الانتصار لا يأتي إلا من مخالب الوحوش

> «الأيام» بشير حاتم البذيحي /الشيخ عثمان - عدن

> حين تغتال كآبة الصمت أصوات الحق وتطغى لتدفنها في أوحال القهر والهزيمة وسراديب الخوف، يخفت رنين ترانيم الامل في نفوسنا ويستحيل إلى أنين يعذب الضمير ويعاقب الانسانية وتنطق شفاهنا بتمتمات حزينة في أفق ضيق لا تشرق فيه شمس الحقيقة ولا تغرد فيه الطيور بأنغام الحرية، وتزداد جراحنا اتساعاً حين لانستطيع البوح بآلامنا وهمومنا وتراودنا الاسئلة المعذبة التي تنتهي بعلامات الانكسار، لاننا نعرف جواباً واحداً لكل تلك الاسئلة تعلمناه من التاريخ ومن تجارب الحياة هو أن الانتصار لا يأتي إلا من مخالب الوحوش.

وهكذا يعذبنا السؤال، وتسخر منا الاجابة، فنهذي بكلمات تجترها المرارة إلى سماء تطالبنا بدفع ثمن الهواء الذي نستنشقه.. ونظل نهذي وسط كآبة الصمت.

ماذا يمكن للأسود أن تفعل وهي خلف قضبان الذل؟

ما قيمة الصقور بين الظلام تقبضهم أيادي القهر؟

تتناسل من الجواب أسئلة أخرى .. تصفعنا الاسئلة لنغرق في غيبوبة الصمت عميقاً عميقاً، ننسج أكفاناً لآدميتنا التي نشيعها كل يوم الى قبور التبلد. نسرق من زمن الذل لحظات شجاعة نغضب فيها ونقاطع ونندد، ثم نغرق في غيبوبة الصمت في انتظار رد الاعتبار للآدمية والكرامة والانسانية .. فهل نؤمن بأن الانتصار لا ياتي إلا من مخالب الوحوش؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى