> أصبح الآن من المؤكد أن يشغل السيد (زبير علي عيد) منصب السكرتير المؤقت للجمعية الرياضية العدنية، وذلك نظراًَ لغياب المحترم (عثمان شمو) الذي يقوم الآن بقضاء إجازته في ربوع بريطانيا والتي تستغرق بضعة أشهر.. والسيد الزبير ليس في حاجة إلى تعريف فقد شغل من قبل هذا المنصب عندما كان المحترم شمو خارج عدن، وقد استطاع أن يجنب الجمعية الرياضية ولو لمدة قصيرة بعض عوامل الفوضى واللا مسئولية بفضل معرفته واضطلاعه بالمهمة التي انيط بحملها، فقد ادى عمله الكبير بكل اخلاص وتفان ،وهذا شيء جميل، ذلك ان النظرية التافهة التي تدعي بأن مهمة سكرتير الجمعية الرياضية لايستطيع القيام بها إلا المحترم (شمو) وأنه لايوجد (على الاقل في الوقت الحاضر) عربي يستطيع القيام بهذه المسئولية الكبيرة، هذه النظرية لم يعد لها مجال بيننا في الوقت الحاضر، بل ان الادلة القوية والبراهين الناصعة قد اثبتت ودعمت كذبها وتفاهتها، وهاهو الزبير (العربي) أكبر سند لما نقوله.. لذا فإنه من واجبنا أن نشجع الزبير حتى ندفعه اكثر لخدمة الرياضة والعمل على تقدمها وتطورها.. وأنا لا اشك لحظة في أن السيد الزبير لن يألوا جهداً في سبيل التعاون المخلص الفعال مع أنديتنا الرياضية المختلفة في المدة التي يقوم فيها بمهمة السكرتير المؤقت للجمعية الرياضية.

لي كلمة واحدة أود أن أقولها للسيد الزبير أن فرقنا الثانية في حاجة ماسة الى التشجيع والاهتمام أما وأن ينصب كل اهتمام الجمعية الرياضية العدنية بالفرق الاولى، فهذا عمل لايدل على الانصاف والرغبة الحقة في رفع المستوى الرياضي بوجه عام، فهل يهتم السيد (زبير علي عيد) بفرقنا الثانية.. وعلى الـخـصـوص الـجـديدة منها؟ .. إنني آمل ذلك.

محمود احمد مدي

"الأيام" العدد 821 في 8 ابريل 1961م