واقع الثقافة في لودر وهموم فنانيها ومبدعيها .. ثقافة لودر من (في أبين القلب سالي) إلى (في لودر القلب مهموم)

> «الأيام» سالم لعور:

> إذا كان أحد شعرائنا المبدعين قد قال:«في أبين القلب سالي» فإن لسان حال الثقافة في لودر يقول:«في لودر القلب مهموم» ولودر أحدى مديريات محافظة أبين ومع أنها تزخر بموروث شعري وتراثي وغنائي وفيها العشرات من المواهب والمبدعين في مختلف فروع الفن وصنوفه، الا أن هؤلاء المرهوبين والمبدعين كباراً وصغاراً وكذلك فرقة لودر الفنية والمسرحية جميعهم يناطحون الصخر، ويحاولون بمجهوداتهم الذاتية وعلى حساب قوت أسرهم أن يكسروا الحواجز المصطنعة ويوصلوا صوت فرقة لودر إلى مسامع كل إخوانهم اليمنيين قاطبة، بل لو استطاعوا أن يسمعوا صوتهم لاشقائهم العرب لفعلوا ولكن وآه من لكن ..وما ادراك ما هموم الثقافة والمثقفين بلودر.. فإليكم اللقاءات التي أجرتها «الأيام».

> الاستاذ حسين علوي غرامة (تربوي وإذاعي ومسرحي من الرعيل الأول) قال:

«شهد المسرح في لودر تطوراً ملموساً واحتل حيزاً كبيراً في الساحة الفنية في فترة السبعينات والنصف الأول من الثمانينات واحتلت فرقة 22 يونيو المسرحية الفنية مكانة ذات طابع خاص لما تقدمة من مسرحيات متنوعة وهادفة، وقدمت أروع العروض المسرحية الهادفة والاوبريتات المعبرة ذات الطابع الاجتماعي والتي تعالج قضايا كالزواج، تعدد الزوجات، والأمية وأهمية تعليم الفتاة...إلخ ولكونها ضمت في عناصرها المؤلف والمخرج والممثل والشاعر والملحن والمغني، مما أكسبها النجاح علاوة على دعم جهات الاختصاص آنذاك ومن هؤلاء: الاستاذ القدير محمد قاسم المرافعي، الاستاذ محمد جعبل شيخ (مدير عام لودر حالياً) المرحوم علي محمد البارك، محمد أحمد دعسه، بدر فرج، محمد أحمد السعيدي، الفنان المرحوم شريف ناجي، المخرج علي سالم سبيت، الاستاذ القدير حسين محمد البطر وغيرهم.. ولقد تنقلت بنشاطها في عموم المحافظة أبين ومحافظتي عدن وحضرموت.

إن ما يؤسف له اليوم ضياع مثل هذا التاريخ والموروث الفني والثقافي والمسرحي فلا وجود لمكتب ثقافة ولا وجود للمسرح أو للفرق الفنية ولعل ما توفر اليوم منه المسميات لا غير».

> وقال الأستاذ فيصل ناصر غرامة: «لفرقة لودر الفنية المسرحية بصمات محفورة في وجدان أبناء المديرية وبقية المحافظات، نذكر على سبيل المثال من هذه الأعمال: (الأرض في القلب، القرار، أني رافضة) وشاركت في عام الثقافة بعدن بمسرحية (موت وحياة أحمد ابن سعيد) عام 1981 م، وفي عام 1983م بمسرحية (ابوذر الغفاري) وحصلت على المركز الأول في المحافظات الجنوبية والشرقية، أما في مهرجان المسرح الثالث مهرجان باكثير بصنعاء فقدمت مسرحية (طائر الخرافة) للكاتب السوري رياض عصمت وإخراج الأستاذ علي سبيت، ونالت الجائزة التقديرية في عام 1995 بمهرجان الأعراس اليمنية.

وبدأ النشاط الفني المتنوع يدب من جديد هذه الأيام لفرقة المسرح لودر، ورغم عدم وجود إمكانيات مادية أو مركز ثقافي يضم أعضاء الفرقة ويسهل نشاطهم، إلا أن كثيراً من أعضاء الفرقة القدامى والجدد يكافحون بجهودهم الذاتية حتى لا يندثر التراث الفني والثقافي بلودر والمديريات المجاورة لها وعسى أن تلتفت جهات الاختصاص بالدعم وتذليل الصعوبات».

> أما الفنان محمد أحمد السعيدي فتحدث قائلاً: «فرقة لودر تعاني من التهميش من قبل مكتب الثقافة بالمحافظة أبين، حيث تظل المشاركات حكراً خالصاً لفرقة المحافظة أبين ممثلة بزنجبار وخنفر وخاصة منذ عام 1994م حتى اليوم، ولكن بجهود ذاتية تحاول الفرقة أن تذكر الناس بأنها لا تزال في الوجود وأن لديها ما يستحق التقديم، ومن خلال صحيفة «الأيام» نتمنى أن يتذكرنا أهل الشأن من وزير الثقافة وحتى مدير عام مكتب الثقافة بأبين ولن نقنط أبداً وسنظل بين فينة وأخرى نذكرهم ونقول لهم نحن هنا».

> كما تحدث الرسام سالم محمد عبدالله الجنيدي ملخصاً واقع الثقافة وفرقة لودر الفنية بلودر بأنها «قلب ينبض في صدر جسد مشلول.. فلا يوجد مكتب ثقافة بالمديرية ولا يوجد مركز ثقافي يسهل نشاط الفرقة مع أن المديرية تزخر بالمبدعين في كل الفنون ولديها مخزون شعبي كبير من الموروث الثقافي والفني، ولكن الأمل زادنا الذي لم ولن نفرط به».

> أما سالم عبدالله العزاني، رئيس فرقة الرقص بمهرجان الأعراس بصنعاء عام 1996 (سابقاً)، فتحدث قائلاً: «لقد شاركت فرقة لودر للمسرح والفنون والرقص الشعبي في مهرجان الأعراس بصنعاء عام 1996م وكنت رئيساً لفرقة الرقص وقمنا آنذاك بتقديم ما كان متعارفاً من عادات وتقاليد في كافة الجوانب المتعلقة بالموروث الشعبي في مديريتنا وحققنا حينها نجاحاً كبيراً، ولا أدري لماذا تكاد مثل هذه الفعاليات أن تنتهي اليوم، ونأمل من المهتمين الأخذ بأيدينا خصوصاً وأن فرقتنا قد بدأت اليوم تستعيد نشاطها في كل الجوانب».

> المسرحي مصطفى محمد درعان قال: «تعاني الفرقة من عدم وجود مركز ثقافي لتمارس نشاطها الذي تستعد به للمشاركة في المناسبات والأعياد الوطنية ومنها 22 مايو، إلا أن تقوم بإجراء نشاطها هذا بالتنقل من مدرسة إلى أخرى، ونشكر الأخوين الأستاذ ناصر عوض موسى مدير ثانوية راجح بلودر لتعاونه مع الفرقة بإجراء البروفات في ثانوية لودر والأستاذ أحمد عبدالله العزاني، عضو مجلس النواب لمتابعته توجيهات الأخ عبدربه منصور هادي، نائب الرئيس لوزير الثقافة ببناء المركز الثقافي لمديرية لودر، كما نشكر الأخوة مدير عام مديرية لودر ومدير مكتب التربية بلودر ومؤسسة أحمد قشاش التجارية لدعمهم السخي لفرقة لودر».

> الشيخ عبدالله عوض موسى تحدث قائلاً:«أوجه ندائي للأخوين محافظ أبين ومدير عام مكتب الثقافة بأبين بالاهتمام والنظر لفرقة لودر ودعمها وإفساح المجال لتشارك في المناسبات الوطنية والإسراع ببناء مكتب للثقافة ومسرح أيضاً فهي فرقة معروفة وقدمت الكثير من الموروث الغنائي والمسرحي ومن فنانيها المرحوم شريف ناجي، عيدروس الجعدني، الخضر سالم، عبدالله عيدروس، محمد أحمد السعيدي وغيرهم».

> وأخيراً تحدث الأخ أحمد ناصر السعيدي، مدير مكتب الثقافة في لودر قائلاً: «نعاني من تهميش مكتب الثقافة بأبين لنا.. بدأنا إعادة النشاط بشكل طوعي من المبدعين ودعم مدير عام لودر والمجلس المحلي وقيادة فرع المؤتمر بالمديرية، ونعاني من عدم إعادة بناء المركز الثقافي وعدم توفير الاعتماد والآلات الموسيقية وعدم إشراك فناني المديرية في الفعاليات الثقافية بالمحافظة أو المهرجانات التي تنظمها الوزارة.

وأطالب محافظ أبين والجهات المختصة بإيلاء عناية بفنانينا ومبدعينا للمشاركة في الفعاليات داخلياً وخارجياً وأن لا يكون هذا محصوراً على مديريتين في المحافظة دون إشراك المديريات الأخرى. وأطالب وزير الثقافة بتنفيذ توجيهات نائب رئيس الجمهورية ببناء المركز الثقافي لمديرية لودر والذي وجهتم باعتماده في خطة الوزارة للعام 2006م».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى