الحكومة على ما يبدو "فهمت خطورة" الوضع وان نواب الاتحاد من اجل حركة شعبية اكدوا انهم "سيعملون كثيرا خلال عطلة نهاية الاسبوع (...) لاعلان اجراءات خلال الايام القليلة المقبلة".

وتطالب النقابات العمالية وممثلو الطلاب بالغاء قانون عقد العمل الاول قبل السابع عشر من نيسان/ابريل موعد بدء العطلة البرلمانية، مهددة بتصعيد التظاهرات.

وستعقد النقابات اجتماعا بعد غد الاثنين لاتخاذ قرار بشأن التحركات المقبلة، في حين قرر طلاب الجامعات والثانويات التظاهر الثلاثاء القادم.

وواصل الشبان امس الجمعة تحركاتهم لعرقلة الحركة على الطرقات فنزلوا في اعتصامات مفاجئة في العديد من الطرقات او محطات القطارات والحافلات.

واصيب عشرة اشخاص بجروح طفيفة عندما قتحم سائق شاب بسيارته شارع قرب جامعة السوربون في باريس كان يعتصم فيه مئات الشبان.

وشددت رئيسة هيئة ارباب العمل الفرنسية لورانس باريزو امس الجمعة مجددا على "كلفة" هذا النزاع داعية "الى بذل كل الجهود الممكنة لانهائه باسرع وقت".

كما يزداد قلق المؤسسات التربوية يوما بعد يوم من التاخر في انهاء البرامج الدراسية مع اقتراب مواعيد الامتحانات.

وكانت الحركة لا تزال غير منتظمة امس الجمعة في نحو خمسين جامعة من بينها سبع جامعات توقف فيها العمل تماما مثل جامعة السوربون في باريس، اضافة الى عشرات الثانويات,وحث رؤساء الجامعات ومديرو الثانويات على الاسرع في "ايجاد حل سياسي للازمة".

وقال يانيك فاليه باسم رؤساء الجامعات "لا بد من لفظ الكلمة التي يطالب بها الطلاب والنقابات" في اشارة الى الغاء القانون.

حتى ان الامينة العامة المساعدة لحزب الاتحاد من اجل حركة شعبية روزالين باشلون القريبة من نيكولا ساركوزي دعت امس الجمعة الى "الغاء قانون عقد العمل الاول"، الا انها اوضحت انها تتكلم باسمها الشخصي.

لكن من الصعب معرفة كيف يمكن لهذا الحزب الرضوخ لمطلب النقابات والقاء القانون من دون ان يفقد دوفيلبان ما الوجه وهو الذي يعتبر هذا القانون مشروعه الاساسي لمواجهة البطالة لدى الشبان التي تصل الى 22% من اليد العاملة تحت 25 سنة.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى