> قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اثر لقائه رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت ومسؤولين امنيين في عمان مساء امس السبت ان "المعلومات عن الاسلحة المهربة مذهلة وخطيرة".

واضاف للصحافيين "استمعت الى نتائج تهريب الاسلحة التي لها تاثير بالغ على امن الاردن وسلامته والمعلومات التي ابلغنا بها من خلال رئيس الوزراء ومدير المخابرات
(اللواء محمد الذهبي) كانت مذهلة وخطيرة في الوقت ذاته".

وتابع "لذلك قررنا ان نتواصل ونتابع هذا الموضوع وسنرسل وفدا سياسيا امنيا رفيع المستوى لبحث الموضوع للوصول الى نتائج تحمي الاردن وفلسطين (...) ونعبر عن حرصنا على امن الاردن".

وكان الاردن اعلن قبل ايام ضبط كميات من الاسلحة، بينها صواريخ ومتفجرات،ادخلتها مجموعة تنتمي الى حركة حماس الى المملكة .

واصدرت الحكومة الاردنية بيانا يؤكد تاجيل الزيارة التي كانت مقررة لوزير خارجية السلطة محمود الزهار حتى اشعار اخر بعد ان رصدت "الاجهزة الامنية عدة محاولات من قبل عناصر من حركة حماس لادخال اسلحة مختلفة وتخزينها وتم بالفعل ضبط هذه الاسلحة مؤخرا وهي في غاية الخطورة حيث شملت صواريخ ومتفجرات واسلحة رشاشة".

من جهته، قال البخيت "اتفقنا على ارسال وفد امني سياسي من السلطة الى الاردن ربما يشمل عناصر من الحكومة الفلسطينية وهذا الامر متروك" لعباس الذي "ابدى كل تفهم وتعاون".

الى ذلك، قال عباس ردا على سؤال حول الاوضاع المتوترة بين حماس وفتح في الاراضي الفلسطينية، "لا نريد البحث اعلاميا في هذه الامور لكي لا تتدهور الاوضاع اكثر على الساحة الفلسطينية لانها لا تتحمل مزيدا من التدهور، نفضل معالجة الاوضاع بهدوء وبالوسائل الدبلوماسية".

واتهمت حركة فتح واجنحتها العسكرية امس السبت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بانه "يسعى الى فتنة داخلية والى تدبير حرب اهلية"، مؤكدة ان "هذه التصريحات لا تخدم الا الاحتلال الصهيوني".

وافادت مصادر طبية فلسطينية ان ستة فلسطينيين اصيبوا بجروح في اشتباكات وقعت بين طلاب من حركة فتح واخرين من حركة حماس في جامعة الازهر والجامعة الاسلامية في غزة على خلفية تصريحات خالد مشعل.

كما احتل نحو عشرين ناشطا من كتائب شهداء الاقصى السبت محكمة في نابلس وطلبوا من مشعل الاعتذار عن اتهاماته العنيفة لمحمود عباس.