الاحتفاء بشكيب عوض صحافياً وإعلامياً

> عدن «الأيام» خاص:

>
شكيب عوض
شكيب عوض
بمشاركة من نقابة الصحفيين فرع عدن ، وفي إطار الفعاليات الجارية لتأبين فقيد الصحافة اليمنية شكيب عوض، شهد منتدى باهيصمي مساء الخميس 20 أبريل فعالية احتفالية تناولت الفقيد الكبير ومسيرته الصحافية والإعلامية ومناقبه الإنسانية على امتداد أكثر من أربعين عاماً.

عبرت كلمة رئيس المنتدى الثقافي والفني عن الخسارة الكبيرة التي لحقت بالساحة الثقافية والإعلامية والفنية، كون الفقيد قامة كبيرة في مجال الصحافة والإعلام المقروء والمرئي والمسموع. وتناولت المداخلة التي قدمها الأمين العام للمنتدى جوانب من سيرة شكيب عوض، ومراحل نشاطه الفني والإعلامي في عدة محاور: المحور الأول تضمن نشاطه الفني المبكر أثناء حياته الدراسية بإشراف الأستاذ علوي السقاف، وبدايات نشاطه المسرحي حين أسس مع زملائه محمد رشيد، ومحمود أربد، ومحمد مدي، وعبدالحميد فارع، ومحمود الحمزي، ونديم عوض ومحمد عبدالمنان عام 1964م هيئة الفنون والتمثيل التي قدمت بواكير أعمالها المسرحية من خلال «الأستاذ زعفراني» تأليف أحمد شريف الرفاعي، و«مسرحية المجانين» لمحمد عبده غانم وعدد من الأعمال التمثيلية الأخرى. وبعد الاستقلال شارك في أعمال مسرحية مثل «أنا وأهلي والشجرة» بمعية علي أحمد يافعي. ومن الأعمال التي كان يعتز بها «مجلس العدل» وكانت له مشاركات في عدد من التمثيليات والمسلسلات الرمضانية.

وتناول المحور الثاني النشاط الصحفي لشكيب عوض وبداياته من خلال صفحات القراء، مروراً بالمقالة الصحفية الأولى التي لفتت الأنظار إليه حول «الهبر والهبارون» وتبنيه صحافياً من قبل الأستاذ الكبير صالح الدحان، ثم التحاقه بالعمل الصحفي بمساعدة سالم باجميل في صحيفة «14 أكتوبر» وتفريغه التام لهذا العمل من قبل الرئيس علي ناصر محمد الذي كان حينها وزيراً للتربية والتعليم، وتحمله مسؤولية القسم الثقافي في «14 أكتوبر»، وكتاباته في «الشرارة» شبه الرسمية، ثم إسهاماته الكبيرة في الصحافة الفنية حتى وفاته سواءً من خلال نقد الأعمال المسرحية في مهرجانات المسرح الوطنية أو في نقد الأفلام السينمائية من خلال صحيفة «14 أكتوبر»، ومجلة «الثقافة الجديدة» ومتابعة تطورات الفن والنشاط الفني من خلال صفحات «فنون» الأسبوعية التي يشرف على تحريرها.

وتعد زاويته الأسبوعية (أضواء كاشفة) عيناً ناقدة ونافذة مشرعة على الحركة الفنية وكان قلماً جريئاً وشجاعاً في قراءة وتحليل واقع النشاط الفني والثقافي.

وتناول المحور الثالث نشاطه الإعلامي في التلفاز أولاً كضيف في برنامج (السينما والجمهور) مع علوي السقاف، ثم مع أحمد سعيد الحاج يقوم بتحليل الافلام السينمائية والتعليق عليها، ثم تكليفه بإعداد وتقديم برنامج (الشاشة الكبيرة) الذي استمر بمجهود شكيب عوض لسنوات طويلة واعتبر باستفتاء الجمهور نفسه أنجح البرامج التلفزيونية على الإطلاق.

وتناول المحور الأخير إسهامات الفقيد في إغناء الحركة الثقافية والفنية ودعم المبدعين الشباب واحتضان الأقلام الواعدة من أدباء وشعراء وقاصين ومسرحيين.

ثم تحدث زميل رحلته الفنية المبكرة الفنان نديم عوض الذي زامله في هيئة الفنون والتمثيل، و«كان الحماس يملؤنا في تقديم الأعمال المسرحية و كان شكيب يقوم بأدوار صغيرة، غير أنه ينفذها بإجادة ومهارة، وهو شخصية ودودة محبة للغير، ودائماً هو الذي يبادر بالاتصال بزملائه الفنانين».

وتحدث د. مسعود عمشوش عن معرفته القصيرة بشكيب عوض، إلا أنه عرف فيه نبل أخلاقه ونشاطه الصحفي الفني الدؤوب، وكتاباته الجريئة في النقد الفني، وأشار إلى أننا لا يمكن أن نوفيه حق قدره من خلال الكلمات الطيبة فقط، فلا بد من تسوية معاشه وتقييم درجته بما يليق بمكانته وأعماله الجليلة في خدمة الصحافة والفن .

وقال المسرحي عمر مكرم:«ربما لا يعرف الكثيرون الدور النضالي لشكيب عوض الذي كان أحد المناضلين في فترة الكفاح المسلح، وكان المسؤول المالي للجبهة القومية لمنطقة كريتر وساعد الكثير من الأسر».

وتحدث كل من هاني جرادة وخالد قائد صالح عن دور شكيب عوض في دعم المبدعين الشباب وتبني الأقلام الواعدة بالعطاء.

وعبر الأخ عمر باعشن عن تقدير نقابة الصحفيين للفعاليات التي تشهدها المنتديات الثقافية في عدن إحياءً لذكرى فقيد الصحافة اليمنية شكيب عوض، وأعلن عزم النقابة إصدار كتاب يتضمن ما كتبه الفقيد شكيب وما كتب عنه بمناسبة الأربعينية التي تصادف السابع من شهر مايو القادم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى