توقيف عشرة اشخاص بعد اعتداءات دهب الثلاثة في مصر

> مصر «الأيام» جيني ماتيو وجيلان زيان :

>
نشر صورة احد المشتبه بهم في الانفجارات
نشر صورة احد المشتبه بهم في الانفجارات
اوقفت الشرطة المصرية أمس الثلاثاء عشرة اشخاص يشتبه بتورطهم في الاعتداءات الثلاثة التي ضربت مساء أمس الأول الإثنين منتجع دهب على البحر الاحمر وادت الى مقتل 18 شخصا بينهم اجانب.

واستمرت الادانات الاقليمية والدولية لاعتداءات دهب وهي الثالثة التي تستهدف شبه جزيرة سيناء.

واعلن مصدر امني مصري انه تم توقيف عشرة مصريين "منذ امس الاول الاثنين في دهب وسيتم استجوابهم في اطار التحقيق".

وذكر مصدر امني آخر في سيناء ان ثلاثة من المشتبه بهم هم من القاهرة وخبراء في المعلوماتية، وقد وصلوا الى دهب عشية التفجيرات الثلاثة وغادروها بعد اقل من ساعة على حدوثها.

واوضح المصدر ان "مأمون فاروق محمد وعلي كريم اشرف وماجد علي محمود وصلوا الى دهب في سيارة تحمل لوحة تسجيل مغايرة للوحة السيارة التي كانوا يقودونها لدى خروجهم من المدينة".

وتم توقيفهم في طريق عودتهم عند حاجز لقوات الامن في وسط شبه جزيرة سيناء وكانوا يحملون اوراقا ثبوتية مزورة,واضاف المصدر ان احدهم كان مصابا في الانف.

ولم تتبن اي جهة اعتداءات دهب، لكن مسؤولا امنيا مصريا طلب عدم الكشف عن هويته قال ان الاعتداءات نفذها انتحاريان على الاقل.

وفي حين لا تزال السلطات تتحدث حتى الان عن تفجير ثلاث قنابل عن بعد، قال وزير الاعلام المصري انس الفقي لوكالة فرانس برس ان هناك "جثة لم يتم التعرف عليها ولا نعرف بعد" ما اذا كانت الانفجارات نجمت عن عمليات انتحارية.

سائحة يقوم بنقل احد الجرحى
سائحة يقوم بنقل احد الجرحى
وافاد مصدر امني عن مقتل 12 مصريا وستة اجانب، بينهم سويسري وروسي ولبنانية وطفل الماني، في الاعتداءات التي ضربت منتجع دهب البحري السياحي، بالاضافة الى اصابة 62 شخصا آخرين بجروح,واكدت وزارة الصحة المصرية عدد القتلى، مشيرة الى سقوط 83 جريحا.

وذكرت الصحف المصرية أمس الثلاثاء ان العناصر الاولية للتحقيق في اعتداءات دهب تشير الى احتمال وجود رابط بين هذه الهجمات واعتداءات طابا (في تشرين الاول/اكتوبر 2004 وادت الى مقتل 34 شخصا) وشرم الشيخ (في تموز/يوليو 2005 وادت الى مقتل حوالى سبعين شخصا).

ونسب القضاء المصري تلك الاعتداءات الى جماعة التوحيد والجهاد الاسلامية التي يحاكم عدد من افرادها حاليا.

وكتبت صحيفة "الاهرام" ان "هناك ثلاثة ارهابيين قياديين في المجموعة التي نفذت التفجيرات السابقة وهم نصر خميس الملاحي وعيد سلامة الطراوي ومحمد عبد الله جرجر (...) جاء في اعترافاتهم في تحقيقات النيابة انهم يستهدفون ضرب المناطق السياحية في جنوب سيناء".

واضافت "ربما كان ذلك رد فعل لما يحدث في الاراضي العراقية والفلسطينية".

وذكر مصدر امني ان ثلاثة اعتداءات في وقت واحد وقعت في المدن الثلاث "الامر الذي يمكن ان يدل على احتمال وجود رابط بينها".

اما صحيفة "الجمهورية" فرأت ان جماعة التوحيد والجهاد "المسؤولة عن اعتداء شرم الشيخ تقف وراء هذه الجريمة الشنيعة".

وتقول هذه المجموعة انها مرتبطة بتنظيم القاعدة بقيادة اسامة بن لادن، وقد تبنت المسؤولية عن اعتداءات طابا وشرم الشيخ، بينما تقول السلطات انها مجموعة من البدو في سيناء,ودان الاخوان المسلمون في مصر أمس الثلاثاء اعتداءات دهب في سيناء.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس أمس الثلاثاء، قال عصام العريان الناطق باسم جماعة الاخوان المسلمين، ابرز قوة معارضة مصرية، ان الحكومة ستستخدم اعتداءات دهب "لاسكات اي صوت معارض" لتمديد حالة الطوارىء.

الرئيس المصري حسني مبارك وعقيلته سوزان خلال زياتهما للجرحى
الرئيس المصري حسني مبارك وعقيلته سوزان خلال زياتهما للجرحى
وقال المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين مهدي عاكف من جهته في بيان "ان مثل هذه الافعال تخالف الدين والشرع (...) وهذه الاعمال الاجرامية تستهدف زعزعة الامن واستقرار البلاد".

وكان المصريون متواجدين بكثافة في سيناء أمس الأول الإثنين في ظل عطلة رسمية طويلة نسبيا تجمع بين عطلة عيد الفصح لدى الطوائف الارثوذكسية وعيد شم النسيم وذكرى تحرير سيناء من الاحتلال الاسرائيلي في 25 نيسان/ابريل 1982.

وقال الرئيس المصري حسني مبارك في خطاب الى الامة أمس الثلاثاء "لن نتوانى عن بذل كل غال ونفيس كي نوفر للقوات المسلحة اعلى مستويات التسلح والمعدات والخبرة والتدريب بما يفي بمتطلبات الحفاظ على امن مصر القومي ومصالحها العليا وقدسية ارضها".

وتسود مخاوف من ان تؤثر الاعتداءات سلبا على الوضع السياحي في مصر، وان كانت السلطات حاولت الطمأنة.

وقال وزير السياحة محمد زهير جرانة ان "الناس يشعرون بغضب شديد وبالاحباط ازاء ما يجري. فكل مليون سائح يولدون 200 الف وظيفة جديدة وهو امر تحتاج اليه الحكومة المصرية وهذا يزيد من غضب الناس".

وقال جرانة ان "مصر تستقبل ملايين السياح كل سنة وامن جميع زوارنا هو همنا الرئيسي".

وقال وزير الاعلام من جهته "لا اعتقد ان الاعتداءات ستؤثر على السياحة. لقد مررنا بصعوبات مماثلة مرات عديدة وسنتجاوز هذه ايضا". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى