تهديد د.ياسين نعمان واتهامه بـ (الانفصالي)

> صنعاء «الأيام» :

>
د. ياسين سعيد نعمان
د. ياسين سعيد نعمان
أدانت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني محاولة استهداف الأخ د. ياسين سعيد نعمان، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني رئيس مجلس النواب الأسبق.

واعتبرت الأمانة العامة في بيان أصدرته يوم أمس الإثنين 10/4/2006م «أن ما حدث للأمين العام من تهديد إنما يعكس التأثير السلبي للدعاية الرسمية التي تحرض ضد أحزاب المعارضة ورموزها القيادية وتجسيد لثقافة الإقصاء والتخوين التي درجت عليها هذه الأجهزة، وذهب ضحيتها خيرة سياسيي ومثقفي الوطن.. وحملت الأمانة العامة السلطة مسؤولية الحفاظ على حياة الأخ د. ياسين سعيد نعمان، مجددة التأكيد بأن محاولة النيل من رمز سياسي وطني بقامة ومكانة د. ياسين تمثل استهدافاً للاستقرار السياسي والاجتماعي.

وجددت الأمانة العامة أن مثل هذه الممارسات الإقصائية تجاه المعارضين السياسيين والتلويح بتهديد حياتهم لن تثني حزبنا ونشطاء الحياة السياسية عن مواصلة النضال السياسي السلمي دفاعاً عن حقوق وحريات الناس، وترسيخاً للقيم الديمقراطية.

والأمانة العامة إذ تدين هذا العمل الجبان فإنها تهيب بكافة أعضاء الحزب وكوادره وأنصاره وكل القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني لرفع درجة الوعي واليقظة ومجابهة كل المخاطر التي تحاول النيل من الشخصيات السياسية الوطنية والعبث بأمن واستقرار البلاد».

إلى ذلك علمت «الأيام» أن الحوار الذي أجرته صحيفة «الراية» القطرية مع الأخ د. ياسين سعيد نعمان، أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني وأعادت نشره «الأيام» يوم أمس الاثنين كان قد أجراه مراسل «الراية» منذ شهرين وقام بتحوير بعض القضايا المتناولة في الحوار، الأمر الذي شوه الحوار، متجاهلا الأمانة الصحفية والمهنية.. وعلى إثره اتصل الأخ د. ياسين بمراسل «الراية» في صنعاء الذي أجرى الحوار معه وطلب منه أن يصحح الأخطاء التي وردت وهي بعض ما نسب إليه من أقوال لم يقلها وأسئلة لم يطرقها معه.. فرفض المراسل ذلك موجها للدكتور ياسين كيلا من الشتائم والتهديدات ونعته بـ «الانفصالي».

«الأيام» اتصلت مساء أمس بالاخ د. ياسين سعيد نعمان وسألته عن ملابسات الموضوع فأكد «أن مراسل «الراية» عمل على تحوير بعض القضايا وتدخل في بعض الإجابات والأسئلة ومنها ما جاء تحت عنوان: تباينات وليس انشقاقا.. ففي سؤال مفاده: قيادات اشتراكية أظهرت اعتراضها وتحفظها تجاه ما تتخذه قيادة الحزب من قرارت ومواقف.. أليس هذا الأمر هو سبب ما شهدته دورة اللجنة المركزية من تباين؟ كانت إجابتي: ليس ذلك صحيحا، لكن هناك من لم تعجبهم القرارات والمواقف التي اتخذتها اللجنة المركزية - وهم قلة- وأؤكد هنا على أن قناعاتنا هي الالتزام بحق الأقلية أن تعبر عن رأيها وأن تحمل رأيها إلى أي مكان تريده، وأن تدافع عن هذا الرأي ومع ذلك فإن على الأقلية أن تلتزم برأي الأغلبية وأن على الأغلبية أن تحترم رأي الأقلية طالما أن الجميع موجودون في حزب واحد وبنية تنظيمية واحدة فعلى الجميع الالتزام بما تتخذه اللجنة المركزية من قرارات. لكن المراسل لم يواصل قولي في الاجابة.. وفي حزبنا لا توجد أغلبية دائمة أو أقلية دائمة».

وأضاف د.ياسين:« وبالنسبة الى سؤال: اذن ما الذي يثير الحديث عن مشكلات خاصة تعاني منها المحافظات الجنوبية، أجبت بقولي: حرب صيف 1994م وهنا أدخل المراسل (حرب الدفاع عن الوحدة) وهي جملة لم أقلها على الاطلاق، وقلت: حرب صيف 1994م أقول لك بأنها أوجدت فعلا فجوة نفسية لدى أبناء المحافظات الجنوبية.. إلى آخر الاجابة.. ثم سألني: ألا ترى دكتور ياسين أن تبني الحزب الآن لقضية أو مشكلة أبناء جنوب اليمن والمحافظات الجنوبية- إذا جاز الوصف- وهنا ينتهي سؤاله لكنه أضاف إليه (بأنه يشكل تأييدا للقيادات الاشتراكية التي تورطت وتبنت مؤامرة الانفصال عن الوحدة اليمنية؟ وهذه اضافة منه. واستهللت جوابي: البعض داخل الحزب الاشتراكي يطرح مثل هذه القضايا بشكل عمومي.. لكن المراسل نسب الي قولي: لا.. ذلك ليس صحيحا.. ثم تدخل في اجابتي عن السؤال الذي يليه حول قضية الجنوب.. وهناك من يطرحها داخل الحزب الاشتراكي وفقا لخطاب وتوجه سياسي انفصالي؟ فنسب الي قولي: ذلك صحيح فهناك من يطرح هذه القضية وفقا لذلك.. وهو ما لم أقله بل استهللت جوابي بالقول: الآن أنا أتحدث عن رؤية الحزب وهي رؤية وحدوية.. وإلى آخر الاجابة.

وفي ردي على سؤاله: دعوتك دكتور ياسين سعيد نعمان لفتت الانتباه إلى احداث تغيير داخل بنية الحزب- ما الغاية من ذلك؟ فنسب الي قولي أن الحزب الاشتراكي وجميع الاحزاب السياسية في اليمن ظهورها وتأسيسها (قام على أسس ورؤى تقليدية) هذه العبارة المقوسة لم أقلها، بل قلت: كانت تقوم على أساس ايديولوجي عقائدي... كما تدخل في اجابتي عن سؤال حول مشروع الاصلاح السياسي والوطني الذي وقعت عليه احزاب اللقاء المشترك هل كان سببا لفشل ووقف الحوار؟ ونسب الي القول: ربما يكون الاخوة في الحزب قد اعتبروا أن توقيع الحزب على المبادرة هو موقف ضدهم.. وهي عبارة اضافها بعد اجابتي التي قلت فيها: ربما يكون ذلك صحيحا لأن موضوع الحوار مع المؤتمر قد تداخل مع توقيع أحزاب المعارضة ومنها الحزب الاشتراكي على مشروع مبادرة الاصلاح السياسي والوطني. وهنا انتهت اجابتي.

وفي خاتمة الحوار تدخل المراسل في اجابتي عن سؤال: من هو مرشحكم لمنصب الرئيس؟ فأجبته: هذا موضوع سابق لاوانه ونحن لا نبحث في ذلك حتى الآن- فأدخل المراسل عبارة: لا نبحث عن ذلك الإنسان. وهو ما لم أقله وتابعت اجابتي: لأننا لا نريد أن نضع العربة قبل الحصان وإلى آخر الاجابة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى