> «استراحة الرياضي» عادل الأعسم:

ما زالت الصحافة الرياضية تتحدث عن مشكلة (أسبوعين) في دوري الدرجة الأولى، وهي في الواقع لم تعد (أسبوعين) ولا حتى (أسبوع) واحد وإنما (ثلاث مباريات فقط) أو(أربع) إذا اضفنا مباراة التعاون وشباب الجيل الوحيدة التي اقيمت فعليا في الجولة الأولى حسب التوقيت المحلي للمؤقتة (المنحلة).

- الأسبوع الماضي اقيمت ثلاث مباريات ضمن الجولة الأولى (المعادة) حسب قرار الاتحاد الجديد، حيث لعب اهلي صنعاء مع شعب حضرموت وتضامن شبوة مع الهلال، وحسان مع الشعلة.. والتزمت اربع فرق بقرار (الاعادة) وحضرت الى الملاعب: شعب إب، اليرموك، الرشيد والتعاون، فيما رفضته أربع فرق وتخلفت عن الحضور: الصقر والتلال وشباب الجيل و22 مايو.

- وهذا الأسبوع التزمت جميع الفرق وخاضت مباريات الجولة الثانية (المعادة) التي تستكمل عصر اليوم السبت بلقاء ملتهب بين الصقر المتصدر ومطارده أهلي صنعاء.

- وهكذا بدأت المشكلة تلملم أطرافها وأخذت (تنكمش وتصغر من (أسبوعين) إلى مباريات محدودة جدا وتقلص عدد الفرق المعارضة الى (أربعة).. وهذا يبعث على التفاؤل باقتراب الحل واحتواء الازمة إذا لم تأت الرياح بما لا تشتهي سفن الأوساط الرياضية واشرعة الكرة اليمنيةّّ

- وتسلحوا بحسن النية و(تفاءلوا بالخيرتجدوه).

قرار (المؤقتة) بلا شرعية!!
> في برنامج (بروح رياضية) من الفضائية اليمنية مساء الاثنين الماضي، طرح الأخ طارق الأكوع، وكيل نادي أهلي صنعاء ملاحظة هامة جدا يتجاهلها غالبية من يتحدثون أو يكتبون عن مشكلة (الأسبوعين).

- تساءل طارق الأكوع بهدوء ورزانة عن مشروعية قرار اللجنة المؤقتة (المنحلة) باعتماد نتائج مباريات الأسبوع الأول لصالح الفرق (الحاضرة) واعتبار (الغائبة) خاسرة (صفر/3).

- وأوضح وكيل نادي الأهلي صنعاء- بل أعاد إلى الأذهان- أن (12) ناديا وليست (4) فقط، كانت قد تقدمت برسالة الى اللجنة (المؤقتة) تطالب فيها بتأجيل انطلاق الدوري لمدة اسبوعين لأسباب موضوعية شرحتها في رسالتها، لكن (المؤقتة) تجاهلت رسالة ومطالب الأندية ولم ترد عليها لا بالسلب ولا بالإيجاب، وأصرت على أن الدوري في 19 يناير 2006م، بدون (لائحة معتمدة) تناقشها وتقرها الأندية صاحبة الشأن وبالتالي من الطبيعي والمنطقي أن لا تعترف الأندية بالقرار الذي أصدرته (المؤقتة) حول (الأسبوع الأول) لأنه بلا أساس قانوني ولا يستند الى لائحة شرعية.

- هنا (بيت القصيد)، وهو ان الأندية (الأغلبية) لم تعترف منذ البداية بانطلاق الدوري في الموعد الذي أقرته (المؤقتة) وبالتالي فهي لا تعترف بقرار (المؤقتة) حول نتائج (الأسبوع الأول) وليست ملزمة بتنفيذها.

- ويعرف جميع المتابعين أن الاندية (التسعة) رفضت لعب الأسبوع الأول والثاني أيضا، ولم توافق على المشاركة في الدوري بدءا من الأسبوع الثالث إلا بعد تدخل الوزير واعتبار نتائج الاسبوعين الأولين (معلقة).. فكيف نطلب منها الالتزام بتنفيذ قرار هي أساسا لا تعترف بشرعيته؟!

- وكيف نطالب اتحاد الكرة الجديد بتنفيذ قرار لا تعترف به (غالبية) الأندية؟!.. كيف نفرض عليه قرارا اتخذته اللجنة (المؤقتة) بدون (لائحة) وعجزت هي عن تنفيذه؟!

- لقد كنا منذ البداية ضد اسلوب اللجنة (المؤقتة) في التعامل مع الموضوع، وانتقدنا تجاهلها لإرادة (غالبية) الأندية، التي تعاطفنا معها امام (عناد) و(تعنت) اللجنة وعندما انقلب الحال وصرنا انفسنا نتعاطف مع الأندية (الاقلية)، ربما لأننا تعودنا ان نقف مع الطرف الذي نعتقده (أضعف) لذلك انتقدنا أسلوب الاتحاد الجديد في معالجة المشكلة بطريقة تصويت (الأغلبية) ضد (الاقلية).

- وعلى هذا الأساس طالبنا اتحاد الكرة بالمرونة وإيجاد حل (توفيقي) حتى لا تشعر الأندية الاقلية بـ (الغبن)، لأنه لا ذنب لها في اخطاء وتعنت اللجنة (المؤقتة)، كما لا ذنب أيضا للأندية (التسعة) ولا لاتحاد الكرة الحالي.

- لكن انتقادنا لقرار (الاعادة) بـ (التصويت) و(مطالبتنا) اتحاد الكرة بحل (توفيقي) لا يعني أن قرار (المؤقتة) ملزم للجميع.. ولا يعني أن الاندية (الاربعة) عندها حق .. وإذا اردنا فعلا الاحتكام للأنظمة واللوائح فإن الأندية الأربعة (الرافضة) ملزمة بتنفيذ جميع قرارات اتحاد الكرة حسب النظام الاساسي الذي أقرته وصادقت عليه والذي ينص على أن كافة الأندية الاعضاء ملزمة بتنفيذ قرارات اتحاد الكرة.

- وما زلنا عند رأينا في مطالبة اتحاد الكرة بحل (توفيقي) بعيدا عن اللوائح والقرارات الجامدة، لا سيما وأن المشكلة قد انحصرت في (ثلاث او أربع مباريات) وأضحت قريبة جدا من الحل والجواب النهائي ودعونا نساعد اتحاد الكرة في تجاوز المشكلة بدلا من (التجني) عليه وتحميله مسؤولية ذنب ارتكبه غيره.

كي يكون (صقرا)!!
> من حق فريق الصقر أن يفوز ببطولة الدوري وأن يتوج بهذه البطولة الهامة لأول مرة في تاريخه خاصة وأنه اظهر استعدادا افضل من بقية الاندية وتصدر الترتيب حتى الآن.

- ومن حق رئاسة نادي الصقر أن ترى ثمار دعمها السخي للنادي وجهودها الكبيرة في جعله أحد أبرز الأندية اليمنية حاليا، ومن حقها أن تلمس مردود ما تنفقه وما تبذله من خلال وقوف (صقرها) على منصة التتويج.

- لكني اقول لرجال الصقر - بصدق- إذا اردتم ان تشاهدوا (صقركم) يقف عاليا فوق القمة الشماء، فيجب أن تكون لديكم ثقة كبيرة في قدرته على التحليق دون خوف أو خشية من إعادة مباراة، او الوقوع في نتيجتها السلبية.

- البطل الحقيقي هو الذي يستطيع تجاوز كل المتاعب والعراقيل، ولا يخشى خسارة مباراة أو مباراتين والقادر على الفوز والتتويج بقدرات وامكانات لاعبيه على أرض الميدان، دون انتظار الفوز بلا لعب، ورغم أنف القرارات والاعادات.

للتلاليين وحدهم
> يعتقد كثيرون إن إدارة نادي التلال (حامل اللقب) وجدت في المشكلة القائمة مع اتحاد الكرة حول مباراة الفريق الاسبوع الأول، منفذا للهروب من الساحة والخروج من عنق الزجاجة.

- هذا لا يليق بناد عريق غرف من البطولات الكثير وتجاوز الـ (مئة) عام من عمره.