الحكومات الاوروبية تغاضت عن أنشطة السي.آي.إيه

> بروكسل «الأيام» د.ب.أ :

> ذكر برلمانيون أوروبيون أمس الاربعاء أن الحكومات الاوروبية تغاضت عن عمليات خطف ونقل واحتجاز نفذتها الولايات المتحدة ضد من يشتبه أنهم من المتشددين على الاراضي الاوروبية.

وقال الايطالي الاشتراكي كلوديو فافا عضو البرلمان الاوروبي ومقرر اللجنة البرلمانية الاوروبية التي تحقق في مزاعم أنشطة وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية في أوروبا " لم تقع انتهاكات حقوق الانسان والحقوق الاساسية من خلال حالات منعزلة ولكن تم ممارستها على نطاق واسع بصورة منتظمة وتورطت فيها معظم الدول الاوروبية".

وأثبتت إحصاءات المنظمة الاوروبية لسلامة الملاحة الجوية "اوروكونترول" أن وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي.آي.إيه) قامت بأكثر من ألف رحلة في أوروبا استخدمت في الاغلب لنقل المشتبه في أنهم عناصر إرهابية لدول تستخدم التعذيب في استجواب المعتقلين.

وقالت مسودة التقرير الذي أعده فافا إن "سي.آي.إيه .. مسئولة بوضوح عن الاختطاف والاحتجاز والحبس غير القانوني للمشتبه في علاقتهم بالارهاب على أراضي دول أعضاء بالاتحاد الاوروبي بالاضافة إلى قيامها بعمليات تسليم استثنائية".

وقال فافا للصحفيين " العديد من الحكومات الاوروبية مدانة بالقصور خلال السنوات الاخيرة. فلم تأبه السلطات الامنية في القارة الاوروبية بالتحري عن الهدف الرئيسي للرحلات وما إذا كانت الرحلات ستهبط في أوروبا فقط للتزود بالوقود أم لا".

وأضاف أن" السفراء الاوروبيين كانوا على علم ولكنهم لم يحاولوا منع الحكومات غير الاعضاء في الاتحاد الاوروبي من مساعدة الولايات المتحدة".

وذكر التقرير أن بلدانا مثل إيطاليا والسويد والبوسنة والهرسك تغاضت عن عمليات خطف واحتجاز وحبس نفذتها الاستخبارات الامريكية ضد من يشتبه أنهم من المتشددين على أراضي تلك الدول.

وقال فافا إن أجهزة الاستخبارات السويدية سلمت مواطنين مصريين اثنين للاستخبارات الامريكية رغم المخاطرة بتعرضهما للتعذيب ودون ضمانات قضائية. كما قامت السلطات البوسنية بتسليم ستة أشخاص للاستخبارات الامريكية رغم القرارات التي اتخذتها المحكمة العليا في البلاد".

وقال فافا إنه لابد أن السلطات الايطالية كانت على علم بخطط الاستخبارات الامريكية لاختطاف أبو عمر المتهم بعلاقته بالارهاب والذي خطف من أحد شوارع مدينة ميلانو الايطالية عام 2003 قبل أن يتم نقله إلى مصر حيث تعرض للتعذيب على حد قوله.

وتابع التقرير أن واحدة من تلك الحالات تتعلق بمواطن من الاتحاد الاوروبي، في إشارة إلى المواطن الالماني اللبناني المولد خالد المصري الذي اختطف على يد عناصر سي.آي.إيه في مقدونيا واحتجز في أفغانستان كأحد المشتبه أنهم من المتشددين عام 2004.

ودعا أعضاء البرلمان الاوروبي إلى تبني تشريع جديد بالاتحاد الاوروبي حول استخدام المطارات الاوروبية وحثوا الدول الاعضاء على تعزيز مراقبة أنشطة أجهزة الاستخبارات الاجنبية على أراضيها.

وكانت اللجنة البرلمانية المكونة من 46 عضوا والتي تحقق في الاتهامات ضد سي.آي.إيه شكلت في كانون ثان/يناير الماضي وتعمل جنبا إلى جنب مع تحقيق يجريه مجلس أوروبا غير أن اللجنة ليس لديها سلطة فرض عقوبات على الحكومات الاوروبية.

وكان مجلس أوروبا وهو أكبر منظمة لحقوق الانسان في أوروبا قال في وقت سابق من هذا الشهر إن الحكومات الاوروبية تنتهك الاتفاق الميثاق الاوروبي لحقوق الانسان بمساعدة الولايات المتحدة في نقل المشتبه بهم في قضايا الارهاب إلى بلدان أخرى للاستجواب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى