اعتقال مجموعة "تلقت تعليمات من حماس" في سوريا باستهداف مسؤولين اردنيين

> عمان «الأيام» موسى حتر :

> اعلنت السلطات الاردنية أمس الثلاثاء اعتقال مجموعة من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اكدت انها تلقت تعليمات من "احد المسؤولين العسكريين للحركة موجود في سوريا حاليا" باستهداف مسؤولين اردنيين ومنشآت.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الاردنية ناصر جودة للصحافيين خلال لقائه الاسبوعي معهم ان "الاجهزة رصدت مخططات وصلت الى مرحلة التنفيذ من حيث عمليات تستهدف منشآت واشخاصا مسؤولين في الاردن".

واضاف ان السلطات اوقفت مجموعة من حماس اقر احد افرادها بانهم "تلقوا تعليمات التنفيذ من احد القياديين في الحركة وتحديدا احد مسؤولي العمل العسكري في حماس والموجود حاليا في سوريا".

واوضح ان "الاجهزة الامنية رصدت تحركات وعمليات خلال فترة زمنية طويلة وضبطت اسلحة ومتفجرات تم تخزينها ومحاولة تهريبها من دولة مجاورة وتم افشال عمليات التهريب".

وتابع "لكن، لم نعلن كل مرة تم ضبط اسلحة فيها انها كانت من سوريا، اعلنا في المرة الاخيرة وقد يكون هناك حوادث اخرى".

ولم يفصح عن مزيد من التفاصيل,واوضح جودة ان "التحقيق ما يزال جاريا كما ان متابعة وملاحقة اخرين في موضوع هذه العمليات مستمر (..) لن يتم الاعلان عن اسماء او تفاصيل اخرى الا بعد ان يتم الانتهاء من الاجراءات الامنية".

واكد ان "التحقيقات مع احد الموقوفين في دائرة المخابرات كشفت عن وجود اسلحة اخرى ومتفجرات قرب احدى قرى المنطقة الشمالية من انواع مختلفة".

ولكن حركة حماس رفضت أمس الثلاثاء الاتهامات الاردنية بشأن تخطيط اعضاء في حماس لتنفيذ اعتداءات في هذا البلد باعتبارها "باطلة وسخيفة".

وقال المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري لوكالة فرانس برس "اننا نرفض الاتهامات الاردنية لانها باطلة وسخيفة ولا اساس لها من الصحة ولا تنطلي على احد من شعبنا الفلسطيني".

وتعقيبا على ما اعلنته السلطات الاردنية، اتهم وزير في حكومة حماس "جهات" لم يذكرها بالاسم بالسعي الى توتير العلاقات مع الاردن، مؤكدا حرص حكومته على "امن واستقرار الاردن".

وقال وزير المال الفلسطيني عمر عبد الرازق في رام الله امس ان "هناك جهات تحاول توتير العلاقة مع الاردن".

واضاف ان الحكومة الفلسطينية "تؤكد حرصها على امن واستقرار الاردن على كل المستويات"، مؤكدا ان الحكومة والشعب الفلسطيني "ليس لديهم اي نية الى توتير الاجواء مع الاردن وشعبها الشقيق".

وكان الاردن اعلن قبل فترة ضبط كميات من الاسلحة، بينها صواريخ ومتفجرات،ادخلتها مجموعة تنتمي الى حركة حماس الى المملكة.

واصدرت الحكومة حينها بيانا يؤكد تاجيل الزيارة التي كانت مقررة لوزير خارجية السلطة محمود الزهار حتى اشعار اخر الى الاردن بعد ان رصدت "الاجهزة الامنية محاولات عدة من عناصر من حركة حماس لادخال اسلحة مختلفة وتخزينها وتم بالفعل ضبط هذه الاسلحة مؤخرا وهي في غاية الخطورة وتشمل صواريخ ومتفجرات واسلحة رشاشة".

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اعلن بعد ان اطلعته السلطات الاردنية على الامر قبل ثلاثة ايام اثر لقائه رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت ومسؤولين امنيين في عمان ان "المعلومات عن الاسلحة المهربة مذهلة وخطيرة".

واضاف "استمعت الى نتائج تهريب الاسلحة التي لها تاثير بالغ على امن الاردن وسلامته والمعلومات التي ابلغنا بها من خلال رئيس الوزراء ومدير المخابرات (اللواء محمد الذهبي) كانت مذهلة وخطيرة في الوقت ذاته".

وتابع "لذلك قررنا ان نتواصل ونتابع هذا الموضوع وسنرسل وفدا سياسيا امنيا رفيع المستوى لبحث الموضوع للوصول الى نتائج تحمي الاردن وفلسطين (...) ونعبر عن حرصنا على امن الاردن".

لكن حركة حماس انتقدت الاحد تصريحات عباس حول الاسلحة المهربة الى الاردن مشددة على رفض "اي محاولة لتبرئة الحكومة الاردنية". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى