التطلعات النووية الايرانية "خطيرة"،الا ان الاولوية تبقى للخبار الدبلوماسي

> واشنطن «الأيام» شارلوت راب :

>
السفير الاميركي في الامم المتحدة جون بولتون
السفير الاميركي في الامم المتحدة جون بولتون
اعتبر الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الجمعة ان "رغبة ايران في امتلاك اسلحة نووية هي رغبة خطيرة" الا ان الجهود الدبلوماسية ستبذل لايجاد حل سلمي للخلاف حول الملف النووي الايراني.

واكد بوش على "الجبهة الدولية الموحدة" في مواجهة تطلعات ايران النووية بعد ان اصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا جاء فيه ان ايران لم تلتزم بالمهلة النهائية لوقف تخصيب اليورانيوم.

واوضح الرئيس الاميركي "ان رغبة ايران بامتلاك سلاح نووي هي في رأيي رغبة خطيرة والعملية الدبلوماسية بدأت للتو".

ودعت الولايات المتحدة الى اصدار مجلس الامن الدولي قرارا ضد ايران بموجب الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة الذي يمكن بموجبه فرض عقوبات اقتصادية او شن عمل عسكري ضد ايران.

واعلن السفير الاميركي في الامم المتحدة جون بولتون انه سيسعى لتبني مجلس الامن الدولي في وقت قصير مشروع قرار يلزم ايران قانونيا بتجميد عملياتها لتخصيب اليورانيوم.

وقال بوش "يجب ان يذكرنا تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس بان تعنت الحكومة الايرانية غير مقبول".

الا ان الرئيس الاميركي لم يتحدث في تصريحاته عن اي فرض للعقوبات على ايران,وقد اعربت كل من روسيا والصين عن معارضتهما فرض عقوبات دولية على ايران، واكد بوش على ضرورة التحدث "بصوت واحد" لممارسة الضغط على ايران.

وقال بوش "لم يكن العالم متفقا دائما على ان الايرانيين متجهون نحو الحصول على سلاح وان ذلك سيكون تصرفا خاطئا (...) ولكننا الان متفقون. ولذلك فاننا الان في مرحلة صياغة استراتيجية للوصول الى حل دبلوماسي لهذه المشكلة".

وردا على سؤال حول رفض ايران المتكرر الالتزام بالمطالب الدولية، قال بوش "أعتقد ان الخيارات الدبلوماسية قد بدأت للتو".

واضاف "من المهم للغاية ان يفهم الايرانيون ان هناك رغبة مشتركة لدى الكثير من دول العالم لاقناعهم -- لاقناعهم سلميا -- بان عليهم ان يتخلوا عن تطلعاتهم بامتلاك اسلحة".

واكد ان الادارة الاميركية عملت بشكل وثيق مع بريطانيا وفرنسا والمانيا وانه سيتم استئناف المشاورات عندما تزور المستشارة الالمانية انغيلا ميركل البيت الابيض الاسبوع المقبل,وقال "سنواصل المناقشات حول كيفية المحافظة على جبهة موحدة".

وتعتقد واشنطن وحلفاؤها ان انشطة تخصيب اليورانيوم الايرانية وغيرها من اعمال البحث تخفي جهودا لانتاج قنبلة نووية. الا ان طهران تصر على ان برنامجها سلمي.

ووصف بوش تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانه "بيان مهم (...) ويجب ان يذكر الايرانيين بان العالم متحد وقلق بشان رغبتهم في الحصول ليس فقط على السلاح النووي ولكن كذلك على القدرة على صنع اسلحة نووية او المعرفة اللازمة لصنع اسلحة نووية، ونحن نعمل بجد على اقناعهم على عدم محاولة تحقيق ذلك".

وكان مجلس الامن قام بتفعيل الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة ضد العراق قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لذلك البلد في اذار/مارس 2003، الا ان بوش اكد وجود فرق كبير بين الحالتين.

واوضح بوش "لقد صدر 16 قرارا مختلفا من مجلس الامن بحق العراق، فقد صدر قرار بعد قرار بعد قرار. وقد غزا العراق جيرانه واطلق النار على طائرات اميركية,واستعمل العراق فعليا اسلحة دمار شامل ضد شعبه من قبل".

وتابع "هناك فرق بين البلدين"، مؤكدا انه لم يتم اصدار اي قرار رسمي بحق ايران في مجلس الامن.

واوضح "ان العملية الدبلوماسية قد بدأت للتو. ونحن نشكل تحالفا قويا من الدول التي تفكر بالطريقة ذاتها ونعتقد انه يجب الا يمتلك الايرانيون اسلحة نووية".

وقال "لقد ابلغت الشعب الاميركي ان الدبلوماسية هي الخيار الاول، ويجب ان تكون الخيار الاول لكل رئيس اميركي لحل اية مشكلة صعبة للغاية". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى