تجدد التوتر بين حماس وفتح في غزة

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
تجدد التوتر بين حماس وفتح في غزة
تجدد التوتر بين حماس وفتح في غزة
تصاعدت حدة التوتر بين الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس حيث تبادل الجانبان اطلاق النار في مقر وزارة الصحة الفلسطينية امس الأحد رغم تعهدات بتهدئة موجة من الاقتتال بين الجانبين.

وقال مسؤلو وزارة الصحة ان اربعة اشخاص على الاقل اصيبوا عندما اقتحم عشرات المسلحين من كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح مبنى الوزارة حيث تصدى لهم حراس حماس.

ونفى متحدث باسم كتائب شهداء الاقصى ان يكون هؤلاء الاشخاص من فصيله قائلا انهم من عشيرة في غزة مرتبطة بفتح.

وقال شهود عيان ان حراس من كتائب عز الدين القسام التابعة لحماس طاردوا معظم مسلحي فتح واعتقلوا اربعة منهم وقاموا بتقييدهم ووضعهم في سيارة للشرطة وسط هتافات المواطنين في الشارع.

وقال خالد ابو هلال الناطق باسم وزارة الداخلية "لقد انتهى الوقت الذي يتم فيه مهاجمة مؤسساتنا وافراد شرطتنا.. كل من يحمل سلاحا ضد أي من مؤسساتنا او افراد شرطتنا يبيح دمه."

واصيب نحو 20 شخصا في مواجهات مسلحة في غزة امس الاول السبت بين طلاب ونشطين من الحركتين المتنافستين. وكان هذا اسوأ اقتتال بين الفلسطينيين منذ ان فازت حماس في الانتخابات الفلسطينية في يناير كانون الثاني.

واندلعت اعمال العنف بعد ادانة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس لاعتراض عباس على تشكيل حماس لقوة امنية جديدة في غزة برئاسة نشط بارز موال لحماس.

وينظر على نطاق واسع الى تعيين جمال ابو سمهدانة رئيس لجان المقاومة الشعبية التي نفذت عشرات الهجمات الصاروخية ضد اسرائيل كرئيس لقوة شرطة جديدة في غزة على انه محاولة من حماس لتعزيز قبضتها على وزارة الداخلية.

وألغى عباس هذا القرار في خطوة قال مشعل انها تساعد حملة غربية لعزل الحكومة الفلسطينية.

وقال تسجيل صوتي منسوب لاسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة اذاعته قناة الجزيرة الفضائية امس الأحد ان جهود الغرب لعزل حماس تعد مثالا على "حرب صليبية" غربية ضد الاسلام.

واضاف المتحدث الذي بدا صوته مثل صوت ابن لادن "إنها حرب صليبية صهيونية ضد المسلمين."

وحاول مسؤولون مصريون امس الاول السبت التوسط لانهاء العنف بين حماس وفتح.

وقال مشعل بعد أعمال العنف امس الاول السبت ان حماس تحترم سلطة عباس وتدعو الى الوحدة الفلسطينية.

وقالت وزارة الداخلية ان قوة غزة الجديدة ستعمل في اطار المؤسسة الامنية الحالية التي يرأسها أساسا الموالون لفتح ولكن مساعدين لعباس قالوا ان الرئيس الفلسطيني وحده هو الذي يمكنه اتخاذ قرارات فيما يتعلق بالحكومة.

وشهد قطاع غزة حالة فوضى متزايدة في السنوات الاخيرة بسبب التنافس بين فصائل مسلحة. ورغم هذا فنادرا ما وقعت مواجهات عنيفة بين حماس وفتح.

وتواجه الحكومة الجديدة أزمة مالية خانقة بعد أن أوقفت اسرائيل تحويل عائدات الضرائب الشهرية التي تجمعها لحساب السلطة الفلسطينية كما قطعت حكومات غربية المساعدات المباشرة,وتاخرت رواتب 165 ألف موظف بالسلطة الفلسطينية ثلاثة أسابيع حتى الآن.

ولكن جامعة الدول العربية قالت امس الأحد انها تعتزم تحويل 50 مليون دولار هذا الاسبوع مباشرة الى الحكومة الفلسطينية وهو مبلغ يكفي لدفع نحو 40 في المئة من رواتب الشهر الماضي المتأخرة لموظفي الحكومة.

وقال هشام يوسف المسؤول البارز في الجامعة من القاهرة انه على حد علمه لا توجد مشكلات مصرفية تمنع تحويل المبلغ بنجاح بعد ان تفتح البنوك المصرية ابوابها من جديد بعد عطلة طويلة.

وقال مسؤولون فلسطينيون ودبلوماسيون غربيون يوم امس الاول السبت ان البنوك ترفض تحويل اموال للسلطة الفلسطينية مخافة تهديدات بفرض عقوبات امريكية,وتدرج واشنطن حماس على قائمتها الخاصة بالمنظمات الارهابية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى