باكستان تحرر احد الاودية النائية من المتشددين

> باكستان «الأيام» رويترز :

>
باكستان تحرر احد الاودية النائية من المتشددين
باكستان تحرر احد الاودية النائية من المتشددين
اشتهر وادي شاوال النائي في منطقة القبائل بشمال وزيرستان بباكستان لفترة طويلة بانه ملاذ آمن لمتشددي القاعدة وحلفائهم,ويقول مسؤولون بالجيش الباكستاني وهم يقفون على واحدة من اعلى القمم في الوادي الذي يعج باشجار الصنوبر ان وادي شاوال لم يعد يوفر الملاذ للمتشددين بعد ان اكتسبت قوات الامن موطيء قدم في المنطقة العام الماضي.

وقال البريجادير امتياز ويني القائد العسكري في شاوال فيما كان اثنان من جنوده يجلسان في موقع لمراقبة منطقة الحدود مع افغانستان "شيدنا مواقعنا في كل كيلومتر ونصف تقريبا."

وقال للصحفيين الذين رتب الجيش زيارة قصيرة لهم للمنطقة "أمتلك الان سيطرة كاملة على سائر انحاء المنطقة."

وشاوال وادي جميل ارضه مرتفعة تكسوها الغابات والمراعي يرعى فيها رجال القبائل ماشيتهم في الصيف. وتتقاطع مع الوادي الواقع على ارتفاع حوالي 1300 متر اودية ضيقة واخاديد يصل ارتفاعها الى 3400 متر.

وبينما لا تكاد توجد اي مظاهر للحياة في كوندي جار وهي واحدة من اعلى القمم المطلة على الوادي فان مسؤولين يقولون ان العديد من المتشددين بينهم عرب واشخاص من وسط اسيا وشيشان اتخذوا ملاذا لهم في غابات الوادي بعد هروبهم من العمليات التي شنها ضدهم الجيش,وقال مسؤول مخابرات "كان هذا ملاذا كبيرا للمتشددين."

لكن ويني قال ان الجيش شن ما يصل الى عشر عمليات في شاوال منذ تأمين المنطقة خلال العام الماضي,وقال لرويترز "شاوال اصبح الان خاليا تقريبا من الاوغاد."

ولكن على الرغم من ادعاءات الجيش فان اشتباكات بين قوات الامن والمتشددين تتواصل دون هوادة في منطقة وزيرستان الوعرة.

ونصب مسلحون امس الاول السبت كمينا لقافلة من القوات شبه العسكرية في ضواحي ميرانشاه البلدة الرئيسية في شمال وزيرستان.

ولم تقع اي اصابات او خسائر في الارواح وقال مسؤولون ان مثل هذه الهجمات اصبحت شائعة تقريبا في شمال وزيرستان.

وقال مسؤول مخابرات في ميرانشاه "اصبحنا معتادين على مثل هذه الاشتباكات. لا يكاد يمر يوم دون وقوع هذه الاشتباكات."

ويقول مسؤولون عسكريون انهم قتلوا 324 متشددا اسلاميا في شمال وزيرستان وفقدوا 56 جنديا منذ منتصف العام الماضي.

وكان من بين القتلى محسن موسى متولي عطوة وهو عضو مصري بالقاعدة مطلوب لضلوعه في هجمات وقعت عام 1998 على سفارات المريكية في شرق افريقيا.

وتوفر الجبال الوعرة والاودية التي تغطيها الغابات على الحدود الافغانية مخبأ طبيعيا للمتشددين ويعتقد كثيرون ان زعيم القاعدة اسامة بن لادن ومساعده الرئيسي ايمن الظواهري ربما يختبئان في تلك المنطقة,ويقول مسؤولون باكستانيون ان ليس لديهم معلومات عن مكان تواجد الرجلين.

وقال مسؤول المخابرات "نحتفظ دائما بقائمة المطلوبين معنا وعندما نجد ايا منهم هنا نلاحقه." واستشهد على ذلك بمقتل عطوة وأبو مروان حديد السوري وهو رجل يعتقد انه كان "حلقة اتصال" مع عائلات مقاتلي القاعدة الذين قتلوا في منطقة باجوار القبلية هذا الشهر.

وقال "نركز في مطاردتنا على قادة المتشددين بشكل اكثر من اتباعهم,هؤلاء القادة هم المحرضون الحقيقيون ونحن نجد في اثرهم."

وقال ان نحو الف متشدد اجنبي من دول عربية ودول في وسط اسيا ينشطون في الحزام القبلي بباكستان.

ويقول مسؤولون افغان ان المتشددين يستغلون منطقة الحزام القبلي التي يغيب عنها القانون كنقطة انطلاق لشن هجمات في افغانستان.

وتقول باكستان انها تبذل كل ما في وسعها لمنع تحركات المتشددين عبر الحدود وحثت الافغان على بذل المزيد لاغلاق جانبها من الحدود.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى