غزالي يؤكد براءته من اغتيال الحريري

> الكويت «الأيام» ا.ف.ب :

>
رستم غزالي
رستم غزالي
اكد رئيس جهاز الامن والاستطلاع السوري سابقا في لبنان رستم غزالي في حديث نشرته صحيفة "الرأي العام" الكويتية امس الأحد انه لم يهدد رئيس الحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري مشددا على براءته من اغتياله.

واوضح غزالي ان مكالماته الهاتفية المسجلة "لا تتضمن اي اشارة مسيئة للرئيس الحريري"، معبرا عن استغرابه لان هذه الاتصالات سجلت "قبل ثمانية اشهر من اغتيال الحريري". وتساءل "من سجلها؟".

وقال غزالي، الذي لم يلتق بعد الرئيس الجديد للجنة الدولية سيرج برامرتس، ان المحققين السابقين الذين تراسهم القاضي الالماني ديتليف ميليس "لم يكونوا قد عثروا على اي دليل بشأن تورط سوريا".

وكانت اللجنة الدولية حققت للمرة الثانية مع غزالي في فيينا في 16 كانون الثاني/يناير الماضي.

واضاف غزالي "يشهد الله اني بريء، وكل ما نطلبه هو ان تكون المحكمة عادلة وان يكون القضاء الدولي نزيها وان تكون اللجنة مستقلة. نحن واثقون ان سورية لا علاقة لها بالأمر، واما اذا ارادت السياسة الدولية غير ذلك فهذا أمر آخر".

وتتزامن تاكيدات غزالي مع اللقاء المرتقب في دمشق بين الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس لجنة التحقيق الدولية في الاغتيال القاضي البلجيكي سيرج برامرتز.

واشارت معلومات صحافية لبنانية الى ان هذا اللقاء تم امس الأحد فيما لم تتوفر لوكالة فرانس برس اي معلومات من مصادر الامم المتحدة في بيروت.

واكد برامرتس في التقرير المرحلي الثالث للجنة والاول للقاضي البلجيكي، ان "وزير الخارجية السوري (وليد المعلم) ابلغ رئيس اللجنة في التاسع من اذار/مارس 2006 ان لقاء مع الرئيس السوري ولقاء اخر مع نائب الرئيس السوري (فاروق الشرع) سيحصل خلال شهر".

اثر ذلك اكد الرئيس الاسد في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" الاخبارية انه سيلتقي في نيسان/ابريل مسؤولي لجنة التحقيق الدولية مشيرا الى ان الامر سيكون "لقاء" وليس "استجوابا".

وفي 27 اذار/مارس نفى الرئيس الاسد مجددا اي تورط لحكومته في الاغتيال في مقابلة مع شبكة التلفزة الاميركية "بي بي اس".

وكان الرئيس السابق للجنة التحقيق القاضي الالماني ديتليف ميليس اشار في تقريريه الاولين الى احتمال تورط سوريا في اغتيال الحريري في عملية تفجير 14 شباط/فبراير 2005 في بيروت.

من جهة اخرى، عزا غزالي القطيعة بين دمشق والزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط الذي كان لسنوات طويلة حليفا لها، الى دعم السلطات السورية التمديد للرئيس اللبناني الحالي اميل لحود.

وتطالب الاكثرية النيابية ومنها جنبلاط بتنحية لحود معتبرة انه من بقايا "عهد الوصاية السورية" الذي انتهى بسحب سوريا قواتها من لبنان في اواخر نيسان/ابريل من العام الماضي تحت ضغط الشارع والضغوط الدولية.

ونقل غزالي عن جنبلاط قوله حينها "يا اخي تريدون التمديد للحود وكل العالم يعرف ذلك. انا ضد التمديد".

وقال غزالي "حينها شرحت له اسباب حرصنا على التمديد بدءا بمشروع الهيمنة على المنطقة وصولا الى الخطر الاميركي الاسرائيلي فبادرني باتهامنا باننا نعمل مع امريكا وننسق امر التمديد معها".

وذكر المسؤول السوري عددا من الحجج التي قدمها لجنبلاط مؤكدا ان الزعيم الدرزي رفضها كلها. حينذاك تقرر الغاء لقاء مقررا بين جنبلاط والرئيس السوري بشار الاسد "خشية وقوع صدام".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى