صدام حسين يقضي عيد ميلاده الثالث في السجن

> بغداد «الأيام» جاي ديشموخ :

>
الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين
الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين
يقضي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين عيد ميلاده الثالث الذي يصادف أمس الجمعة في السجن وسط عدم مبالاة الشعب العراقي باستثناء احتفالات متواضعة جدا في بعض المناطق القريبة من مسقط راسه شمال بغداد.

وقال مسؤول عسكري اميركي ردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول ما اذا كان صدام حسين يحظى ببعض الاهتمام بمناسبة عيد ميلاده "نحن ليست لدينا اية رغبة بجعل حياته حلوة".

وذكر بأن هذا الرجل الذي كان الحاكم المطلق للعراق لاكثر من ثلاثين عاما اصبح اليوم متهما بارتكاب جرائم ضد الانسانية ويعامل وفق القانون الدولي.

ولم يعد صدام حسين الذي يصادف عيد ميلاده ال 69 اليوم يحظى باهتمام معظم العراقيين.

ومر عيد ميلاده بصمت في مسقط راسه تكريت (180 كلم شمال)، وشوهد العشرات من صوره على جدران شوارع مدينة سامراء (120 كلم شمال).

وكان اخر ظهور علني لصدام حسين امام المحكمة الجنائية العراقية العليا في التاسع عشر من الشهر الحالي هو وسبعة من معاونيه بتهمة قتل 148 قرويا شيعيا بعد هجوم فاشل على موكبه في قرية الدجيل شمال بغداد عام 1982.

وفي مدينة سامراء التي شهدت تفجير مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري في الثاني والعشرين من شباط/فبراير الماضي لازال صدام حسين يجد من يناصره.

ويتحدث تيسير احمد (32 عاما) وهو صاحب محل تجاري في وسط سامراء بحسرة عن صدام حسين ويقول "لقد كان صدام وسيبقى افضل من هؤلاء السياسيين الذين نراهم اليوم والذين لم نر منهم لا راحة ولا امان".

واوضح ان "كل ما يفعله قادة اليوم هو الكلام دون ان يقدموا لنا شيئا ملموسا".

ويرى العديد من العراقيين في تردي الاوضاع الامنية في العراق سببا للدفاع عن نظام صدام حسين الدكتاتوري على الرغم من التجاوزات التي ارتكبها بحق الشعب العراقي.

وقال اخر رفض الكشف عن اسمه "ان المحتلين واعوانهم يحاكمون صدام اليوم بحجة المجازر التي ارتكبها لكنهم في حقيقتهم فعلوا اكثر منها منذ وصولهم الى العراق".

ويواصل الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين القابع في السجن في تحديه للمحكمة الجنائية العراقية العليا بصفته "رئيسا وقائدا اعلى للقوات المسلحة" في العراق.

وقال صدام لقاضي المحكمة رؤوف رشيد عبد الرحمن بلهجة لا تخلو من التحدي في جلسة 15 اذار/مارس الماضي انه "قائد الشعب العراقي ورئيس العراق والقائد الاعلى للقوات المسلحة وما زلت على العهد. انها مسؤولية اخلاقية وشرف وواجب تجاه الشعب والوطن وامتنا المجيدة".

وقال صدام حسين ان "شعبنا لا يغافله القول الزائف"، داعيا الى "الوحدة بين المذاهب في العراق (...) لا فرق بين القوميات والاديان والمذاهب ولا فرق بين احد منكم في ضميري ولساني، الاسلام دين الدولة الرسمي وشعب العراق واحد".

واعرب عن "استنكاره" للتوتر بين الشيعة والسنة اثر تفجير مرقد الامامين في سامراء في الثاني والعشرين من شهر شباط/فبراير الماضي.

ودعا "العراقيين نساء ورجالا الى الاقلاع عن تجريح انفسهم لكي لا يضيع الدرب من القتلة والسارقين اجانب ومحليين ومن فجر المرقدين مجرم مهما كان دينه ولا اكون متطرفا ان قلت ان لا دين له".

الا ان القاضي قاطعه "انت متهم. دافع عن نفسك وهذا الدور انتهى الان وما تقوله خطبة سياسية ونحن كمحكمة لا دخل لنا في السياسة" الا ان صدام اجابه "لولا السياسة ما الذي ياتي بي وبك الى هنا".

واعلن مسؤول اميركي الاثنين الماضي انه يتوقع ان يصدر الحكم على الرئيس العراقي السابق صدام حسين وسبعة من اعوانه بشأن مجزرة الدجيل في الثمانينات، في مطلع آب/اغسطس المقبل.

وقد تم تاجيل المحاكمة التي عقدت الجلسة الثالثة والعشرين منها الاثنين الماضي، الى 15 ايار/مايو لمنح الدفاع الوقت اللازم للتحضير لاستدعاء شهوده,ويواجه المتهمون عقوبة الاعدام لكنهم يدفعون ببراءتهم.

كما ان صدام حسين وستة من معاونيه السابقين متهمون ايضا بارتكاب اعمال ابادة لانهم اطلقوا حملة الانفال الدامية ضد الاكراد والتي اوقعت ما يزيد عن مئة الف قتيل في شمال العراق في 1988.

واكد المسؤول الاميركي "ان محاكمة الانفال لن تبدأ طالما لم تنته محاكمة قضية الدجيل". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى