الفنان سالم عبدالله المولد في حديث الذكريات غنيت للأرض والفلاح والوطن ومعظم أعمالي من ألحاني

> «الأيام» محمد حمود أحمد:

> «من جعار أبين بدأت مسيرتي الفنية في عالم الطرب والغناء، وفيما بعد التلحين، ففي الخمسينات أسسنا فرقة (خنفر) كان من أبرز أعضائها أحمد عمر إسكندر وعقيل السعيدي ومحمد رزق وعبدالله المكوى وسالم عبدالله المولد».

هكذا بدأ الفنان سالم عبدالله المولد، حديث الذكريات مشيراً إلى أن هذه الفرقة كانت البوابة الأولى له إلى عالم الفن عندما وجد في نفسه ميولاً فطرية تدفعه اليه وتشجيعا من أصدقائه وكل من في الفرقة يتطلع إلى أن يكون للفرقة دور في الحياة الفنية.

ويستطرد قائلاً: «بعد فترة انتقلت إلى لحج حيث كان عمالقة الغناء مثل فضل اللحجي، محمد سعد الصنعاني، أحمد وصالح يوسف الزبيدي وأتذكر أن فضل اللحجي جاء إلى قرية زائدة حيث كنا نغني في أحد الاعراس ورحب بي، وتعرفت على أحمد يوسف الزبيدي، ولقد تعلمت منهم الكثير، كما شجعني أيضا صلاح ناصر كرد وعبده عبدالكريم، وبدأت اجتاز أنجح مراحل حياتي الفنية وبعد ذلك انتقلت إلى دارسعد وأسست مع زملائي فرقة 7 أكتوبر، وأتذكر قبل ذلك أنني ظللت فترة من الزمن أغني ضمن فرقة فضل محمد اللحجي، ولكن بعد أن أسسنا الفرقة وكان معي علي يحيى الصياد وأخوه وعلي تيسير وعلي محسن ضمن فرقة أكتوبر بدأت ألحن لنفسي من كلمات أحمد عمر إسكندر، وحين التحقت بالعمل الحكومي في إدارة الثقافة أرسلوني إلى الضالع وعملت فيها لمدة عام كامل، بدأت أغني الأغاني الموضوعية للأرض والزراعة وأقدم من ألحاني وكلماتي العديد من الأغاني الوطنية من أمثال: قد حان وقت الزراعة، يا الله يا مزارع، صوت الدان، عود الى أرضك، أنا حررت بلادي، مطر مطر. لدي ما يقرب من 58 عملاً غنائيا والكثير منه مسجل في الإذاعة والقناة الأولى صنعاء وتلفزيون عدن والكثير منها أغان وطنية ومعظمها من ألحاني».

> وحول عمر هذه التسجيلات الفنية يقول الفنان: «يمتد عمر بعض هذه الأعمال الغنائية إلى الأربعين عاما ومنها الأغاني المسجلة على أسطوانات بي بي فون بعدن، منها: (هاتها بالله هات) لمحمد سعد الصنعاني، (وا سيلوه دفر تبن) لمحمد عبيد باقويري، (هاجس على صوت الزامل) لمحمد نعمان، (يا ظبي من كوكبان) و(مسيكين الهوى يا ناس) ويبلغ عدد هذه الأعمال المسجلة على اسطوانات 14 أغنية أرجو أن يتم اعادة تسجيلها وتقديمها».

> وحول الشعراء الذين تعامل معهم يقول: «غنيت لصالح نصيب، محمد حسين الدرزي، حمود نعمان، أحمد عمر إسكندر، فيصل محمد حسن أفندي، عبدالله الشريف، إسماعيل الكبسي، الأمير الشاعر الكبير أحمد فضل القمندان، علي عوض مغلس، أحمد سعيد دبا، فضل شوكرة.. وغيرهم».

ويضيف مستطرداً: «إلا أن لدي الكثير من الأغاني هي من كلماتي وألحاني وذلك عندما أجد في نفسي القدرة والرغبة في التعبير عما في نفسي، وخصوصا في الأغاني الوطنية والموضوعية والمناسبات الدينية كالترحيب برمضان والاعياد الاسلامية».

> وحول التلحين لبعض الفنانين يقول سالم المولد: «معظم ألحاني غنيتها وسجلتها بنفسي عدا بعض الاعمال التي رددها بعض الفنانين أو لحنت لهم مثل عبدالرحمن مطهر».

شهادات حية
سجل عدد من المبدعين الذين عاصروا المولد شهاداتهم بصدد مسيرته الفنية منهم:

- الموسيقي الباحث عبدالقادر أحمد قائد: لقد لمست خلال تعاملي معه من خلال فرقة إدارة الثقافة التي كنت أقودها قدرة على التلحين الجيد واجتهادا ومواظبة على تقديم العمل بصورة مشرفة. سجلنا له عدداً من الأعمال في الإذاعة والتلفزيون.

- الموسيقي عازف الكمان سالم الحطاب: عرفت فيه إنسانا متواضعا أخلاقه رفيعة، حريصاً على الزمالة يحب الآخرين، وهو كفنان ومطرب ناجح في أعماله. ومع فرقة الداخلية سجلنا له أعمالا غنائية وطنية.

- علي حسن دعبش: عرفته خلال عملنا المشترك وقد تعامل معنا في فرقة الشرق ومع فرقة النقابات وهو محب للفن وجمعتنا زمالة طيبة، أتمنى له الصحة والعمر المديد.

- عمر مكرم عنتر: لو لم يتمتع المولد بموهبة أصيلة لما برز ونجح إلى جانب مطربين كبار، آمنوا بموهبته وشجعوه.

المولد المطرب والملحن حظي بتكريم عدد من المنتديات منها منتدى باهيصمي الذي كرمه كشخصية فنية قدمت أغاني تمجد الإنسان اليمني في كفاحه من أجل أرضه وتعميرها والنهوض بالزراعة والبناء والعمران والدفاع عن الوطن الغالي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى