رئيس فريق التحقيق الدولي في قضية اغتيال الحريري يجتمع مع الاسد

> دمشق «الأيام» خالد يعقوب عويس :

>
من اليمين الرئيس السوري بشار الاسد وبجانبه رئيس فريق التحقيق الدولي سيرج براميرتز
من اليمين الرئيس السوري بشار الاسد وبجانبه رئيس فريق التحقيق الدولي سيرج براميرتز
قال مسؤولون بالامم المتحدة ان رئيس فريق التحقيق الدولي سيرج براميرتز التقى مع الرئيس السوري بشار الاسد أمس الثلاثاء بشأن دور سوريا المزعوم في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري.

وهذا الاجتماع هو الاول بين محققي الامم المتحدة والرئيس السوري منذ بدء تحقيق المنظمة الدولية في يونيو حزيران الماضي في اغتيال الحريري و22 اخرين في انفجار شاحنة في بيروت في فبراير شباط عام 2005.

وقالت متحدثة باسم الامم المتحدة في بيروت "عقد اجتماعان منفصلان أحدهما مع الرئيس بشار الاسد والاخر مع نائب الرئيس فاروق الشرع."

وازدادت الضغوط السياسية والاقتصادية الدولية على سوريا منذ تقرير الامم المتحدة الذي اصدره ديتليف ميليس الذي كان يقود فريق التحقيق قبل براميرتز والذي خلص الى تورط مسؤولي امن سوريين كبار في قتل الحريري وقال ان سوريا تعرقل التحقيق.

ونفت سوريا اي دور لها لكن تقرير متابعة أصدره بعد ذلك براميرتز في مارس اذار قال انه تم تمهيد الطريق لتعاون أفضل مع دمشق وان كان لم يبريء ساحة السلطات السورية.

وقال دبلوماسيون غربيون في دمشق انه لاتوجد أدلة مباشرة على تورط الاسد وانه من خلال الاجتماع مع براميرتز كان يشير الى الاستعداد للتعاون,لكن دبلوماسيا قال انه يشك في ان المحادثات ستسلط كثيرا من الضوء على الاغتيال.

وقال الاسد لدى ظهوره في الآونة الأخيرة بالتلفزيون ان أي مسؤول سوري يتبين تورطه في اغتيال الحريري سيعاقب وفقا للنظام القانوني السوري بتهمة الخيانة.

ويقول سياسيون لبنانيون معارضون لسوريا انه يصعب في ظل الاوامر السورية التي كانت تفرض على لبنان من قبل جهاز الامن والحكومة الحديث عن تورط سوري في مقتل الحريري دون معرفة الاسد.

وقال ابراهيم الدراجي استاذ القانون في جامعة دمشق ان الاجتماع مع براميرتز سيساعد على تبديد الصورة القاتمة التي رسمها خصوم سوريا للنظام.

وقال الدراجي لرويترز "وجود براميرتز هنا الان يؤكد بان سوريا ليس عندها اي مشكلة واي مانع في الوصول الى الحقيقة بالنسبة لمقتل الحريري وانها ستتعاون كليا مع التحقيق."

واضاف "المعايير التقنية والسياسية التي تحكم المقابلات لا تزال سرية ولكن المتفاهم عليه ان السيادة السورية ستحترم."

وقال الدراجي ان من المتوقع ان ينفي الاسد بشدة اي تهديد للحريري خلال اجتماعهما في 26 اغسطس اب عام 2004 في دمشق اثناء مناقشة تمديد ولاية الرئيس اللبناني اميل لحود.

واشار الى ان الرئيس قال على العلن ان ذلك غير صحيح لان تهديد اي شخص ليس من شيمه.

وكان عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري الذي انتقل للعيش في باريس عقب استقالته في يونيو حزيران الماضي قد اتهم الاسد بتهديد الحريري وبالتورط في مقتله.

واثار اغتيال الحريري ضغوطا دولية على سوريا اضطرتها الى سحب قواتها من لبنان بعد وجود دام 29 عاما وسط احتجاجات ضخمة في شوارع بيروت. كما ادى الى تدهور علاقات سوريا مع الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات على دمشق في عام 2004 بسبب ما اسمته دعم سوريا للارهاب.

ويسعى كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة الى تشكيل محكمة دولية قد تنعقد خارج لبنان لمحاكمة المشتبه بهم في اغتيال الحريري وبينهم اربعة مسؤولي امن لبنانيين اعتقلوا في لبنان العام الماضي.

وعزل اربعة مسؤولي امن لبنانيين كانوا مقربين من سوريا من مناصبهم وتم اعتقالهم في العام الماضي فيما يتعلق باغتيال الحريري. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى