سريلانكا تشن هجمات جديدة والمتمردون يتوعدون

> كولومبو «الأيام» بيتر أبس :

>
سريلانكا تشن هجمات جديدة والمتمردون يتوعدون
سريلانكا تشن هجمات جديدة والمتمردون يتوعدون
شن الجيش السريلانكي هجمات جديدة على مناطق يسيطر عليها المتمردون التاميل بشمال شرق البلاد أمس الأربعاء وذلك بعد يوم واحد من هجوم انتحاري قضى على وقف هش لإطلاق النار وأشير بإصبع الاتهام فيه على المتمردين.

وقال المتحدث العسكري البريجادير براساد ساماراسينغ إن الهجمات الجديدة جاءت بعد أن أطلق متمردو جبهة نمور تحرير تاميل إيلام النار على زورق تابع للبحرية قبالة ميناء ترينكومالي بشرق البلاد لليوم الثاني.

وقال متمردو النمور إنهم سينتقمون من الحكومة إذا واصلت الهجمات التي أعقبت هجوما انتحاريا بالعاصمة كولومبو أسفر عن مقتل تسعة وإصابة قائد الجيش.

وفي تصريحات لرويترز قال س. بوليديفان رئيس أمانة السلام في جبهة النمور "الوضع في ترينكومالي أشبه بالحرب. إذا استمرت الهجمات فان جبهة نمور تحرير تاميل ايلام ستضطر للقيام بعمل عسكري دفاعي."

وأغلقت نقاط العبور الحدودية المؤدية لمناطق المتمردين وقال بعض عمال الإغاثة الذين يساعدون في إعادة الإعمار بعد موجات المد البحري التي اجتاحت سواحل البلاد عام 2004 إنهم يجلون سكانا من الشمال والشرق,وبقيت وكالات الأمم المتحدة في أماكنها لكنها ألغت التنقلات.

وقال س. إيليلان الزعيم السياسي بجبهة النمور إن القصف مستمر وإنه تم انتشال عشر جثث على الأقل في حين أصيب 25 مشيرا إلى أن عدد القتلى سيزيد على الأرجح.

وأضاف أن قنبلة سقطت في منطقة حكومية وتسببت في مقتل مدنيين آخرين.

وهذه الهجمات هي أول إجراء عسكري رسمي منذ هدنة أبرمت عام 2002 وأوقفت حربا أهلية دامت عقدين وبعثت آمال السلام. وقد وقعت بعد سلسلة هجمات شنها المتمردون على الجيش وعقب أحداث شغب عرقية ضد التاميل.

وقال الميجر جنرال أولف هنريكسون السويدي الجنسية الذي يرأس قوة المراقبة التي تشرف على الهدنة إنه إذا استمرت الهجمات الجوية فإن محادثات السلام ستصبح صعبة. وأضاف أن الأمر يمكن أن يصل إلى حد العودة للحرب إن تفاقم الوضع.

وأضاف لرويترز "مازال لدينا اتفاق سار لوقف إطلاق النار,لم ينهه أي طرف.. لكن ليس هناك الآن وقف لإطلاق النار بالطبع."

وقالت الحكومة مرارا إن تحركها لا ينبع من استفزاز وإنما غيرت خططها عقب الهجوم الانتحاري.

وقال باليثا كوهونا رئيس أمانة السلام التابعة للحكومة "هذا تحرك احتوائي يهدف أيضا للردع. تتعرض أعداد متزايدة من الجنود للقتل في هجمات فظة."

ولقي أكثر من 100 شخص حتفهم بالفعل في أعنف أسبوعين منذ إبرام الهدنة. وبدأت أحداث العنف حتى قبل أن تفجر انتحارية نفسها أمس الأول في مقر الجيش الخاضع لإجراءات أمنية مشددة في كولومبو وذلك بعد ارتدائها ملابس أوحت بأنها حامل.

ونفى متمردو النمور أمس الأول الثلاثاء مسؤوليتهم عن الهجوم الانتحاري لكن مراقبي الهدنة يستبعدون قيام أحد آخر بمثل هذا الهجوم.

وفي رسالة بالفاكس أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم (قوة تحرير سكان المنطقة شديدة الحراسة) التي يشتبه بأنها تابعة لجبهة النمور مسؤوليتها عن الهجوم.

وجاء في الرسالة أن الجماعة "تشعر أن جبهة تحرير نمور تحرير تاميل إيلام تضيع الوقت بالحفاظ على الهدنة."

وكانت الجبهة قد أرجأت إلى أجل غير مسمى جولة ثانية من محادثات السلام كان مقررا إجراؤها في جنيف الأسبوع الماضي واتهمت الحكومة بعرقلة نقل زعماء المتمردين لاجتمال تمهيدي يسبق المحادثات.

ويقول النمور إنهم يدرسون مقترحات حكومية جديدة. لكن دبلوماسيين يقولون إنهم يبحثون عن عذر للانسحاب غضبا من الحكومة لأنها لم تفرض سيطرتها على جماعة متمردين سابقين مارقة تشن هجمات على جبهة النمور في شرق البلاد.

ويخشى البعض أن تكون جبهة النمور تخطط للعودة لساحة القتال لتحقيق هدفها المتمثل في إقامة وطن منفصل للتاميل. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى