> دمشق «الأيام» د.ب.أ :

حملة التبرعات للفلسطينيين في سوريا
حملة التبرعات للفلسطينيين في سوريا
تجمع أمس الأحد العشرات من السوريين في أحد فروع المصرف التجاري السوري وذلك في مستهل حملة للتبرع للفلسطينيين تشمل مختلف المحافظات السورية تلبية لدعوة أطلقها الرئيس بشار الاسد قبل عشرة أيام.

وكان المكتب التنفيذي للجنة الشعبية العليا لدعم الشعب الفلسطيني قد حدد في اجتماعه يوم الاثنين الماضي بحضور نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية السوري أمس الأحد موعداً لبدء الحملة الشعبية الشاملة والتي تستمر حتى 11 من أيار/مايو المقبل.

وقال أحمد عبد الكريم رئيس اللجنة إن الشعب السوري سيقف إلى جانب السلطة الفلسطينية وإلى جانب الشعب الفلسطيني "لكي لا يضطر للركوع بسبب الجوع والحصار".

وأضاف أن اللجنة وجدت أنه من الضروري أن تلجأ إلى تحديد أسبوع كامل لجمع التبرعات و"الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني" مشيرا إلى أنه جرى اختيار امس 30 نيسان/أبريل "يوما وطنيا يجتمع فيه ممثلو الشعب السوري في جميع المحافظات وفي ساعة واحدة 11 صباحا)بالتوقيت المحلي( بالاضافة إلى عقد اجتماع كبير في العاصمة يضم كل فئات الشعب.. من أجل الاعلان عن بدء هذه الحملة".

وقال عبد الكريم إن اللجنة قدمت خلال خمس سنوات حوالي 18 مليون دولار بالاضافة إلى 16 قافلة من المعونات الطبية والغذائية وكذلك من الملابس للشعب الفلسطيني.

وحث خطباء المساجد وكذلك الصحف السورية الرسمية المواطنين على التبرع في هذه الحملة التي قدم التلفزيون السوري تغطية مباشرة لها وأجرى العديد من اللقاءات مع المواطنين السوريين وكذلك الفنانين ورجال الدين في هذا الشأن.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد أعلن خلال مؤتمر صحفي عقده في دمشق مع نظيره الفلسطيني محمود الزهار في 20 نيسان/أبريل الماضي أن الاسد أمر بإطلاق هذه الحملة لدعم الفلسطينيين.

وعلق موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على حملة التبرعات في سوريا بالقول إن "الموقف السوري تجاه الشعب الفلسطيني ليس جديدا، وأن الهم السوري الفلسطيني مشترك منذ احتلال فلسطين".

وأضاف أن هذه الحملة هي "رسالة لكل الامة العربية كموقف قومي بأن الشعب الفلسطيني يواجه الحصار من أمريكا ولا يمكن أن يقف المواطن العربي أو المسلم مكتوف الايدي".

وأكد أن الشعب الفلسطيني "صامد لا يمكن أن يركع، بسبب حملات التضييق عليه ولا يمكن أن يغير قراره من خلال تجويعه" معربا عن شكره للموقف السوري الداعم للشعب الفلسطيني في "مواجهة الحملة الامريكية الظالمة".

ومن جانبه، قال ماهر الطاهر مسئول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج إن حملة التبرعات تعبر عن "أصالة الشعب السوري وارتباطه العميق بالقضية الفلسطينية" مضيفا أن التبرعات في هذه الظروف الدقيقة يمكن أن تساعد في فك الحصار الذي تفرضه الادارة الامريكية على الشعب الفلسطيني. وأعرب عن أمله في أن تمتد هذه التجربة إلى الدول العربية والاسلامية.

وقال عضو مجلس الشعب السوري محمد حبش إن "التبرعات عون لاخواننا في فلسطين وبركة للوطن". وأشار إلى أن المجتمع الدولي يتعامل مع حماس "بلؤم" عبر معاقبتهم على خيارهم الديمقراطي بانتخاب حركة حماس للحكومة الفلسطينية.