للتاريخ .. هذه مئوية التلال 1905 - 2005م (21)

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:عبدالجبار سلام سعيد

> (10) نادي الخساف الرياضي بكريتر 1957م .. يمكن القول وكما أشرنا في الحلقة الماضية أنه وبتأسيس نادي شباب الطويلة في منتصف عام 1957م، فقد كان لهذا التأسيس إحدى الدوافع الحماسية الكبيرة لشباب الخساف، الذي لم يرض أن تغيب منطقة الخساف من الحضور الرياضي، وبشبابها الطموح والمتحمس في الدخول إلى أتون المنافسات الكروية من جانب، ومن جانب آخر كان شباب منطقة الخساف قد استشعروا حينها أن تأسيس نادي لهم بإسم منطقة الخساف في عام 1957م إنما يعكس معايشتهم للأحداث الرياضية في الاحياء المجاورة بكريتر من ناحية ويمنحهم حق الاعتزاز بمنطقة الخساف التي ولدوا فيها وترعرعوا حتى قوي عودهم، ووجدوا أن تأسيس ناد رياضي بإسم الخساف، إنما يعبر عن فخرهم بهذا الحي.

فشكلوا لأنفسهم إدارة من شباب منطقة الخساف ولاعبيها، حيث كانت أول هيئة إدارية تتحمل هذه المسؤولية مكونة من السادة: أحمد قاسم العديني ويوسف بده وياسين نعمان وعبدالله بن عبدالله حسين وعلي صالح غالب وعبدالواسع بلم ومهدي عبدالرزاق وأحمد بكنيني وعبده أبو الغيث.

أما أشهر لاعبي فريق نادي شباب الخساف، فهم كابتن الفريق يوسف بده ومحمد حاسر وأحمد جامع ومحمد صالح العكش ومحي الدين أحمد وعلي سعيد الغيل ومبارك غوزي وعلي غوزي وعلي عزاني ومحمد الحاج وجميل كعدل والشنكر وعلي بن علي البيرو وصوالح ومحمد ناصر حلبوب وأبوبكر عوض وياسين ناصر سعيد. وعلى الرغم من أن السيد نور بده والمعروف بيوسف بده يعتبر هو المؤسس الفعلي لنادي شباب الخساف وقائد الفريق، إلا ان ذلك لم يمنعه من تشكيل ادارة فنية تدير شئون هذا النادي، حيث كانت هذه الادارة الفنية مكونة من: الاستاذ محمد عبدالرزاق رئيساً لهذه الادارة الفنية والاستاذ محمد الميوني رئيساً فخرياً وعمر أحمد محمود سكرتيراً رياضياً. وكان لهذا الفريق المتواضع صولات وجولات في ملعب الجمعية الرياضية العدنية سابقاً المدرج البلدي ،وحالياً ملعب الشهيد الحبيشي، ناهيك عن أن فريق الخساف كان يلعب خارج عدن خاصة في لحج وأبين وشقرة.

(11) نادي الأمل الرياضي بكريتر 1958م:
في منطقة كريتر وتحديداً أمام محطة الباصات حيث كان يوجد ملعب يوسف خان، استحوذت فكرة تأسيس هذا النادي على عقول شباب هذه المنطقة وتملكتهم الرغبة الشديدة بإبراز هذا النادي الى حيز الوجود، حيث يمكن القول إن العقل المفكر في هذا التأسيس كان السيد عبدالله محمد الحبيشي والذي منذ صباه وحتى شبابه كانت لعبة كرة القدم تجري في دمه، وقد بدأ مشواره الرياضي نجماً في خط الوسط مع نادي الحسيني حتى جاء عام 1958م وهو العام الذي سعى جاهدا مع شباب الحواري الشعبية بمدينة كريتر ليجسد هذا الأمل الذي ظل يراوده، حيث وجد من رحب بهذه الفكرة من أمثال زملائه عبدالله محمد السبولة ومحمد عثمان أبوبكر وعبدالرحمن عصب والا وغيرهم. حيث كان الكابتن عبدالله محمد الحبيشي وإنصافاً للتاريخ الرياضي لمدينة كريتر هو الذي أوجد هذه التسمية، بل هو الذي سعى الى البحث عن مقر لنادي الامل والذي كان عبارة عن بخار أرضي صغير أمام محطة الباصات وبإيجار شهري يدفع من اشتراكات الاعضاء الأوفياء لهذا النادي.

وقام مع مجموعة من زملائه بتشكيل إدارة للنادي تكونت برئاسته وعبدالله محمد سبولة نائبا للرئيس ومحمد عثمان أبوبكر سكرتيرا للنادي وعبدالكريم محمد أمينا للمال ومصطفى محمود يوسف خان مديراً للأنشطة وسعيد أحمد علي إدارياً ومختار شاذلي مدربا للفريق باعتباره قد تلقى دورة تدريبية في نادي الزمالك المصري، وعلي قمر مساعدا لمدير الانشطة.

وقد لعب لفريق الامل منذ التأسيس الكثير من النجوم من أمثال إبراهيم صعيدي ونصر الصياد وسعيد دعالة وأبوبكر عبدالله عوض والكابتن عبدالرب يافعي قبل أن يلعب لفريق شباب التواهي، حيث فاز فريق الأمل على فريق شباب التواهي في مباراة ودية بنتيجة واحد لصفر وفاز أيضا على فريق الطليعة على كأس الهوندا بنتيجة 6/1 سجل فيها لاعب الأمل عبدالرحمن محمد عصب والا ثلاثة أهداف، وعبدالقادر رباطي هدفين وجميل علي محمد هدفا واحداً، حيث مثل الأمل في هذه المباراة اللاعبون عبدالله الفرنساوي ومحمد أحمد عبيد البلابل ومختار شاذلي وفضل حسن عاطف وفيصل جزار وعبدالكريم محمد عبدالرزاق وحارس المرمى المتألق عزالدين على جعفر والحارس الأنيق عبدالرحمن حريبي والحارس المشاكس علي قمر. واستمر فريق الأمل يحقق انتصاراته حتى أصبح اسمه مشهورا فتم الاعتراف به من قبل الجمعية الرياضية العدنية بعد سنتين ضمن فرق الدرجة الثانية ليشارك في الدوري ويحقق مراكز متقدمة.. والجدير بالذكر أنه كان لفريق الأمل ميزة خاصة تفتقر إليها بقية أندية كريتر. وهي أن كل محتاجات النادي من كرات ومستلزمات رياضية كانت تباع لهم بنصف القيمة، لأن مدير النشاط الرياضي في نادي الأمل كان السيد مصطفى محمود يوسف خان والذي كان والده هو المورد الوحيد للأدوات الرياضية في مدينة عدن، كما كانت هناك ميزة أخرى للاعبي فريق الأمل وهي أن معظمهم كانوا يلعبون بأحدث أنواع الأحذية الرياضية كالبومة والأديداس وحتى الأحذية السكروبية لعبوا بها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى