الملعب الرياضي .. وسعّوا (الزمن الجميل)

> «استراحة الرياضي» عادل الأعسم:

> المباراة التي يعتزم اتحاد الكرة إقامتها بين قدامى اللاعبين بمناسبة العيد الوطني الـ (16) هي فكرة جميلة تعيد شيئا من الاعتبار لنجوم الكرة اليمنية الافذاد.. كما تعيد إلى الذاكرة والأذهان بعضاً من ذكريات وملامح الزمن الجميل.

- فكرة جميلة تحمل في مضمونها اعترافاً بدور (أولئك النجوم) الذين طالما فرشوا ساحات الملاعب بإبداعتهم وعطاءاتهم وقدموا للجماهير لوحات مميزة من الفنون الكروية الراقية، وسطروا اسماءهم بحروف من إبداع وعرق في سجل تاريخ الكرة اليمنية.

- مبادرة رائعة.. لكن لماذا تم اختصارها في مباراة واحدة فقط، تجمع قدامى اللاعبين من كل المحافظات من جهة وقدامى لاعبي محافظة الحديدة من جهة أخرى؟!! ولماذا لا يتم توسيع مشاركة اللاعبين القدامى من خلال إقامة مربع ذهبي أو بطولة رباعية صغيرة بدلاً عن مباراة واحدة؟!

- أربع مباريات لن تكفي بالطبع لجمع كل نجوم الزمن الجميل، لكنها أفضل من مباراة واحدة، ويمكن من خلالها أن نشاهد ونكرم مجموعة أكبر من نجومنا السابقين.

- أدرك أن الفكرة (رمزية) هدفها التذكير بنجوم الزمن الجميل، لكن من غير الإنصاف أن نطلق عليها مباراة الزمن الجميل دون أن يشارك فيها نجوم أفذاد رائعون مثل سعيد دعالة وجميل سيف وعبدالله الهرر.

- وهؤلاء الثلاثة مجرد مثل ليس إلا، أما قائمة النجوم السابقين الكبار الذين لم تعلن أسماؤهم ضمن تشكيلة اللاعبين القدامى لمباراة الحديدة، فإنها تطول وتطول وتمتد من عدن الى حضرموت ومن لحج إلى صنعاء من السواحل الشرقية للوطن الى الساحل الغربي.

- وليس منصفا أن محافظة عدن لا يمثلها في مباراة الزمن الجميل سوى لاعبين فقط، وهي المدينة التي أنجبت أفضل وأبرز نجوم الكرة اليمنية، وشهدت فعلا أجمل مباريات الزمن الجميل.. وهي عدن، منبع الريادة الرياضية والكروية في الوطن اليمني والجزيرة والخليج.

- ربما يكون الوقت ضيقا، ولكن ما زالت هناك فسحة من الأيام لكي ينظم اتحاد الكرة مربعا ذهبيا بدلاً عن مباراة واحدة .. بحيث تشارك فيه أربع فرق من النجوم القدامى بدلاً عن فريقين.

- ويمكن أن يضم الفريق الأول قدامى لاعبي محافظات عدن ولحج وأبين وحضرموت، والفريق الثاني من قدامى لاعبي تعز وإب، والثالث من قدامى لاعبي أمانة العاصمة وصنعاء وبعض المحافظات القريبة منها، والرابع من لاعبي الحديدة، المحافظة المستضيفة، وتلعب الفرق المشاركة بطريقة خروج المغلوب، ليصل الفريقان الفائزان الى المباراة النهائية، والخاسران يلعبان على المركزين الثالث والرابع، ويتم في المباراة الختامية تكريم الفرق حسب مراكزها بوجود أكبر عدد ممكن من نجوم الزمن الجميل ضمن صفوف الفرق الأربع.

- وهكذا يمكن أن يكون مهرجاناً كروياً مصغراً يليق بعظمة المناسبة وروعة الفكرة وذكريات الزمن الجميل .. فهل يفعلها اتحاد الكرة و(يجبر خاطر) معظم نجوم الزمن الجميل، بدلا من أن يترك غصة وحسرة في نفوس الكثير منهم، وهم يجدون أنفسهم خارج نطاق المشاركة؟!

- أكملوا جميلكم من أجل خاطر عيون الزمن الجميل .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى