للتاريخ .. هذه مئويه التلال1903- 2005م

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:عبدالجبار سلام سعيد

> تأسيس أندية كريتر الرياضية:(7) نادي الشباب الرياضي بكريتر 1962م:إذا أردنا الكتابة عن تأسيس هذا النادي العريق وتاريخه الحافل بالأحداث والتجديد والإرادة، فيمكن القول أن نادي الشباب الرياضي قد مثل الامتداد في التأسيس لنادي شباب الحسيني الذي تأسس في عام 1952م، واشرنا إليه سابقا وفي حلقة خاصة، ولكن الحديث عن نادي الشباب الرياضي وتأسيسه إنما يعني تقديم تجربة فريدة بحد ذاتها لرجال اخلصوا وتفانوا في اخلاصهم ووفائهم، بل ووقفوا وقفة ثابتة امام أعاصير الإنقسامات الرياضية والإدارية بدءا من نادي شباب الحسيني وحتى لحظة الإنقاذ وميلاد نادي الشباب الرياضي الذي كان من أوائل مؤسسيه السادة مراد يوسف عبدالجليل ومحمد علي جرجرة وأنور مهتدي وعبدالله عوض عمار ونصر عبدالرحمن شاذلي وخالد شيباني وابوبكر شيباني ومأمون صبري وسعيد الجريك وإبراهيم صعيدي وزكي خليفة حيث تعتبر هذه المجموعة المؤسسة هي العمود الفقري لنادي الشباب الرياضي سواء من الناحية الادارية أو الفنية، حيث استطاع النادي الوقوف على ارضية متماسكة ومن اعضاء اوفياء بلغ عددهم ما يقارب 300 عضو أوجدوا لأنفسهم جميعا حضورا رياضيا متميزا وفريدا نال احترام كل أندية مدينة كريتر، وأصبح نادي الشباب الرياضي بحق هو النادي الوحيد الذي قام أعضاؤه الأوفياء بالعديد من المبادرات الخاصة لبناء ناديهم، الذي افتتح في منطقة كريتر بجانب عيادة خالد سابقا وأمام ورشة السندي للنجارة بحافة حسين، حيث توج هذا الافتتاح المعاني السامية لحبات العرق المسكوبة من ابناء نادي الشباب الرياضي، وتوطدت فيهم مشاعر التآخي النبيل وحبهم الجارف لناديهم في ذلك اليوم التاريخي وهو 22/9/1966م، الذي تم فيه افتتاح مبنى نادي الشباب الرياضي رسميا.

وعندما نفرد الصفحات التاريخية الخاصة بنادي الشباب الرياضي ومنذ أن عايش هذا النادي التقلبات ايام شباب الحسيني فسوف نجد أن هناك معان رياضية ومفاهيم وطنية أوجدها نادي الشباب الرياضي وهي كيف يمكن للنادي الرياضي أن يحافظ على بقائه قبل أن يندثر؟ وكيف يكون التجاوب الرياضي والاداري أمام المشاكل بدلا من الهروب من حلها؟ وما هي نتائج الانضباط واحترام النظام الداخلي من قبل الاعضاء في تحقيق الاهداف النبيلة للرياضة؟

وعند الحديث عن الانتخابات للهيئات الإدارية في نادي الشباب الرياضي فسوف نجد أن هناك محطات أضعفته بسبب الانقسام وتقديم الاستقالات المتعددة حتى استطاع نادي الشباب الرياضي إيقاف هذه السلوكيات المزاجية بفضل رجالاته التربويين والعقلية الإدارية الناضجة والحريصة على تماسك هذا النادي.

ففي تاريخ 3 يونيو 1962 جرت انتخابات نادي الشباب الرياضي حيث فاز السيد محمد عبدالرحمن بمنصب الرئاسة ومحمد عبدالله الطيطي نائبا للرئيس، وأنور سعيد مهتدي سكرتيرا فخريا، وخالد محمد عبده شيباني سكرتيرا رياضيا، ونصر عبدالرحمن شاذلي مسؤولا ماليا، وإبراهيم صديق مساعدا للمسؤول المالي، ومأمون صبري مفتشا عاما، وعضوية كل من: علي صالح حيرو وسعيد عوض أحمد وأبوبكر شيباني وعبدالرحمن صديق، كما تم انتخاب علي الصيني قائدا للفريق الأول وحسين جداوي قائدا للفريق الثاني..إلا أنه وفي النصف الأول من عام 1963م، دب الخلاف في نادي الشباب الرياضي واجبرت الهيئة الإدارية في يونيو 1963م سكريتر النادي الأخ أنور مهتدي على التوقف من خلال قرارها المتخذ بإيقافه، وهو الأمر الذي لم يعترف حينها به سكرتير الجمعية الرياضية العدنية المرحوم عبده علي أحمد، مما فجر خلافا بين ادارة نادي الشباب الرياضي والجمعية الرياضية العدنية امتد إلى الصحافة وعقدت الكثير من الاجتماعات التي أفضت الى تأييد الجمعية العمومية قرار توقيف أنور مهتدي وانتخاب هيئة إدارية جديدة برئاسة عبدالمجيد عبدالرحيم، ومحمد عبدالله الطيطي نائبا للرئيس ومأمون صبري سكرتيرا للنادي وخالد شيباني سكرتيرا رياضيا ونصر عبدالرحمن شاذلي مسؤولا للمال وابوبكر شيباني مساعدا لمسؤول المال ومحمد عبدالرحمن صديق مفتشا عاما وعضوية كل من: ابراهيم جعفر وإبراهيم حميد وصالح عبده أحمد وحسين جداوي.

وفي 17 فبراير1966م جرت انتخابات نادي الشباب الرياضي واختير بإجماع الاعضاء السيد نصر عبدالرحمن شاذلي رئيسا للنادي وإبراهيم عبدالله صعيدي نائبا للرئيس، ومأمون صبري أمينا عاما، وزكي خليفة أمينا عاما مساعدا، وخالد شيباني مسؤولا للمال، ومحمد علي مهدي مساعدا لمسؤول المال، وأبوبكر شيباني مسؤولا للنشاط وعضوية كل من غازي عوض وصالح عبده..وفي يناير عام 1969 جرت انتخابات نادي الشباب الرياضي وأسفرت عن فوز نصر عبدالرحمن شاذلي برئاسة النادي وإبراهيم صعيدي نائبا للرئيس، وعادل جوباني أمينا عاما، ومكرم عبدالله صعيدي أمينا عاما مساعدا، وخالد شيباني مسؤولا ماليا، وفيصل باوزير أمين مال مساعداً وغازي عوض مسؤولا للنشاط وأحمد عبده جبل مساعدا لمسؤول النشاط وحسن سوقي عضوا.

وفي يناير عام 1970م جرت انتخابات نادي الشباب الرياضي وفاز نصر عبدالرحمن شاذلي بمنصب الرئاسة، وزكي خليفة نائبا للرئيس، ومحمود شيكو أمينا عاما، وعلي مانا مساعدا للأمين العام، وخالد شيباني مسؤولا للمال، وجعفر إبراهيم مساعدا لمسؤول المال، وفيصل باوزير مسؤولا للنشاط، وأحمد عبده جبل مساعدا لمسؤول النشاط، وحسن سوقي عضوا، إلا أن تعديلا حدث في ابريل من عام 1970 قضى هذا التعديل بتحمل خالد شيباني مهام نائب الرئيس، وجعفر ابراهيم مسؤولا للمال، وفيصل باوزير مساعدا له، وزكي خليفة مديرا للنشاط.

وفي 15 يناير 1971م، جرت انتخابات النادي وفاز فيها نصر عبدالرحمن شاذلي بمنصب رئاسة النادي، وخالد شيباني نائبا للرئيس، وعلي مانا أمينا عاما، وعبدالرزاق محي الدين أمينا عاما مساعدا، وجعفر إبراهيم مسؤولا للمال، وطه صوفي مساعدا لمسؤول المال، وغازي عوض مسؤولا للنشاط، وأحمد مهيوب مساعدا لمسؤول النشاط، وعزام خليفة عضوا.

في 21 ديسمبر 1973م، جرت انتخابات نادي الشباب الرياضي وأسفرت عن فوز نصر عبدالرحمن شاذلي برئاسة النادي، وحسن علي سوقي نائبا للرئيس، وخالد شيباني امينا عاما، وعبدالرزاق محي الدين امينا عاما مساعدا، وجعفر إبراهيم مسؤولا للمال، وطه عبدالرحمن صوفي مساعدا لأمين المال، وزكي محمد حسن خليفة مديرا للنشاط، وأنور علي حميد مساعدا لمدير النشاط، وعضوية كل من: صالح محمد عبده ومحمد درويش الحاسر وإبراهيم عبدالله عبده.

وعندما توحد الناديان الحسيني والشباب الرياضي بموجب قرار الدمج الصادر في نهاية عام 1973م وتحت الاسم الجديد وهو نادي الاهلي الرياضي، فقد شكلت هيئة ادارية لنادي الاهلي ترأسها الأخ مأمون صبري، وفيصل عبدالله أحمد امينا عاما، ووجدان عمر زيد سكرتيرا رياضيا، وجعفر إبراهيم مسؤولا ماليا، وعلي ناصر مسؤولا للثقافة والاعلام. بينما اسفرت اول انتخابات النادي الاهلي الرياضي بعد الدمج عن فوز خالد شيباني بمنصب الرئاسة، ومأمون صبري أمينا للسر، وجعفر ابراهيم أمينا للمال، ووجدان محمد عمر زيد مسؤولا للنشاط والألعاب، وهاشم عبدالرزاق مسؤولا للثقافة والإعلام، وحسن سوقي مسؤول المنشآت والممتلكات، وصالح أحمد صالح عضوا وأفضل محمد مولى وإبراهيم عبدالله عبده عضوين مرشحين. ويعتبر نادي الشباب الرياضي بكريتر هو أول ناد رياضي يمني يقوم بزيارة الى الجمهورية العربية المتحدة (مصر) وبمبادرة ذاتية، وذلك في اغسطس عام 1970م، وكان نادي الشباب الرياضي قد حقق لنفسه حضورا كرويا متميزا في الساحة الرياضية اليمنية وحقق بطولات عديدة نذكر منها:

1) بطولة كأس بردجستون.

2) بطولة كأس ناصر.

3) بطولة كأس 14 أكتوبر.

وكان من أبرز نجوم الكرة المشهورين في هذا النادي المتميز هم اللاعبون عمر الأماني، علي الصيني، أنور مهتدي، نادر خان، انور خان، حسن عديني، ثابت زعير، أنور إبه، عمر علي عتيق،نصر عبدالرحمن شاذلي، محمد عبده جبل، ابراهيم عبدالله صعيدي، عزام خليفة، واللاعب البريطاني سميث، خالد شيباني، غازي عوض، أبوبكر شيباني، صادق حيد، نصر إبراهيم صياد، محمد درويش عياش (الحاسر)، محمد شرف أحمد، علي نشطان، أحمد مهيوب فضل، طه صوفي، علي ضالعي، فاروق محمد سالم، باجل عبده حزام، عادل جوباني، عبده علي غالب عبادل، فارض صعيدي، مكرم صعيدي، أحمد عديني، أحمد السيد، ولاعب خط الوسط المشهور علي الورقي،محمود كليم والحارس شاكر ربيع وآخرون من النجوم الكرويين في هذا النادي..وسنتحدث عن شخصيتين من نجوم النادي في الخسمينات والستينات لتاريخ التلال وهما:

اللاعب الأسطورة علي الصيني
لا يمكن للذاكرة الرياضية أن تغفل من قاموسها ذلك النجم الكروي الرياضي في الخمسينات الاسطورة علي الصيني، الذي اشتهر بالقوة الجسدية العالية وقدراته على تسجيل الأهداف بالضربات القوية ومن خارج خط الثمانية عشر، حيث عرف عنه أنه كان لاعبا في نادي الحسيني وكانت شعبية هذا النجم تزداد كلما نازل فريقه إحدى الفرق الانجليزية، لأنه كان يظهر كل مهاراته وحركات التمويه في الملعب ليترك المساحات فارغة لزملائه الآخرين فيسجلون منها الأهداف.. لقد ارتبط اسم علي الصيني بالقوة الجسدية التي لا نجدها اليوم في لاعبينا الا فيما ندر.. وكان يكفي لقوة هذا اللاعب أن تنشر الرعب في قلوب خصومه الآخرين ليتركوا له الطريق مفتوحا نحو المرمى.

الكابتن عزام خليفة.. الامتداد والتواصل
وإذا كنا قد تطرقنا الى نادي الشباب الرياضي ونجومه الكرويين الذين صنعوا بطولاته وامجاده، فلا يمكن أن نغفل ذلك الإفراز المتميز للدكتور عزام خليفة الذي كان وبحق أحد العلامات البارزة كلاعب في نادي الشباب الرياضي، وإن كنا نضع الاشياء بمسمياتها فنقول إن الكابتن عزام خليفة ومنذ لحظة توليه قيادة فريق الشباب الرياضي وبشارة الكبتنة لسنوات عديدة، فقد كان بالفعل لاعبا موهوبا في وسط الملعب وقلب الفريق وانتصاراته، ناهيك عن أنه اللاعب والقائد الوحيد الذي لم ترفع عليه بطاقة حمراء، فقد كان ذا شخصية قيادية نادرة في الملعب بالإضافة الى أن عطاءاته الكروية لم تتوقف حتى وهو خارج الملعب.. وتعامل مع الرياضة وكرة القدم باعتبارها علماً بحد ذاته، وظل ولا يزال يقدم عطاءات سخية من مناهل التدريب ومدارسها المتعددة، وكلما زادت عطاءاته ازداد تواضعا واحتراما.. فهو الذي صنع للتلال وبعد الوحدة اليمنية المباركة في عام 1990 بريق الذهب ببطولة أول دوري تصنيفي للفرق اليمنية عندما قاد السفينة التلالية مدربا مقتدرا.. وهو الدكتور الذي يحق لنا القول إنه يستطيع وحتى اللحظة أن يشخص استراتيجية كرة القدم بآلامها وآمالها في واقعنا اليمني ومن المنظور العلمي البحت وباعتباره أحد الكفاءات التي تخرجت من الصروح العلمية الرياضية وهو الذي بحبه ووفائه للتلال ظل وسيظل موقعا مهما في استغراف الرأي والاستشارة الكروية بل وعطاء لا يتوقف للوطن اليمني كله، لأنه وبحق مثّل معاني الامتداد والتواصل وبانتماء وطني رائع.

وعندما لا نكتب شيئا عن حقه التاريخي وبصماته الماثلة أمام أعيننا فهذا يعني أننا قد أوجدنا للجحود والنكران مكانا في قلوبنا، وهذا ما لا نريد للأجيال الرياضية الحاضرة أن تتعلمه كأمانة للتاريخ الرياضي اليمني ولمن خدموا هذا الوطن بكل تفان وإخلاص.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى