لام اكول: ايغلاند اراد استغلال منعه من دخول دارفور "لاسباب سياسية"

> ابوظبي «الأيام» ا.ف.ب :

>
وزير الخارجية السوداني لام اكول
وزير الخارجية السوداني لام اكول
اعلن وزير الخارجية السوداني لام اكول امس الاربعاء في ابوظبي ان الامين العام المساعد للامم المتحدة يان ايغلاد اراد "استغلال" مسالة عدم تمكنه من زيارة دارفور "لاسباب سياسية"، مؤكدا ان بلاده طلبت منه تاجيل الزيارة لتزامنها مع المولد النبوي.

وقال اكول في مؤتمر صحافي في العاصمة الاماراتية ان "ايغلاند لم يمنع من الذهاب الى دارفور، بالعكس كانت هناك توصية من والي جنوب دارفور حيث كان يريد ان يذهب، لان زيارته تتزامن مع احتفالات المولد النبوي".

واضاف "كما نعلم، ان ايغلاند من النروج التي اعادت نشر الرسوم التي تسيئ الى الرسول بعد نشرها في الدنمارك، وبالتالي اصبحت تعتبر دولة تكن مشاعر عدائية ضد المسلمين في كل انحاء العالم".

وتابع "في الوقت نفسه، كان هناك وفد بريطاني يزور المنطقة، وهكذا فعندما يتحدث ايغلاند عن ان السودان اراد منعه من رؤية دارفور لانه لا يريد له ان يرى المآسي التي تحدث في دارفور، فهذا حديث مجحف، لان البريطاني يتمكن من رؤية المآسي، ناهيك عن سبعة الاف عنصر من الاتحاد الافريقي والفين من عمال منظمات الغوث".

واشار الى ان الخرطوم عادت وسمحت في وقت لاحف لايغلاند بان يقوم بزيارته،الامر الذي اكده ايغلاند في وقت سابق.

واكد اكول ان ممثل الامين العام المساعد للامم المتحدة "اراد ان يستغل هذه الحادثة لاسباب سياسية هو اعلم بها".

وكان يفترض ان يبدأ ايغلاند جولة في السودان وشرق افريقيا الاسبوع الماضي غير ان مسؤولا دوليا قال ان الخرطوم ابلغته انه غير مرحب به. واتهم ايغلاند سلطات الخرطوم بالعمل على التستر على تدهور الوضع في اقليم دارفور.

لكن الحكومة السودانية نفت ان تكون منعت ايغلاند من الذهاب الى دارفور مشيرة الى انها طلبت تأجيل زيارته مراعاة "لمشاعر شعبية تجاه الامم المتحدة التي تسعى الى نشر قوات اجنبية في دارفور".

الى ذلك، اكد اكول ان مفاوضات ابوجا للتوصل الى حل للازمة في دارفور تتم وسط اهتمام دولي كبير مشيرا الى ان هذا الجهد "له فرص اكبر للنجاح من اي وقت مضى" وان المجتمع الدولي يعتبر هذه المسالة "اولوية".

وقال اكول ان العقبة الاساسية امام نجاح هذه المفاوضات هي ان "حاملي السلام في دارفور (غرب السودان) يعلقون الكثير من الامال على التدخل الاجنبي".

وجدد اكول موقف حكومته الرافض لنشر قوات دولية في دارفور معتبرا ان "لا لزوم لوجودها" و"هي لا تحل المشكلة"، واكد ان على المجتمع الدولي ان يضغط "لفرض السلام" قبل التفكير بارسال قوات الى الاقليم.

وحذر من مغبة اتخاذ قرار في هذا الاتجاه خلافا لارادة حكومة السودان,وقال "اذا دخلت هذه القوات بدون اذن الحكومة السودانية، نحن نعلم ماذا سيحدث".

وينشر الاتحاد الافريقي في دارفور سبعة الاف رجل لا تتوافر لهم وسائل لوجستية فعالة,ووافق الاتحاد في العاشر من اذار/مارس على نقل مهمته الى الامم المتحدة في الخريف المقبل.

ودعا مجلس الامن الى تسريع الاستعدادات لاتمام عملية النقل هذه، التي رفضها الرئيس السوداني عمر البشير الذي لا يوافق على تدخل قوات اجنبية على اراضيه.

من جهة اخرى، قال اكول ان الحد الزمني الاقصى (30 نيسان/ابريل) الذي حدده مجلس الامن والسلم التابع للاتحاد الافريقي في اذار/مارس للتوصل الى حل لازمة دارفور،وعاد وتبناه مجلس الامن، "هو سقف عملي لانجاز اتفاق للسلام" وهو "خطوة في الاتجاه الصحيح".

الا انه اكد ان "لا احد يستطيع ان يؤكد انه سيكون هناك سلام قبل الثلاثين من نيسان/ابريل لان ذلك لا يتعلق بالحكومة فقط، بل ايضا بالاطراف المسلحة".

ووصف تطرق المجموعات المسلحة في دارفور لمسالة اعطاء تعويضات شخصية بسبب النزاع بانه "تعجيز اكثر مما هو مطلب حقيقي"، متسائلا عن "من سوف يعوض على المتضررين من الطرف الاخر"، ودعا الى انشاء صندوق لدرافور شبيه بالصندوق المخصص لجنوب السودان.

وتشير تقارير الى مقتل ما بين 180 و300 الف شخص وتشريد نحو مليونين اخرين في دارفور حيث تجري مواجهات بين الجيش السوداني والميليشيات الموالية له من جهة والمتمردين من قبائل افريقية من جهة اخرى.

واندلع النزاع في 2003 عندما بدأ افراد قبائل افريقية تشكل اقلية في السودان تمردا مسلحا لانهاء ما يقولون انه تهميش من قبل الحكومة السودانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى