مكارم الأخلاق تتسع عمراناً

> الشحر «الأيام» محمد سالم قطن:

>
جانب من مدرسة مكارم الاخلاق
جانب من مدرسة مكارم الاخلاق
أقدم مدارس الشحر على الإطلاق، أسسها الأهالي عام 1919م لتعليم العربية ومبادئ الدين الحنيف، ومع تطبيق النظام التعليمي الحديث كانت هذه المدرسة في طليعة مدارس حضرموت وأضحت تطبق مناهج إدارة المعارف في الدولة القعيطية ودخلت إليها بالتالي جميع المقررات الدراسية من حساب وعلوم وجغرافيا ورسم وتاريخ وفقاً ومقررات معهد بخت الرضا بالسودان الشقيق. تعلمت فيها أجيال من أبناء الشحر والمناطق المجاورة وتخرج فيها الآلاف من الرجال الذين قدر لمعظمهم فيما بعد أن ينال أعلى الدرجات العلمية والمراكز الوظيفية في الوطن وفي المهاجر. اسمها يشبه عملها، أليس العلم من مكارم الأخلاق؟

قبل أيام استوقفتني وأنا على الطريق القريب من هذه المدرسة التليدة حركة العمال وأصوات البلدوزرات وهي تهد أحد البيوت القديمة المجاورة للمدرسة، في حين اختفى البيت المجاور الآخر وحل محله أساس من الأسمنت المسلح والحجارة الصماء وعندما ازداد اقترابي اتضحت أمامي الصورة عما يجري في هذا المشهد الذي طالما انتظره الأهالي هنا منذ سنين. تحققت الإرادة الخيرة وجاء التمويل بعد طول ممانعة لتوسيع هذه المدرسة العجوز، طاقتها الاستيعابية من التلاميذ بلغت الحد الأقصى، بها الآن 26 شعبة دراسية، عدد التلاميذ تضاعف ولم تعد قادرة على تحمل الضغط الواقع عليها من التلاميذ المستجدين للصف الأول للتعليم الأساسي. فالحي الذي تخدمه هذه المدرسة هو أكبر أحياء مدينة الشحر وكثافته السكانية تتزايد عاماً بعد عام. وجدت أمامي الأخ جمال سالم عبدون، مدير التربية والتعليم بمديرية الشحر الذي أعطى «الأيام» اللمحة التوضيحية التالية: «كانت الصعوبة تكمن في عدم وجود ساحة كبيرة داخل هذا الحي السكني تصلح لبناء مدرسة للتعليم الأساسي تخفف الضغط عن مدرسة مكارم الأخلاق، أخيراً جاء التفكير في هذا الحل المشروع بكلفة 129 مليونا و322 ألفا و64 ريالا يشمل ترميم المبنى القديم وإعادة بناء الجهة الشمالية للمدرسة القديمة وقيمة شراء المنزلين المجاورين للمدرسة وهدمهما وبناءهما من جديد ليضم الأول 12 صفاً جديداً وليستوعب الآخر المختبرات وقاعات للأنشطة والمكتبة وقاعة للحاسوب. نتمنى أن ينجز المقاولون العمل في أسرع فترة ممكنة لنتمكن من أن تلحق هذه المدرسة بالعام الدراسي المقبل 2006/2007م وقد حصلت على السعة الصفية المطلوبة. وشكرنا وكل الأهالي وأولياء الأمور للمحافظ عبدالقادر هلال، وللوزير د. عبدالسلام الجوفي، وللنائب جعفر باصالح، ولكل الخيرين ممن دعموا وأعانوا ليرى هذا المشروع النور».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى