نشاط استثماري واسع بحضرموت لرجال الأعمال المغتربين

> «الأيام» عبدالرحمن الزبيدي:

> تشهد محافظة حضرموت هذه الأيام نشاطاً استثمارياً واسعاً في جميع المجالات الزراعية والصناعية والسمكية والسياحية والصحية، واحتلت حضرموت المرتبة الأولى من حيث المشاريع الاستثمارية التي قام بتنفيذها الإخوة المغتربون في المحافظة ولاسيما في عاصمتها مدينة المكلا وبعض مديريات الساحل والوادي بموجب آخر إحصائية قام بها الفريق الفني التابع لترويج الاستثمار حول استثمارات الإخوة المغتربين في كل من عدن وتعز وحضرموت وإب وأبين وما يواجهونه من معوقات في هذا الجانب.

وتقدر نسبة المشاريع الاستثمارية التي يملكها الإخوة المغتربون في محافظة حضرموت بنحو 50% من صور المنشآت الاستثمارية التي شارك بها الإخوة المستثمرون في حضرموت في معرض( المغتربون ودورهم في التنمية) الذي تم تنظيمه في جدة في منتصف شهر فبراير، وقد شاركت في تغطية فعاليات المعرض 12 صحيفة سعودية، وبعض وسائل الإعلام المحلية وقد كانت متنوعة ما بين المجال السياحي وتعليب الأسماك والصناعة والزراعة والصحة.

ويمكن القول إن توجه المغتربين للاستثمار في حضرموت يعود للتسهيلات التي تمنح للإخوة المستثمرين من قبل السلطة المحلية في المحافظة، مع العلم أن بعض المحافظات تتمتع بالكثير من المقومات السياحية من حيث المناخ والطبيعة الخلابة التي تساعد على إنجاح المشروع السياحي ولكن الروتين في بعض المحافظات كان عائقاً أمام الإخوة المستثمرين، مما أدى إلى توقف العمل في مشاريعهم نتيجة ذلك.

ولقد كان للنجاحات التي حققها معرض (المغتربين ودورهم في التنمية) في جدة دافع لدائرة ترويج الاستثمار لتنظيم معرض آخر حول دور المهاجرين في دول شرق آسيا في التنمية بالوطن، حيث لازالت بعض المنشآت التي قام بها الإخوة في الوطن موجودة حتى الآن، كما أن الجيل الثالث من أبناء المهاجرين عاد إلى الوطن لتنفيذ بعض المشاريع الاستثمارية ويوجد ما يقارب 97% من تلك المنشآت في محافظة حضرموت، بالإضافة إلى المشاريع الخيرية التي قام بها بعض المهاجرين مثل المدارس والمستشفيات والطرقات، حيث كانت أول طريق تربط مدن الساحل بالوادي تم تمويلها من قبل المهاجرين في دول شرق آسيا وكانت تعرف بطريق (آل كاف) كما قام أحد المهاجرين بإعداد دراسة لإنشاء سكة حديدية .

وقد تم بحث إجراءات تنظيم المعرض مع الإخوة في السفارة الإندونيسية حيث رحبوا بالفكرة كما تم بحث تنظيم المعرض مع الأخ علوي بن شهاب، وزير الشئون الاجتماعية في الحكومة الإندونيسية أثناء زيارتنا إلى إندونيسيا مؤخراً وسيحوي المعرض نماذج من الوثائق التي تؤكد دور المهاجرين في مواجهة المستعمر ودعمهم المادي لصمود الثائر الشيخ بن عبدات في مدينة الغرفة بوادي حضرموت، كما سيتضمن المعرض بعض مؤلفات الكاتب الكبير علي أحمد باكثير وصوراً عن حياته في (سربايا) إحدى المحافظات الإندونيسية، بالإضافة إلى صور لمنزل والده في سيئون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى