> طلب الرئيس الباكستاني برفيز مشرف أمس الاربعاء من زعماء القبائل بالاقاليم القبلية في البلاد عدم توفير المأوي للمسلحين الاجانب وإجبارهم على مغادرة البلاد,وقال مشرف لجمع من زعماء القبائل في باكستان في بيشاور عاصمة الاقليم الشمالي-الغربي الحدودي "إنهم ينتهكون سيادتنا.. ويجب على زعماء القبائل استخدام نفوذهم لطرد الارهابيين من مناطقهم".

وتأتي تصريحات مشرف وسط ارتفاع معدل العنف في البلاد منذ شهر آذار/مارس الماضي في إقليم شمال وزيرستان والذي يقع على الحدود مع أفغانستان.

وأعلن الجيش الباكستاني عن نجاح قواته في قتل 146 مسلحا مشتبها بهم في عملية عسكرية شنت في مطلع الشهر الماضي وتزامنت مع زيارة الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش لاسلام أباد.

وشدد الرئيس الباكستاني على ضرورة عدم سماح القبائل للمسلحين الاجانب باستخدام أراضيهم لشن هجمات إرهابية في باكستان وحول العالم، قائلا "يجب أن يغادر أولئك الارهابيين الاجانب أراضينا".

وطلب من رجال القبائل التعاون مع الحكومة لطرد المسلحين.

وأضاف قائلا "يجب على رجال القبائل رفض حملة وضعها الارهابيون بدقة وتهدف إلى تشجيع الارهاب والتطرف".

وأشار مشرف إلى أن اختباء الارهابيين الاجانب في الاقاليم القبلية الباكستانية يعد بمثابة "سر معلن"، مضيفا "إننا نعيش في عصر أنظمة الاقمار الصناعية الحديثة التي تكشف كل شيء، بما في ذلك وجود الارهابيين أو الخارجين عن القانون".

وأوضح أن وجود المسلحين في إقليم باجور شجع الولايات المتحدة على شن غارة جوية على قرية دامادولا في كانون ثان/يناير الماضي مما أسفر عن مقتل 18 شخصا، غالبيتهم من النساء والاطفال.

وكان مشرف قد أصدر أوامره بشن سلسلة من العمليات العسكرية على إقليمي شمال وجنوب وزيرستان المضطربين لمطاردة فلول حركة طالبان الافغانية المخلوعة وشبكة تنظيم القاعدة الهاربين من قبضة قوات التحالف الامريكي في أفغانستان بعد أن أطاحت بنظام طالبان في كانون أول/ديسمبر 2001 ولجأ معظمهم إلى الاقاليم القبلية الباكستانية في شمال وجنوب وزيرستان وباجور.

ولقي ما لا يقل عن 55 إرهابيا مشتبها فيه، بينهم ثمانية أجانب،مصرعهم أثناء عمليات عسكرية شنت في إقليم شمال وزيرستان خلال شهر نيسان/ابريل الجاري.