حركة طالبان تقتل مهندسا هنديا في جنوب افغانستان

> قندهار «الأيام» نصرت شويب :

>
عائلة الرهينة الهندي في لحظة صدمة بعد سماعهم خبر مقتله في افغانستان
عائلة الرهينة الهندي في لحظة صدمة بعد سماعهم خبر مقتله في افغانستان
قتلت حركة طالبان أمس الأحد مهندسا هنديا كانت خطفته في جنوب افغانستان، هو ثاني هندي يقتل على ايدي المتمردين الاصوليين في اقل من ستة اشهر,واعلن متحدث باسم طالبان ان المهندس الهندي قتل لدى محاولته الفرار.

واكد مسؤول كبير في وزارة الداخلية العثور على جثة الرهينة لكنه قال ان رواية طالبان غير دقيقة.

وصرح المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه "عثر على جثته (الهندي) مقطوعة الرأس في منطقة حسن كارز وبالتالي لا يمكن ان يكون قتل اثناء فراره كما تؤكد طالبان".

ومن جانبه دان الرئيس الافغاني حميد كرزاي بشدة مقتل المهندس الهندي مؤكدا ان المتمردين لن ينجحوا في اخراج عملية اعادة الاعمار عن مسارها.

وجاء في بيان صادر عن الرئاسة الافغانية ان "رئيس الجمهورية الافغانية الاسلامية يدين بشدة اغتيال المهندس الهندي".

واضاف "على خصومنا ان يدركوا ان عملية اعادة اعمار افغانستان ستستمر بمساعدة الاسرة الدولية".

وفي نيودلهي دان رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الجريمة ووصفها بانها "لا انسانية".

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء سنجايا بارو ان "رئيس الوزراء اعرب عن غضبه والمه" لنبأ مقتل الرهينة سريا نارايان الذي كان يعمل كمقاول لحساب شركة هاتف خليوي.

واعلن امير محمد قائد الشرطة في منطقة شارجوي حيث خطف سريا لوكالة فرانس برس ان رجال الشرطة "عثروا على جثة المهندس الهندي المقطوعة الرأس في كيس" بعد ان ابلغهم احد سكان المنطقة بذلك.

الرهينة الهندي
الرهينة الهندي
واعربت حركة طالبان عن اسفها لمقتل المهندس وقال المتحدث باسمها يوسف احمدي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "كان المهندس الهندي في غرفة مع احد الحراس عندما هاجم الحارس وفر فقام احد المجاهدين بقتله".

واضاف المتحدث "نحن آسفون وكان قد تقرر تمديد مهلة تنفيذ شروط اطلاق سراحه لان الطرف الهندي ابدى استعدادا للتفاوض".

وكانت حركة طالبان هددت بقتل نارايان ما لم يغادر كل المواطنين الهنود والشركات الهندية افغانستان خلال 24 ساعة,وذكرت السفارة الهندية في كابول ان اي اتصال لم يتم مع المتمردين.

ويوم أمس الأول السبت قالت وزارة الخارجية الهندية ان "الهند تؤكد انها ستظل الى جانب حكومة وشعب افغانستان وانها ستستمر في احترام التزاماتها المتعلقة بتطوير افغانستان".

ويقيم مئات الرعايا الهنود في افغانستان وتعزز نيودلهي وكابول علاقاتهما لمواجهة نفوذ باكستان. ومنذ 2001 بلغت قيمة المساعدة الهندية لافغانستان 650 مليون دولار.

وخطف سريا في شارجوي في ولاية زابول الجمعة في الساعة 00،17 على الطريق بين كابول وقندهار,ونارايان من مدينة حيدر اباد وهو متزوج واب لثلاثة اولاد.

واظهرت شبكة "سي.ان.ان-اي.بي.ان" الهندية مشاهد لافراد اسرة المهندس وهم في حالة صدمة.

وكانت حركة طالبان خطفت هنديا واعدمته في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 وبريطانيا وقتلته نهاية اب/اغسطس.

وغالبا ما تسجل عمليات خطف في افغانستان من قبل حركة طالبان وعصابات اجرامية خصوصا في المناطق الواقعة جنوب البلاد وشرقها التي تفلت جزئيا من سيطرة الحكومة وتنتشر فيها القوات الدولية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى